أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام تيمور - تضامنا مع الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت














المزيد.....


تضامنا مع الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 06:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم أن السيسي وصل الى السلطة بموجب وعد قطعه على الشعب المصري بمحاربة الارهاب, و انقاذ مصر من "الفتنة" التي كانت تنوي الجماعة ايقاظها في مصر بعد أن سلبها الشعب المصري "غنيمة" القصر الجمهوري.
وعد يملي عليه بديهيا أخذ موقف واضح صريح ليس فقط من الاخوان كتنظيم ديني-سياسي, بل من البحر الذي ينهل منه الاخوان مرجعيتهم. بحر شطه تجريم "النبش" في العقيدة, و عمقه التكفير و اباحة دم الخارج عنها.
رغم أن مصر بحاجة لوقفة صريحة للقطع مع أسباب تخلفها عن ركب الحضارة, منذ عهد جمال عبد الناصر, حيث لعب الاسلام بشقيه السياسي و العقائدي دور المفرمل و المثبط لأي مشروع نهضوي حقيقي, و لم تكن تجربة الاخوان في الحكم الا امتدادا لهذه الصيرورة...
فلا أفق لنجاح أي مشروع "اقتصادي" دون استقرار مجتمعي متين, و هذا لا يتحقق الا بالقطع مع اشكالية الدين و التدين و الصراعات الناجمة عنها, و التي لا طائل منها الا استنزاف مقدرات البلد لصالح سماسرة الدين, و هذا التوجه لا ينتصر الا للنظام المستبد الفاسد و للمتنفعين منه, و لا يدل الا على سوء نوايا النظام الحاكم!!!
و رغم أن "فاطمة ناعوت" من الموالين للسلطة "السياسية" الحاكمة, و لمشروعها الاقتصادي التسولي, و أيضا من المتماهين مع غباء السيسي اللامتناهي الذي أوحى اليه بما سماه هو و رهطه "الثورة الدينية", و كأن المشير صدق كلام أحد الأزهريين حين شبهه تزلفا و تملقا بالنبي موسى...
رغم كل هذه المعطيات, فان حراس المعبد كان لهم رأي آخر, و تم الحكم على الكاتبة بثلاث سنوات سجنا بتهمة ازدراء العقيدة, بعد تدوينة "فيسبوكية" صغيرة حول ابراهيم و خروف ابراهيم..., و كأن لسان حالهم يقول لنا بكل صفاقة و وقاحة, دار لقمان لا تزال على حالها.
لذلك فبعد تأكيد تضامني المطلق و اللامشروط مع الكاتبة المصرية و كل ضحايا التسلط الديني, رغم الخلافات السياسية, فاني أود أن أشير الى أن لهذه القضية أبعادا أخرى, اذ تؤكد لنا بجلاء أن "حراس المعبد" الحقيقيين لا يتأثرون بعوامل التعرية السياسية من قبيل تغيير الرئيس بانقلاب عسكري أو غضب شعبي أو حتى ثورة, ما لم تكن هذه الأخيرة مواكبة بأسس فكرية و فلسفية صلبة و عميقة توصلنا الى بر القطيعة الابستيمولوجية مع الماضي, و ليست ثورات الجياع و الغوغاء التي تحارب البعوض دون التفكير في تجفيف المستنقع الذي يأتي منه البعوض!!. مع كل احترامي و تقديري لفرسان الخامس و العشرين من يناير, و الذين نالهم من القمع و التقتيل و التنكيل و السجن في عهد السيسي, ما لم يطل حتى ارهابيي الاخوان, في عهد محاربة الارهاب!!!!!!!

انهم يريدون اقناعنا ب"قدرية" التسلط الديني, الذي لا يقوم الا بحلق اللحية و استبدال الجلباب بالبذلة الأوروبية, و تعويض الحدود الشرعية بالقوانين الجنائية!!!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ورطة النظام المغربي
- المغرب و العهد الجديد, أكذوبة صدقها العبيد!!
- المغرب و الشر القادم من الشرق
- النظام المغربي و الاسلاميون
- لماذا يرفض المسلم العلمانية؟


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام تيمور - تضامنا مع الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت