أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صبيحة شبر - ويستمرون في اغتيال فرحتنا














المزيد.....

ويستمرون في اغتيال فرحتنا


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1375 - 2005 / 11 / 11 - 11:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عراقنا العزيز باني الحضارات والمساهم الكبير في التطور والتقدم والذي يحرص على إعلاء شان الإنسان في وطن حر تحترم فيه الحريات ولا تتعرض كرامة الإنسان الى المحاربة ، في العراق الأبي الذي ابتلي باعتي الدكتاتوريات في العالم والتي لم تستطع ان تسكت الكلمة الحرة الأبية من ان تنطلق وتنتشر بالرغم من سياسة المحاربة والتنكيل وتكميم الأفواه ، عراقنا اليوم يتعرض الى هجمة شرسة من أناس لم يعرفوا مدلول الحرية ، ولم يفهموا المعاني الكبيرة والجليلة التي يؤديها الإبداع في تنوع مجالاته ، في بناء الثقافة الإنسانية الحرة ، واحترام حقوق الإنسان في قول الكلمة التي يريد وبالشكل الذي يشاء ، وعندما يعتقد ان كلامه يمكن ان تضيف شيئا الى التراث العظيم الذي أبدعه أبناء بلاد الرافدين وبناته مضحين من اجل حرية الإبداع وتوهجه بما قدموا من تضحيات في طريق نضالهم الطويل والشاق ، يتعرض عراقنا اليوم الى محاولات محمومة للقضاء على الإرادة الشعبية في انبثاق نظام حر يحترم التعددية التي يتميز بها البلد منذ آلاف السنين واستطاع بهذا الغنى المتنوع ، ان يبدع الحضارة ويكون في طليعة المساهمين في صنع سعادة الإنسان وهنائه ، في العراق الآن عصابات مسلحة تحارب الآمنين وتزهق الأرواح البريئة محاولة منها ان توقف المسيرة المتطلعة الى بناء دولة تحترم القانون وتسعى الى إسعاد مواطنيها بما تقدم لهم من مكتسبات ، وهذه العصابات مختلفة من غلاة التطرف الديني او العرقي والقومي ، ومن هواة التعصب ، محاربي الآخرين ومن أولئك الذين يكفرون الجميع ويغتالونهم ويقضون على حياتهم ، اتفق هؤلاء مع العصابات الإجرامية التي أنشاها نظام صدام المقبور والتي كانت تعتاش على اغتيال الناس الطيبين وتعذيبهم في دهاليز السجون والمعتقلات ، وعندما سقط النظام الجائر ، لم تنل تلك الجماعات ما تستحقه من عقاب ، وبقيت مطلقة السراح تهاجم الناس الآمنين مهددة حياتهم ، و تختار ضحاياها من أصحاب الكلمة الحرة التي تأبى ان يبقى العراق مكبلا تتناحر فيه العصابات وتقضي على حيوات الناس الآمنين ، تهاجم العصابات الصدامية حملة القلم والريشة من المبدعين العراقيين ساعية الى إسكات الصوت الرافض للإرهاب وجعل الإبداع يتوقف ، والمسيرة الداعية الى التطور والتقدم تتلاشى ، ويسيطر على أصحابها الخوف ، فلا يعودون يتكلمون او يبدعون او يسعون الى قهر قوى الظلام والتعسف والانتصار عليها وتبديد الظلمات التي يعاني منها الإنسان العراقي منذ عقود طويلة
مهما قلنا وكررنا من عبارات الشجب والاستنكار ، التي يتعرض لها الآمنون ، فإنها لن تستطيع ان تفعل شيئا أمام شراسة الأميين الجهلة الذين يحاربون الكلمة رغبة في إعادة الاعتبار للبعث المقبور ، او التكفيرين ، الذين يجهلون حقيقة الأديان الرائعة والتي تنص على مؤاخاة الإنسان ، رغم اختلافاته الفكرية والقومية ، وتنوع الجنس والعرق ، كلمات الاستنكار لا تستطيع ان تصنع شيئا أمام هذا الفيضان من القتلة والمعتدين الذين يسعون لإبقاء العراق في هذا الوضع البائس من انعدام الأمن ومن التهديد المسعور لحياة الآمنين والمبدعين العراقيين الساعين الى بناء ثقافة غنية بتنوعها تحترم الإنسان وتعمل من اجل ان تسود قيم الحق والعدالة والمساواة
على القوى التقدمية التي يهمها مصلحة العراق والعراقيين ان تدرس الوضع الأليم الذي يحياه أهلنا في العراق وان تتعاون جميع الأحزاب والقوى التحررية وان تأخذ زمام المبادرة ، من اجل إحلال الأمان في ربوع الوطن المثقل بالجراح وان نحافظ على حياة الناس الطيبين و المبدعين الذين يعتبرهم العالم المتمدين من أغلى الثروات الوطنية التي يجب المحافظة عليها ، بينما يتعرض هؤلاء المبدعون في أوطاننا العربية الى النفي والتشريد في أرجاء متباعدة من الأرض ، والتعذيب والى القتل والاغتيال والاختطاف ، إننا يجب ان نهتم بالأفعال القادرة على تغيير الوضع المأساوي الذي يئن من هوله أهلنا وأحبابنا في العراق ، وكلمات الشجب والاستنكار لم تعد تجدي في هذا اليم من الدماء البريئة المهدرة بلا ثمن ،، الجميع مستهدف ، والأعداء لا يوقرون أحدا ، حياتنا جميعا مهددة ، ودماؤنا معرضة للهدر ، ولا شيء يمكنه من إنقاذنا الا الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الحريصين على اندمال الجراح وانبثاق فجر جديد ، يحترم فيه الإنسان ، وتقدر حرياته



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفلة عيد الميلاد
- أمور تحدث كل يوم
- الى الكاتبة مها الرحماني
- شمعة تنطفيء
- انواع من الارهاب
- الارهاب والقتلة يكافان
- المعلم بين النظرية والتطبيق
- هل يمكننا ان نحب ؟
- قدوى طوقان : شاعرة الحب والالم
- اطفالنا واراجيح العيد
- العنف ضد الاخر
- محاولة : قصة قصيرة
- الزوجة العربية بين الاديان والمعاصرة
- الانتظار : قصة قصيرة
- سكان جهنم نساء
- المرأة بين التراث والمعاصرة
- المطاردة : قصة قصيرة
- حق الاختلاف
- تغيير المناهج الدراسية ضرورة
- اليوم عيدي


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صبيحة شبر - ويستمرون في اغتيال فرحتنا