أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سندس القيسي - الشرف والدم 2: الأنوثة














المزيد.....

الشرف والدم 2: الأنوثة


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 20:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشرف والدم 2: الأنوثة

منذ اليوم الأول لولادتها، تتربى الأنثى على أنها كنز ثمين، وإن كان البعض ما زال يفضّل الولد. لكن البنت غالية أيضًا وأغلى ما فيها عفتها وشرفها. وتكون مهمة الأم بمراقبة البنت ولا تتركها تلعب مع أولاد لوحدها منذ السنوات الأولى. وتخشى الأم أيضًا على الولد إلى حين أن يشتد عوده، لكن هم البنات للممات، كما يقال.

ومهما قال العالم عن الفتاة العربية، فإنها ستظل الأطهر والأنظف والأنقى في العالم بلا استثناء، وستبقى مبتغى أي رجل في العالم، فلا أحد يرغب بالزواج من "عاهرة"، إلا إذا لم يكن عنده خيارات. فكما قالها لي رجل إنجليزي إنه إذا كان سيتزوج عذراء، فإن عليه الإنتظار مدى العمر.

وأقول لفتاة العالم العربي، لا تصدقي الأكاذيب التي يروجها الإعلام عن حرية المرأة، ولا تؤمنّي بالسعادة الموهومة في الأفلام، فإن النساء الأوروبيات أكثر نساء العالم تعطشًا للحب، وقد يتخلين عن أشياء كثيرة من أجل لحظة حب حقيقية.

ولذلك وضع الزواج المبكر والعائلة، قبل العمل والطموح لا بد أن يكون في قائمة أولوياتك، إن كنت تبغين الإستقرار والسعادة على المدى الطويل، هذا بحسب الأبحاث العلمية. وقد أثبتت الدراسات إلى أن النساء اللواتي لا يعاشرن أكثر من رجل، تقل احتمالات إصابتهن بمرض السرطان.

وأريد في هذا المقال أن أقلب المفاهيم بعد أن تفحصتها عن خبرة. فالحريتين الوحيدتين المتاحتين في أوروبا للأوروبي وغير الأوروبي، على الإطلاق هما؛ شرب الخمر والحريّة الجنسية وإلى حدٍ ما تعاطي المخدرات. وهم إذ يفعلون ذلك، مع إغراق الأوروبي بالعمل المجهد وإبعاده عن الزواج، فهذا هو المنفس الوحيد للشعب، كي لا يثور على الرأسمالية التي تطلع تنهش بالشعب وتنزل تنهش بالشعب. وكي يظل الشعب بعيدًا عن السياسة والقوانين المجحفة. والكل يعرف أنه لا يوجد حرية في أوروبا، إنما هناك وهم وسراب الحرية. ويمكن للمرأة أن تشرب وتمارس الجنس إلى ما لا نهاية ولن يتعرض لها أحد.

ولا يوجد حريات أخرى. كل الحريات الأخرى حبر على ورق، ولا وجود لها على أرض الواقع، ولا تساوي، حتى، ثمن الحبر الذي كتبت به. والأوروبي العادي يخاف من الشرطة ومن مخابرات دولته.
أما بالنسبة لتحرر المرأة، فهو يعني الحرية الجنسية، حيث لا تحاسب المرأة عليها. وقد تصبح هذه العادة أسهل من شرب القهوة عند بعض النساء.

وفي مجتمع رأسمالي، لا أحد يريد للمرأة أن يكون لها علاقة ثابتة كالزواج أو المعايشة، بل يريدها أن تتنطنط من غصنٍ إلى آخر، وتستمتع بيومها فقط. وهذه ليست علاقات حب واحترام واستقرار، تسعى لها المرأة بطبيعتها. ويريد أن تعمل المرأة كالرجل، لكن يظل راتبها أقل من راتب الرجل. وقد تتعرض المرأة لتحرشات جنسية وعنصرية في العمل، مما يزيد من قلقها، لأنها لا تأخذ فرصتها الحقيقية.

وفي ظل الرأسمالية، فإن الحياة مثل الماكينة تطحنك، وهذا هو المطلوب، بحيث يغرق المواطن الأوروبي في همومه الذاتية وينسى أهله وينصرف إلى متع وملذات يبالغ فيهما، للتعويض عن النواقص وأهمها الحب. ولم أجد شُعُوبًا أكثر من الشعوب الأوروبية تبحث عن الحب المفقود. وبالتأكيد أن العرب أكثر كرمًا في الحب، وليس عندنا عقدة الحب، لأننا عندما نحب، نغدق ونفيض.



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرف والدم 1: الذكورة
- الشرف والدم 1: الذكورية
- الهوية الضائعة 10: الأكراد والأمازيغ
- الهوية الضائعة 9: التزاوج المسيحي الإسلامي
- الهوية الضائعة 8: الله أكبر والصليب
- الهوية الضائعه 7: عقد العربي المركبة
- الهوية الضائعة 6: نماذج الهمجية
- الهوية الضائعة 5: همجية العربي
- الهوية الضائعة 4: علينا التباكي كاليهود
- الهوية الضائعة 3: قومية أم إسلامية؟
- الهوية الضائعة 2: سجّل أنا عربي
- الهوية الضائعة
- ماذا سنفعل بالمثليين الجنسيين في بلادنا؟
- الإضطهاد المسيحي 2
- أنت كافر
- الإضطهاد المسيحي
- الإسلام: ظالمًا أم مظلومًا؟ رد على منال شوقي
- الأوروبي البدوي 3
- دوّي الله أكبر
- الأوروبي البدوي 2


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سندس القيسي - الشرف والدم 2: الأنوثة