|
السيرة الذاتية لمحمد بن عبد الله نبي الاسلام
صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 17:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
- ولد محمد بن عبد المطلب نبي الاسلام سنة 570 او 571 م ، حسب سيرة بن اسحق تزوج السيدة النصرانية خديجة بنت خويلد بنت اخ قس مكة ورقة بن نوفل ، اليهودي المتنصر . وكان بعمر 25 عام و خديجة تكبره ب 15 عاما . تلقى محمد الوحي كما يقال اسلاميا ، سنة 610 م ، ، هاجر من مكة الى المدينة (يثرب) بعد 13 سنة في مكة يدعو الى دينه الجديد . رفض اهله و عشيرته ادعاءه للنبوة و انه رسول الله الى العالمين وتعرض الى مضايقات منهم حتى قرروا قتله ، فهرب منهم سنة 622 م . وأسس الدولة الاسلامية الاولى في المدينة ، وترك تاريخا من الغزوات و الحوادث المليئة بدماء الناس الذين لم يخضعوا له و لم يعترفوا به نبيا و رسولا من الله . مات مسموما في المدينة المنورة سنة 632 م . ثم جاء بعده اربعة من خلفاءه سموا بالراشدين ابو بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي بن ابي طالب ، وكان التناحر شديدا بينهم على تولي الخلافة - اختفى اسم محمد من التاريخ ولم تذكره اي مخطوطة او اثر او دليل اثاري حتى ظهر اول كتاب كتب عن سيرة نبي الاسلام محمد بن عبد المطلب بعد 130 سنة من وفاته ، كتبه ابن اسحق . ان تدوين احداث تاريخية بعد مرور 130 سنة على حدوثها و موت كل معاصريها ومن شهدها ، و كذلك نقل الاحداث شفهيا بعد زمن طويل و عن طريق اقوال الناس من واحد الى الآخر يطمس الكثير من وقائع الاحداث الحقيقية ، و يضيف اليها احداثا وهمية و تحريف يطعن في مصداقيتها لعدم توثيقها في وقتها بشكل دقيق . - كتب ابن اسحق سيرة محمد لتوثيقها تاريخيا بعد 130 سنة من وفاة صاحبها . ولكن لم يصلنا المخطوطة الاصلية التي كتبها ابن اسحق ، نقل سيرة محمد عن ابن اسحق تلميذه البكائي ، وعن البكائي نقل السيرة تلميذه ابن هشام بعد ان نقّح فيها و اعاد كتابتها وحذفَ منها كل ما يشين تلك السيرة وما يسئ الى سمعة النبي حسب رايه مثل قصة الغرانيق العلى في سورة النجم . قال الطبري ان الشيطان اوحى لمحمد باضافة كلاما جديدا على اصل الاية وهي : ( تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ) لأن محمدا كان يتمنى ان تؤمن قريش برسالته ، ولكنهم لم يؤمنوا به نبيا و لم يصدقوا رسالته و دعوته و دينه الجديد . وقالوا له اذكر الهتنا بخير .... فذكرها بخير . لكنه تراجع عن هذا المدح الجديد وقال ان الشيطان هو من اوحى له بها . و صحح الخطا الذي وقع به . ابن اسحق ذكر هذه الحادثة ، لكن ابن هشام شعر بالاحراج من ذكرها فحذف قصة وحي الشيطان و كلامه الجديد لمحمد لأن بها احراج لسيرته . - لم يعثر العلماء وخبراء المخطوطات القديمة على اي مخطوطة او وثيقة او دليل تاريخي يذكر اسم محمد لغاية ستين سنة بعد تاريخ وفاة محمد . حتى رسائله التي قيل انه ارسلها الى ملوك الفرس و الروم و مصر يهددهم فيها و يدعوهم الى الاسلام تحت شعار اسلم تسلم او القتال ، لم يتم العثور عليها في اي مخطوطة قديمة ، بينما عشرات المخطوطات الاصلية للكتاب المقدس محفوظة في متاحف العالم و التي كتبت منذ القرن الاول و الثاني و الثالث الميلادي ، بينما محمد شخصية كان لها تأثير كبير في العالم عاش في القرن السابع الميلادي لم يترك اي وثيقة وراءه حتى القرآن الاصلي الذي كتب في زمن عثمان بن عفان و ارسلت نسخ منه الى الامصار لم يعثر على اي نسخة اصلية منه بل نسخ منقولة الواحدة عن الاخرى . - معظم التراث الاسلامي نقل شفاها من قبل اشخاص من جيل الى جيل ولم يوثق بمخطوطات اصلية و لا اثبات مادي عليها ، وما موجود منها حاليا في المتاحف ليست نسخا اصلية ، انما كتبت في تواريخ متاخرة . - ستون سنة مضت بعد وفاة نبي الاسلام ، ولم يتم العثور على اي مخطوطة او دليل تاريخي يشير الى اسم محمد او الاسلام حتى عهد معاوية بن ابي سفيان في الشام ، حيث عثر الباحثون على عملات معدنية سكت لدولة الخلافة الاموية في الشام كتبت عليها كلمة محمد و فيها مرسوم صليب مجسم ، و مسكوكة اخرى منقوش عليها صورة رجل يحمل صليبا بيده و كتب عليها اسم محمد . و المعروف ان كلمة محمد هي صفة و ليست اسم علم ، وكانت تشير للسيد المسيح و تعني الممجد . وهذا الصليب له مدلولات بعيدة عن الاسلام المحمدي . وقد قيل ان معاوية شخصية نصرانية و لا علاقة له باسلام محمد . - المستشرقان باتريشيا كرونة و مايكل كوك ، الفا كتابا اسمه (الهاجريون) كتبوا فيه بعد دراسة وبحث عميق ان الاسلام لم يظهر و ينشأ في الجزيرة العربية بل نشأ في الشام ، و قد نشأ من تحالف اسلامي يهودي ضد البيزنطيين ، وهناك نظرية اخرى نشرت في كتاب لباحث الماني من اصل لبناني اسمه كريستوف لوكسمبرغ يجيد السريانية ، تحت اسم ( قراءة آرامية سريانية للقرآن) يقول فيه ان ربع القرآن مكتوب بكلمات ارامية سريانية ، و لها معاني تختلف عما كتبه العرب فيما بعد في القرآن الحديث بعد تطوير الخط العربي من الحجازي و الكوفي الغير منقط الى الحروف المنقطة و بعد اختراع الحركات و الهمزة و الشدة . كل ذلك قلبَ معاني نصوص القرآن الى معاني جديدة لا تمت للقرآن الاصلي بصلة . كما ظهر ان تعبير حور العين سريانيا ماهي بنساء للزواج و الاستمتاع الجنسي لذكور المسلمين بل تعني فاكهة عنب ابيض لا غير . حيث ان الاية تتكلم عن جنة ذات فواكه و اعناب . - الفرقان يعرف سريانيا انه الخلاص وهو الهدف اللاهوتي لتجسد السيد المسيح و ولادته لخلاص البشرية بالفداء والكلمة ليست عربية و لا تعني القرآن. - محمد هي صفة نعت و ليس اسم علم ، و تخص السيد المسيح لوصفه بالممجد المحمود استخدمها قثم بن عبد الله اسما له . وقد كانت دعوته ان يشهد له الناس انه نبي الامة و رسول الله ، و لهذا اقترن الاسلام بشهادتين لا تنفصلان شهادة لا اله الا الله و شهادة محمد رسول الله ، من قال احداهما لا يكتمل اسلامه ، لأن الشهادة لمحمد هي معادلة للشهادة لله خالق السموات والارض . و قد جاء بالقرآن 21 مرة الكلمة التي تقرن (الله و رسوله) : فامنوا بالله ورسوله ، اطيعوا الله ورسوله ، ما حرم الله ورسوله ، من يحادد الله ورسوله ، انما وليكم الله ورسوله ...الخ . فهل دعوة محمد لعبادة الله و طاعته ام لطاعة الرسول مع الله - ذكر القرآن اسم محمد اربع مرات فقط وفي السور المدنية فقط ، بينما اسم النبي ابراهيم ذكر 69 مرة ، و موسى 136 مروة ، و عيسى 26 مرة . فلماذا لم يتكرر اسم نبي الاسلام محمد وهو صاحب القرآن و مؤلفه ويقال انه معجزته البلاغية ؟ التفسير المنطقي لهذا هو ان محمد ليس اسم علم لنبي الاسلام انما هو صفة سريانية لنعت المسيح كان يستخدمها المسيحيون العرب لوصف السيد المسيح وتعني به الممجد - الممدوح - المختار - المصطفى . - لا توجد اي وثيقة عربية توثق ان محمدا كان في مكة سوى سيرة ابن اسحق المشكوك في دقتها ، وكذلك لا توجد اي وثيقة او مخطوطة قديمة تؤرخ للخلفاء الراشدين الاربعة ، بل كل التاريخ الاسلامي كتب بعدة قرون بعد ظهور نبي الاسلام ، وهذا تاريخ لا يوثق بصحته لأنه نقل شفاها من غير توثيق من جيل الى جيل وهو قابل للتحريف . - ترك محمد بعده تاريخا دمويا يمتاز بالمؤامرات و القتل وحروب دموية و اغتيالات توارثها معظم خلفاء المسلمين في الخلافات الاموية والعباسية و ما بعدها ، ولازالت اثارها الى الان في القتل و الاغتصاب و السلب متمثلة في عصابات اجرامية شرسة و متوحشة تسعى لأقامة دولة الخلافة الاسلامية على يد خليفة المسلمين الجديد ابو بكر البغدادي تقوم على شريعة الاسلام ودستور وسنة نبيها محمد بن عبد الله .
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التفسير المبين لمعنى الحور العين
-
وانك لعلى خلق عظيم
-
القرآن الارامي
-
من هم الضالين حسب القرآن ؟
-
القرآن و اللوح المحفوظ
-
ما معنى يسوع المسيح ابن الله
-
الارهاب الداعشي يضرب اوربا مجددا
-
من سيرة محمد بن عبد الله رسول الاسلام
-
جمع عثمان للقرآن
-
علم الذرّة في التاريخ
-
الحج لن يستفيد منه المسلم سوى حكومة السعودية
-
المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا
-
لو كنت رئيس دولة عربية
-
مقاييس الانبياء الكذبة
-
من خلق الكون والحياة ، الله ام الصُدَفة ؟
-
محمد والمسيح - دراسة مقارنة
-
طوفان الهجرة الاسلامية في اوربا وامريكا
-
رسالة الى شعب العراق
-
الاسلام والتكفير
-
الاديان وقصة الخليقة
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|