مارتن كورش تمرس
الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 21:49
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
طفلة توقف شرطيين!
في مساء يوم الثلاثاء الموافق12 /01 /2016 أجتمع أعضاء مرعيثة مريم العذراء/ الكنيسة الشرقية القديمة، في منطقة (Hjä-;-llbo) مدينة يوتيبوري السويدية لإقامة مراسيم حفل تأبين على روح المتوفى ( أنويا هيدو ) الذي نام على رجاء القيامة في وطننا بلاد ما بين النهرين، بينما قد خيم صمت كبير على الحضور بوجود راعي المرعيثة رابي قاشا ( وردا أوراها ) في قاعة الكنيسة، دخل إلى المرعيثة شرطيان ( ذكر و أنثى ) من الباب الخلفي المؤدي إلى المطبخ، إستقبلهما أحد خدام المطبخ، فسألت الشرطية عن شخص ما؟ أجابها ذلك الخدام بعلامة (لا) بهزة من رأسه حفاظا على الصمت.. لكن الشرطية ظنت بأنه لم يسمعها فأخذت ترفع صوتها أكثر! خجل ذلك الشخص من أن يُنبهها على ما تسببه من ضوضاء!. مما حدا بطفلة صغيرة لم تتجاوز البرعم السادس من عمرها كانت قريبة منهم، أن تتقدم بخطوات وئيدة وقد وضعت أصبع سبابتها على شفتيها الصغيرتين كعلامة الألتزام بالصمت! وفتحت كلتا عينيها العسليتين وقالت للشرطية بصوت خافتٍ باللغة السويدية:
-;- Tyst snä-;-lla (الصمت رجاء.)
فنظرت الشرطية بإندهاش إلى الطفلة وجلست القرفصاء أمامها وسألتها بصوتٍ خافت:
-;- Varfö-;-r? (لماذا؟)
أقتربت الطفلة من أذنها اليسرى وهمست فيها:
-;- Nå-;-gon har dö-;-tt. (شخص ما متوفٍ)
همست الشرطية في أذن الطفلة:
-;- Fö-;-rlå-;-t mig. (أعذريني)
فنهضت الشرطية على الفور وخرجت مع رفيقها وهي تخلف خلفها صور الخجل وتأخذ معها درساً بليغاً تعلمته على التو من أصغر طفلة في المرعيثة.
أنها الطفلة ( ميالين بنيامين Mayalen Benyamin) الأعجوبة، الذكية، الجريئة، الرائعة، البذرة الطيبة في حديقة مرعيثة مريم العذراء.. أفرح يا راعي الكنيسة بأن الروح القدس قد حضر وتكلم من خلال برعم صغير ومتفتح في بستان المرعيثة هللويا هللويا هللويا.
المحامي والقاص
مارتن كورش تمرس
#مارتن_كورش_تمرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟