أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((التعديل الوزاري المرتقب بين محددات الكتل، والتقييم الحكومي)) .














المزيد.....


((التعديل الوزاري المرتقب بين محددات الكتل، والتقييم الحكومي)) .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 03:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كلّ مرّة تعتزم حكومة العبادي تنفيذ إجراءات إصلاحية؛ لكن يتّضح بعد مدّة أنّها مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي الذي يهدف إلى إلهاء الشعب، والإعلام عن واقع مزري، وبائس، حتى وصلت النوبة إلى مجلس النواب الذي ارتأى رئيسه أن يجري تقييماً لعمل، وأداء لجانه الكثيرة عدّةً، وعدداً، والمفاجئ في هذا التقييم هو إنّ كلّ اللجان لم تجتاز المعيار الموضوع لنجاح عملها، فكانت النتيجة فشلها جميعها في تأدية عملها بمهنية، والأنكى من ذلك بعض اللجان لم تحصل على تقييم من الأساس؛ ممّا يعني لم تقدّم شيئاً يذكر، وهي لجان مهمّة جدّاً كــ(لجنة النزاهة، ولجنة النفط، والطاقة، والثروات، وغيرها) .
.
لم نرَ، أو نسمع رئيس الوزراء قد أجرى تقييماً لأداء الوزراء منذ تشكيل الكابينة الوزارية إلى يومك هذا، في وقت دعته المرجعية إلى الإصلاح الشامل للحكومة، ومحاربة الفساد، ولا يمكن حصول هذا الإصلاح من دون معرفة سابقة بمن نجح، أو فشل في مسؤوليته، وقد شاع في الإعلام أنّ رئيس الوزراء يعتزم إجراء تغييرات في هذه الكابينة وسط حيرة الكتل، والقادة في من هو المستبعد، ومن هي الوزارات المزمع دمجها مع غيرها؛ لذلك استبقت الكتل السياسية التعديلات المرتقبة محذّرةً رئيس الوزراء أنْ يكون قد تأثّر بالإعلام، والافتراءات التي قيلت بحقّهم، وأنْ لا تؤدي هذه التعديلات إلى إرباك الوضع السياسي، والحكومي، وأنْ يكون التغيير مستنداً إلى أسس مقنعة، وعلى وفق تقييم علمي رصين .....!!، عندما تسمع هذا الكلام كأنّنا نعيش وضعاً سياسياً مستقراً، وأداءً حكومياً يحقّق الإنجازات ... !! .
.
هذه المحدّدات التي وضعتها الكتل السياسية، وهي تعتقد بأنّ وزراءها ناجحون، وهنا لا أستثني واحدة منها؛ لأنّنا لم نسمع من كتلة سياسية، أو برلمانية قد قالت : إنّ وزيرها قد فشل في إنجاح وزارته؛ لكنّنا رأينا قائمة طويلة من المبررات، والأسباب الكثيرة قد سطروها أمامنا هؤلاء الوزراء؛ لتبرير فشلهم الواضح للعيان .
.
يا تُرى كيف سيستطيع رئيس الوزراء المضي بهذا التعديل مع وجود هذه النظرة لدى الكتل، وهي ترى ضرورة إجرائه على وفق نظرتها، وإلّا فسوف يكون هذا التعديل غير مبرّر، وفيه غبن لنسبتهم الانتخابية، ونرجع لحديث المحاصصة مرّة أخرى .
.
شخصياً لا أتصوّر أيّ تعديل سوف يجري مع وجود هذه التشكيلة التي سميّت بــ(حكومة الصقور) أي القادة؛ لأنّ أغلب وزرائها هم من القيادات العليا في الكتل التي جاؤوا منها، وإنْ حدث، وأجري التعديل، فسوف يكون بأنْ يطير صقرٌ منها؛ ليحطّ على وزارة أخرى، وقد يئست من أنْ يحدث حساب، ومحاسبة لمقصّر، أو فاشل منها عندما سمعت وزير الخارجية (إبراهيم الجعفري) قد وصفها بأنّها حكومة ملائكية ...!! .
.
الحلّ قد أعطته المرجعية إلى رئيس الوزراء؛ بأنْ يضع خطّة طوارئ، ويستعين بالخبراء من الداخل، والخارج؛ لوضع خطط عملية علمية للخروج من هذه الأزمات، وسأتحف القارئ الكريم عن قريب بمقال أبيّن فيه معنى خطّة الطوارئ، وبعض الحلول علّها تكون ذات أثر في حلحلة الأزمة بحسب رأيي القاصر .
.
مع كلّ هذه المعطيات علينا أنْ نأمل خيراً في القادم؛ لأنّنا لا نملك سواه .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((حفيد الخميني لم يشفع له تاريخ جدّه مفجّر الثورة ...!!)) . ...
- (المرجعية العليا، وإخفاقات الحكومات المتعاقبة .(ج2)..)) . جد ...
- ((المرجعية قد زادت في كلامها هذه المرّة (ج1) ...)) . قراءة ف ...
- ((البرلمان العراقي بين دوره، وميزانيته ...!!)) . قراءة في مد ...
- ((العراق بحاجة إلى البيروقراطية .....!!؟؟)) . نحن بحاجة إلى ...
- ((لغز الإصلاح العويص ...........!!)) . قراءة في قناعة الأحزا ...
- ((خلاصة اجتماع الجامعة العربية ... سجّل أنا عربي ...فقط ..!! ...
- ((الحقيقة قبيحة لا أحد يريد سماعها ..........!!)) . قراءة في ...
- ((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .
- ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم ...
- ((العراق الجديد بين أسلمة السياسة، وتسييس الإسلام ..)) .
- ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظر ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...
- ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) ...
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...


المزيد.....




- ترامب يتحدث عن موعد لقائه مع بوتين في السعودية ومشاركة زيلين ...
- بري: لسنا مستعمرة إسرائيلية ونرفض أي إملاءات خارجية من شأنها ...
- فيدان: لتسوية الأزمة الأوكرانية يجب حل مسألة الأراضي واتخاذ ...
- ميونيخ تمنع زيلينسكي من التحدث بلغته ومواقع التواصل تستحضر ب ...
- -هند رجب- تقدم شكوى إلى الجنائية الدولية ضد وزير الخارجية ال ...
- -سي إن إن-: السعودية تسعى للوساطة في المفاوضات الروسية الأمر ...
- -الأمن الأوروبي- وأوكرانيا في صلب ملفات قمة باريس الأوروبية ...
- البنتاغون يعلن قتل قيادي بارز بتنظيم -حراس الدين- في سوريا
- الحرب الأوكرانية بين إدارتي بايدن وترامب
- واشنطن تعلق على رفض زيلينسكي تسليمها -المعادن النادرة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((التعديل الوزاري المرتقب بين محددات الكتل، والتقييم الحكومي)) .