المناضل-ة
الحوار المتمدن-العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12 - 11:54
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
تناولنا في الجزئين 1 و 2 من موضوع تحديات بناء حركة نقابية بالمغرب (العددان 1372 و1373 من الحوار المتمدن) الصعوبات المعترضة لتوسع العمل النقابي، سواء حجم البطالة واستشراء أشكال العمل الهش أو ضعف الاهتمام بتنظيم النساء اللواتي يتزايد وزنهن ضمن العمل المأجور. وعرضنا ما نراه سبيلا لتخطي الحركة النقابية لتلك العقبات.
و سنتطرق فيما يلي لمشكل الوحدة النقابية ومواقف الأطراف منه وسبل التقدم نحو هدف توحيد الحركة النقابية.
على أن نناقش في فرص مقبلة مشاكل الاستقلالية والديمقراطية ودور اليسار الجذري.
******************
نداء الوحدة: جامعة الفلاحة بالاتحاد المغربي لشغل
من داخل الاتحاد المغربي للشغل تميز موقف جامعة القطاع الفلاحي بالنداء الصادر عن مؤتمرها الثالث في ماي 1999 و المؤكد في المؤتمر الرابع في ماي 2003. النداء يدعو بكل بساطة أجراء القطاع الفلاحي المنظمين في نقابات أخرى إلى الانضمام إلى الاتحاد المغربي للشغل.
فبعد تسجيل أن العمال حققوا مكاسب ضخمة قبل بدء الانشقاقات الناتجة عن تدخل السلطة والأحزاب السياسية، وجه المؤتمران دعوة إلى"منخرطي النقابات الادارية والحزبية ضحايا التغليط واستغلال حسن النية" بقصد إعادة بناء الوحدة داخل الجامعة الوطنية وضمان استقلالية العمل النقابي عن السلطة وأرباب العمل والأحزاب. وبعد التاكيد على أن القانون الاساسي للجامعة وآليات اشتغالها تضمن الديمقراطية النقابية للجميع والتعددية السياسية والفكرية، أبدت الجامعة استعدادها للقيام بكل إجراءات مواجهة الوضع الجديد تنظيميا بما فيه عقد مؤتمر استثنائي وانتخاب قيادة جديدة [7] .
ليس مناضلو كدش بالخصوص مجرد "ضحايا تغليط واستغلال حسن النية". فقسم من الطاقم الذي بنى كدش في الميدان مناضلون من اليسار ( منظمة العمل وحزب الطليعة)، وهم يعتبرون وجود كدش نتيجة مشكلين رئيسيين في الاتحاد المغربي للشغل: البيروقراطية وعدم الاستقلال عن الحكم. ولا يمكن ليساريين استبدال بيروقراطية واستقلالية زائفة وسياسة إزاء الحكم بما هو أسوأ منها. وإن كان شق الاتحاد المغربي للشغل موقفا غير سليم بأي وجه، فليس من السليم كذلك التغاضي عن معضلات الاتحاد المغربي للشغل. وإن كان من النقابات من تضمن الديمقراطية والتعدد السياسي والاستقلالية بذلك بجمل عامة وليس بضمان حق تكوين تيارات وباحترام حقوق الاقليات في التعبير وفي التمثيل النسبي. وحتى جامعة الفلاحة تظل في آخر المطاف سجينة الحدود التي ترسمها قواعد عمل إ م ش واستراتيجيته. ولا شك أن بقاء نداء الجامعة الفلاحية الوحدوي دون صدى يدل على الحاجة إلى منهجية مغايرة لبناء الوحدة النقابية .
2004)
مصطفى البحري و محمود جديد
المناضل-ة عدد3
#المناضل-ة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟