أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى عصام الشريفي - ((حفيد الخميني لم يشفع له تاريخ جدّه مفجّر الثورة ...!!)) . قراءة مقارنة في توريث تاريخ الآباء، والأجداد بين العراق، وإيران .














المزيد.....


((حفيد الخميني لم يشفع له تاريخ جدّه مفجّر الثورة ...!!)) . قراءة مقارنة في توريث تاريخ الآباء، والأجداد بين العراق، وإيران .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 20:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اشتعلت مواقع الأخبار الإلكترونية العربية منها، والغربية عجباً، وجدلاً بخبر استبعاد حفيد الإمام الخميني (حسن الخميني) عن انتخابات (مجلس الخبراء)، وهذا المجلس مسؤول عن تعيين المرشد في حالة وفاته، ويراد له أنْ يكون متابعاً لأداء، وعمل المرشد الأعلى ــ بحسب الرؤية الخاصة لرفسنجاني، وللإصلاحيين الذين دعوا إلى ذلك ــ، فضلاً عن مسؤوليات أخرى منوطة بهذا المجلس، وقد تمّ قبول ترشيح الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، والرئيس الحالي حسن روحاني .
.
وأُذيع في هذه المواقع الإخبارية أنّ سبب استبعاد حسن الخميني هو عدم أهليته العلمية لتّرشّح لمثل هذا المجلس الذي من أهم شروط الكفاية العلمية التي تؤهل المرشح لمراقبة عمل المرشد عن علم، ودراية، وتطبّق هذه الشروط بصرامة كبيرة، لا مكان للتوصيات، والإشادات، بل على المرشح إثبات كفايته العلمية بنفسه؛ فكما قيل: بأنّ حسن الخميني لديه شهادة عشرة علماء كبار، ويقال: إنّ السيد الخامنئي قد حذّر هذا المجلس من آثار استبعاد حفيد الإمام، لكنّي أستبعد أنْ يقول ذلك
.
وإنّما كان سبب استبعاده هو عدم أدائه للامتحان الفقهي الذي وضعه المجلس شرطاً في قبول ترشّح الراغبين في الدخول فيه، ولم يفده إرث جدّه التاريخي، والعلمي في استثنائه منه، وتناقلت بعض المواقع سبباً آخر لاستبعاده؛ إذ رجّحت أنّ يكون بسبب قربه من الإصلاحيين، واستندت هذه المواقع في هذا الخبر إلى الجدل الذي نشب داخل إيران بعد هذه الحادثة، وهو جدل معهود معروف فيها، ويبدو لي أنّ هذا السبب غير مقنع؛ ويدحضه قبول ترشّح (حسن روحاني)، وهو كما معروف من التيار الإصلاحي، وإنْ يحلو للمحافظين تسميته بــ(الإصلاحي المعتدل) .
.
وهذا الخبر يدفعك لاحترام إيران على أنّها دولة تعدّ سيادة القانون، ونفوذه على الجميع أمر أساسي؛ لا يكمن مخالفته؛ لأيّ سبب من الأسباب مهما كانت؛ لذلك جرى هذا القانون على حفيد الإمام الخميني دون حرجٍ، أو شفاعة .
.
ولو أردنا مقارنة ما حدث في إيران مع ما يجري في العراق ـــ مع ملاحظة اختلاف طبيعة النظام ـــ لوجدنا أنّ البون شاسع، والفرق معدوم، والقياس باطل ....!!؛ لأنّنا نعيش في زمن فيه توريث تاريخ الآباء، والأجداد أمر بديهي، كأنّه منصوص عليه في الكتاب، والسنّة، ونحن الشيعةَ نزعم أنّ توريث العلم، والمكانة، والقيادة خلاف كتاب الله، وإنّما الكفاية العلمية، والأهلية للقيادة هما الأساس، وليس الفتى من قال كان أبي ... إنّما الفتى من قال هذا أنا ذا .
.
ولا يظنّ أحد أنّي أدعو إلى خلع التكريم، والاحترام عن أبناء العلماء، بل العكس أدعو إلى احترامهم، وتقديرهم، فالمرء يكرم في ولده؛ لكن لا يعني هذا أنّهم قادة أفذاذ يمكنهم قيادة الأمّة، والشعب ما لم يثبتوا كفاءتهم، وكفايتهم القيادية التي من أهم ركائزها العلم، والأهلية للقيادة، ومع هذا يجب أنْ يقدّم حبّ الوطن، واحترام الدستور، والقانون، والقضاء على الولاء لمثل هذه القيادات كما هو حادث في إيران، وللأسف هذا الأمر غائب، ومغيّب في العراق؛ إذ أصبح الولاء، والانتماء لهم مقدّم على الوطن، والقانون، ولديهم جمهور غفير أيسر ما يقوله لك لو اختلفت معه : تاج راسك فلان، وقائدي وافتخر ..!!، وللأبد باقين على العهد، وفلان خط أحمر؛ لو كان (حسن الخميني) في العراق؛ لأصبح أكبر خط أحمر ...!! ... نريد أنْ نبني دولة قويّة بهذه العقليات .... .
.
على الشعب، والساسة أنْ يتعلّموا من هذه الحادثة التي أحسبها اعتيادية، ومن الطبيعي أنْ تحدث في مثل هذه الدول المتقدّمة في كلّ شيء؛ لكنّها غريبة عندنا؛ لأنّنا متأخرون في كلّ شيء . وليس عيباً أنْ نتعلّم من الشعوب ...!! .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (المرجعية العليا، وإخفاقات الحكومات المتعاقبة .(ج2)..)) . جد ...
- ((المرجعية قد زادت في كلامها هذه المرّة (ج1) ...)) . قراءة ف ...
- ((البرلمان العراقي بين دوره، وميزانيته ...!!)) . قراءة في مد ...
- ((العراق بحاجة إلى البيروقراطية .....!!؟؟)) . نحن بحاجة إلى ...
- ((لغز الإصلاح العويص ...........!!)) . قراءة في قناعة الأحزا ...
- ((خلاصة اجتماع الجامعة العربية ... سجّل أنا عربي ...فقط ..!! ...
- ((الحقيقة قبيحة لا أحد يريد سماعها ..........!!)) . قراءة في ...
- ((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .
- ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم ...
- ((العراق الجديد بين أسلمة السياسة، وتسييس الإسلام ..)) .
- ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظر ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...
- ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) ...
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل أهالي محافظة آذربايجان الشرقية ...
- انا البرتقالة أنا البرتقالة .. تردد قناة طيور الجنة 2025 الج ...
- بابا الفاتيكان يدعو لرفع العقوبات عن روسيا
- رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في لقاء مع الرئيس الفلسطيني: نؤ ...
- أمين عام حزب الله: المشروع الأمريكي خطر على الدول العربية وا ...
- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى عصام الشريفي - ((حفيد الخميني لم يشفع له تاريخ جدّه مفجّر الثورة ...!!)) . قراءة مقارنة في توريث تاريخ الآباء، والأجداد بين العراق، وإيران .