أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - حاجة الحوار بعد العار والدمار














المزيد.....

حاجة الحوار بعد العار والدمار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 19:41
المحور: المجتمع المدني
    


عُدت الإنقسامات الداخلية هي نقطة ضعف المسلمين، وهلاك أمة تمتلك طاقات كبيرة في مواجهة أعداء الخارج، وعجز بعضها عن مواجهة عدو داخلي سبب الإنكسار والفرقة، وتراجع مشروع الإسلام الإنساني الرسالي، وصار محل إتهام، والمسلمون في موقع دفاع.
افقد التطرف أهمية تمثيل المسلمين لخمس العالم، ودول تشغل مواقع إستراتيجية جغرافية، بتواصل القارات والأمم، وسادت شبهات على أكثر الأديان انتشار؟!
يرتكز جوهر الرسالة الإسلامية؛ على المحبة والوئام والتعايش مع الأديان، وتحترم حقوق الانسان؛ في أدبيات بعيدة عن النظرة المتطرفة المنحرفة، والإرهاب الأعمى الذي يدعي القول الفصل، وبه يهدر الدماء وينتهك الأعراض لمجرد الإختلاف؟! وتغلغل كذئاب تنهش الإنسانية بأسم الإسلام، فمن هي الجهات التي تغذي وتدعم، وقد حصل المسلمون على العار والدمار؟!
غريبة تلك حالات ذبح العراقيين بأسم الطائفية، وتمدد التكفير الى الدول الإسلامية والشعوب الآمنة، وفرض الدواعش قوانينهم وحدودهم ببشاعة وهمجية؛ مخالفة للأعراف الأنسانية والاخلاقية، وتشوية صورة المسلمين والتشويش على قضاياهم، ومن الغرابة أن يترك الفلسطيني أرضه المغتصبة وينتحر في العراق وسوريا وأوربا، وينسى أهله يقاتلون الدبابات بالحجارة والسكاكين، في أرض منزوعة السلاح والكرامة، وقد ترك التكفيريون المظلومين والمقاومين، ومارسوا الظلم والعدوان؟!
إن من واجب المسلمين، أن يخرجوا من دائرة الصراع الى تصحيح المسار، والجلوس عى طاولة تحترم التعدديات والإختلافات، ويتفقون على إحترام حقوق ممارسات لا تسيء الى الآخر، ويتحملون مسؤولية عنوان إسلام مقدس يحترم الطوائف والملل والنحل، ويقدر عادات وتقاليد الشعوب، ولايسمحوا لمجموعة منحرفة من أحتكار دينهم بالقتل، وعليهم القناعة ان الخلافات نهايتها حوار، وأن الفرقة والإرهاب، لا تجني سوى العار والدمار، وحان وقت الحوار، ويعتصر القلب ألماً على من يدعون الإسلام، ويذبحون المسلمين والآمنين بذريعة الدفاع عن الإسلام، ويتعدون على الإنسانية والشعوب بأسم الشريعة..
تحتم المرحلة على قادة المسلمين وشعوب؛ أن يتجاوزوا المرحلة السوداء، ويقفون بوجه من يُحرف الإسلام بالطائفية والفرقة، ويحول المسلمين الى حطب حروب وأدوات شيطان.
يسنهض المسلمون من هذه الكبوة، ولن يستمر الإسلام عرضة للتشويه والصراعات، مهما كانت الجراح عميقة، وإجتماع الإتحادات الإسلامية في بغداد؛ رسالة واضحة وتحدي بمن أراد زرع الفتنة والشقاق، وسعى جاهداً؛ لهدم تاريخهم ومصير شعوبهم؛ ولكن الإسلام مسؤولية في أعناق المسلمين، والشعوب تطالب قادتها أن يكونوا قدر مسؤولياتهم، ويحافظوا على حماية الأجيال ومستقبلها، وأن يحملوا من بغداد رسالة تقول: أن الإرهاب عار ودمار وحان وقت الحوار.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - حاجة الحوار بعد العار والدمار