سندس القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 02:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن على العربي أن يصحو ويفيق لكي يرى ما يجري حوله على حقيقته، وليعرف أن مصيره سيكون إما الذبح أم الصلب، فأيهما سنختار؟ هل سنفضل الموت البطىء على الصلبان المقلية؟ أم الذبح الحلال بالسيف الوميض؟
إن ساعة الصفر قد قربت، ولتعلموا أن قرارات إبادتنا الجماعية قد صدرت، وختم عليها بختم الحرية الكاذبة، وأن الموت قادم لا محالة. فهل نقول يا مرحبا؟ وهل نفتح ذراعينا للمجرمين القادمين لإزالتنا من هذا الوجود، لكي يأخذوا مكاننا؟ هل نقف لنتصدى لهم جميعًا، لكي نحمي أطفالنا الأبرياء الجميلين؟ أم هل سنستسلم ونخلع عنا هويتنا، ونلبس عوضًا عنها الأفكار والعقائد الجاهزة، المفصلة على قياسنا؟ أو هكذا يظنون!
حذارٍ، حذارٍ، فنحن ميتون ميتون، ولن ينسى التاريخ مجازر الأعداء، ودماءنا التي ستصل للركب، وستظهر الحقائق والحقيقة التي يحجبونها بالضباب والغيم، ودخان القنابل والمتفجرات آخر موضة، التي يجلبونها معهم.
إن موقفي اليوم هو الجلوس في الوسط بين الإرهاب والعنصرية، لا أستطيع أن أميل إلى اليمين ولا إلى اليسار، إنما أبقى محصورة في الوسط، أتلقى صفعة من هنا وصفعتين من هناك.
وأنا لن أغادر هذا المكان لأَنِّي لست إرهابية ولست صليبية، بل أنا إمرأة عاشقة للحرية، التي كلما اقتربت منها، هربت مني، وهي حرية لي ولما أمثل.
ولا يهمني من يكيل لي بالإتهامات، فَلَو أردت أن أختار الإسلام السياسي، فإني لا أعرف إن كان الباب سيكون مفتوحًا لي أم لا، لأني أحكمت إغلاقه من زمان كثير، ولكن من المستحيل أن أحمل الصليب لكي أقتل به أمي وأبي وأخوتي وأطفالي جميعًا، فهذا سيكون محض جنون.
#سندس_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟