أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - العبادي والكذب السياسي














المزيد.....

العبادي والكذب السياسي


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العبادي في كلمة القاها في مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية مؤكدا ان قواتنا هي الوحيدة التي تقاتل داعش على الارض ولايوجد اي جندي اجنبي على الاراضي العراقية !!!!
دولة الرئيس عشرات من الضباط والمتطوعين الايرانين قتلوا في المعارك والتحالف وطيرانه الذي يقصف يوميا مساندا قواتنا والتحالف الرباعي و قوات امريكية خاصة من الفرقة 101 المحمولة جوا تصل الى قاعدة عين الاسد غرب العراق وتبدأ باستخدام مدفعيتها الذكية واسلحتها الحديثة ضد أهداف داعش الاجرامي.,ماذا تسمي كل ذلك ؟!

دولة الرئيس ليس من المعيب ذكر ماتقدم ان كنت صادقا في نواياك وفي عملك ولكنك تزيف الحقائق وتكذب لتوهم نفسك وتحاول ان تسجل منجزا يحسب لك بقتالك داعش اﻻ-;-رهابي لوحدك , دولة الرئيس المنجازات لاتبنى بالتزيف والكذب ولك بكذاب ومحتال العصر المالكي عبرة ,لكنها مع شديد الاسف امست سنة سيئة في الخطاب السياسي العراقي الجميع يستخدم لغة مخاتلة ومخادعة وهي تعكس واقع الحالة العراقية التي تمرغلةىفي هذا المستنقع السياسي والطائفي والعرقي عكس الواقع المطلوب القائم على مفهوم الدولة الحديثة والفكر المؤسساتي وفي حياة عامة يمارس الكل فيها حرياتهم بكل يسر وسهولة في فضاء وطني يؤمن بقيم ومبادئ الحوار والقبول بالآخر.


نعم في العراق امست الحالة بين السياسة والأخلاق ترتدي ثوبا سرمدي من التضاد إلى الحد الذي أخذ الكذب موقعه وموضعه في الزمن السياسي وهيمنته على الفعل السياسي إلى درجة الولع وإن الكذب السياسي ومن اعلى سلطة او من كنا نتوسم فيه الخير يوما هو اخطر أنواع الكذب لأنه يعمد إلى تضليل الشعب بأكمله ولا يقتصر على أفراد أو جماعات معينة فكيده عظيم،والأخطر من ذلك أن يستمر الكذاب في كذبه ويجد تبريرا له.

فمنذ 2003 وانتهاء عصر الدكتاتورية ونحن نشهد على تسابق من نوع خاص ،إنه التعاقب على الكذب في سباقات محمومة نحو من يعتلي المنصة ليكذب أكثر ,"هم يكذبون علينا نعم إنهم يكذبون" في كل اجتماع سياسي او حكومي او مؤتمر محلي او دولي،كل من يعتلي منصة الخطابة يكذب وكل من يعتلي مناصب المسؤولية ،فقد طال زمن كذبهم لدرجة أننا أصبحنا نستحسن الكذب والكذاب وأضحى الأمر عادي ونطلق النكات والقفشات على كذبهم واغلبهم جاؤنا كذبا باسم الدين وباسم الله لأنه يشكل أقصر الطرق للسياسي الناجح الذي يعرف من أين تأكل الكتف , وإن كشف الكذب لدى مسئولينا ليست بالشفرة المستعصية على الحل وإنما هو مفضوح ،بسبب تناقضاته وثغراته ولدرجة إنها تعبر عن قمة الغباء السياسي ،فبين كلمة وكلمة و لقاء او مؤتمر ...الخ ،تبرز التعارضات والمفارقات الدالة على الكذب المكشوف المفضوح الذي يثير الضحك ,وحتى اغلب من يجلس على كراسي القنوات الفضائية كمعارض لسياسة الكذب في حكومتنا هو فقط في غرفة الانتظار ينتظر فرصة الدخول إلى عوالم الكذب السياسي المصدق بختم الحصانة او الحكومة, والى ذالك الوقت هو يتمرن على الكذب وتزين الكلام ويسوق نفسه على انه في موقع طوق النجاة في ظل الأزمات ،ومجرد حصوله على مقعد المسؤولية او الحصانة يغير من طريقته في التزيف و الكذب لان الكذب درجات والكذب من على موقع السلطة يختلف ويرتقي عن الكذب الاخر.


وحقيقتا ماذا ننتظر يا ترى من أناس استهوتهم الحصانة والسلطة والمناصب ،وأصابهم العمى الذهني ورؤيتهم للأشياء لا تتجاوز ظلهم ،فهم لايخجلوا ان يتواطؤوا على الشعب بأبخس الأثمان ويغرسون بسمومهم في أجسادنا دون خجل من تاريخ يكتب او حاضر قد ينقلب،فاستمروا في كذبكم وسحتكم الحرام و لابد ان ياتي يوم للشعب سيحاسبكم على ما اقترفتم من كذب وافتراء وتزييف للحقائق , ويكفي أن أذكركهم بما قاله الله عز وجل، ( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)،صدق الله العظيم.



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى دولة المتغابي !!!!
- يوم عراقي بعيار 24 ساعة من الدم !!!
- ملخص التفسير .. للانزال الامريكي الاخير
- تزامن المولد النبوي ومولد المسيح .. دعوة للتعايش .
- 15 كانون الاول .. اول براءة اختراع لحزب الدعوة !!!
- الشهيدة اشواق النعيمي ... المربية القدوة .
- لاجل عيون فلاي ... تسقط العراقية !!!!
- البغدادي لترامب ,, شكرا !!! #
- !!! دامبي.mr !!!
- بين مااصبحت الامارات وماامسى العراق... زايد
- السيادة العراقية ..موجودة بالبركة !!!!
- الصراع العراقي -العراقي ...من اجل تركيا وروسيا
- رسائل الى سيادة المعلم-ة ومعالي الوزير..في عيد الطالب
- دخول حواء عالم الارهاب..
- صراع الكرسي في صلاح الدين و دور العقلاء والناشطين .
- هل ينتصر الثأر على العدل في سنجار ؟!
- ما حدث في باريس بين الدروس والشماته !!!!!!
- عملة فئة 50 الف ... في ضل حكومتنا وجماعتها ال56
- حادثة الطائرة الروسية وظهور اسم المتهم المنتظر!!!!!
- الجعفري والتجربة العراقية في مواجهة الارهاب !!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - العبادي والكذب السياسي