|
إلى سامي كليب ويحيي أبو ذكريا
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 21:19
المحور:
الصحافة والاعلام
لاداعي للتذكير بتفاهة وانحطاط الإعلام العربي ومساهمته الفعالة في تخريب العباد والبلاد، فوقتك عزيزي القارئ أثمن من أن تهدره على استذكار هذه المسلّمات.
بيد أن تخوفنا أن تعمل هذه المسلّمات إلى الحاق الوهن بعزيمة إعلاميين وجدنا فيهم بريق أمل لإنقاذ رسالة الإعلام وانتزاعها من يد من أفسدوها، دفعنا لنقف معهم ونشد على أيديهم ونصفق لهم كالأساتذ ابراهيم عيسى ويوسف الحسيني وسامي كليب ويحيي أبو ذكريا ورانيا بدوي وإسلام البحيري وآخرون، بوصفهم يمتلكون ملكات التأثير على الناس ويجتهدون في إيصال الخطاب الصادق للشعوب، ويعملون بصدق على انتشال عقول أبناء هذه الأمة من وحل الفتن الدينية والمذهبية والسمو بها لتدرك كينونتها الإنسانية وتتفاعل مع عقول أبناء الأمم الأخرى لما فيه خير البشر.
ولأننا حريصون حقاً على نجاح هؤلاء الإعلاميون نود اليوم أن نعاتب كل من الأستاذ سامي كليب والدكتور يحيي أبو ذكريا وهم من رواد قناة الميادين، وأيضاً نوجه عتاب شديد اللهجة لموقع الميادين.نت.
- الأسبوع الماضي استضاف سامي كليب ثلاثة مهرجين يعملون خدم عند ممول الإرهاب السعودي الذي قتل من أبناء اليمن وسوريا والعراق أكثر من 400 ألف إنسان وشرد من أبنائها أكثر من خمسة ملايين.
فلماذا كانت هذه الحلقة يا أستاذ سامي؟ هل هناك خلفيات لانعرفها استدعت الإتيان بهؤلاء لتلميع صورة النظام السعودي على شاشة الميادين؟ إذا كنت تعتقد أنك هكذا تقدم الرأي والرأي الآخر فأنت مخطئ تماماً، فهذا ليس رأياً آخر بل هو رأي صفيق تافه ملوث لعقول البشر ولا يصلح للبث ولا للنشر. عجيب أن يسقط إعلامي مثلك مثل هكذا سقطة .. ونحن متابعوك نريد منك تفسيراً ونرجوا أن تقدمه على الهواء.
- الدكتور يحيي أبو ذكريا، لاداعي للإشارة لعراقتك في الإعلام، ونود التعبير عن اعجابنا بثقافتك وقدرتك العالية على إدارة الحوار واحتواء محدثك، لكن ..
أرسلنا لك حوارنا مع رجل الدين المصري الشيخ رجب بتاريخ 1-1-2016 لتتكرم وتطلع عليه، وماذلك إلا لاحتوائه على رؤية مختلفة كلياً لما نعرفه عن الإسلام، حيث أثبت هذا الشيخ أن أئمة السلف، بما فيهم الأربعة المُقَدَّسون، وأتباعهم من أئمة اليوم هم مجرد لصوص ضالون ومضلون.
أيضاً أثبت بنفس الطريقة التي يَثبُتَ للعقل فيها نظرية فيثاغورث أنه لايوجد أديان عند الله بل يوجد دين واحد هو الإسلام، والإختلاف بين الأمم جعله الله في الشرائع فقط فكانت شريعة كونفوشيوس وبوذا وموسى وعيسى ومحمد وليس لأحد أن يعمل على تقديم شريعة على أخرى، وبيّن أيضاً أن في كل من هذه الشرائع نشط لصوص ودجالون لبيان أفضلية "دينهم" على "الأديان" الأخرى، وشرعوا للناس دساتير دينية تضمن ولاء الناس لهم وتحقق كامل السيطرة عليهم. واحتوى الحوار أشياء من الأهمية بمكان بحيث تلقف آراء جميع أئمة التفرقة والضلال والفساد والإرهاب الذين يستضيفهم الإعلاميون اليوم، ومنهم حضرتك أنت.
أنت أيها الأستاذ، لم تكتفي بعدم الرد على رسالتنا لك، بل فاجأتنا بعد سبعة أيام بتقديم حلقة حوار بين الأديان فأتيت بثلاثة رجال دين أخذ كل منهم يعرض لنا وجه السماحة في دينه ومذهبه في مشهد بازاري يعرض كل امرء فيه بضاعته، فأتت هذه الحلقة لتكرس الإنقسامات الدينية والمذهبية خلافاً للرأي الوجيه الذي أرسلناه لك.
قلنا لربما كانت الحلقة مقررة قبل أن يستلم الدكتور يحيي رسالتنا، لكن في الأسبوع التالي قدمت حلقة عن مدرسة الشافعي فأتت لتساهم في تكريس المذهبية، سبب مشاكلنا اليوم. وأيضاً الحلقة التي بعدها استرسل فيها الأخوانجيون بالأكاذيب والتدليس على التاريخ والواقع.
- أيها السادة الإعلاميون .. الإرهابي مجرم، والحاكم الذي يمول الإرهاب إرهابي مجرم، والذي يتستر على إرهابي أو يتحدث باسمه أو يدير أعماله أو يشارك في حكومته هو إرهابي مثله. والإرهابي لايُحاوَر ولايُستضاف على الفضائيات، ولايجب أن يُسمح لرأيه أن يصل للناس. بل يوجد سلطات حكومية من واجبها توقيفه ومحاكمته. وإن الإعلام الذي يستضيف إرهابيون هو إعلام إرهاب بامتياز. ياسادة، الذي يحدث في بلادنا خطير جداً ويتطلب مواقف إعلامية صارمة. أحقاً أنتم عاجزون عن رصد انقلاب المفاهيم الذي تسهمون في صنعه، هل هكذا وبكل بساطة تجعلون من الإرهاب وجهة نظر؟!!!
وبنفس الطريقة نستطيع الحديث عن أصحاب دكاكين مايُسمى أديان ومذاهب، فهؤلاء هم دعاة التفرقة والخراب والإرهاب ولايقع في براثنهم إلّا الحمقى، ولهذا فإن الإعلامي الحقيقي ينظر إلى الواقع من الأعلى وعندها يدرك أن مايُسمى حوار أديان ومذاهب هو جهد لاطائل منه، إنه حوار الطرشان، هل نذهب إلى تاجر ونطلب منه التخلي عن بضاعته؟ ... كم أنت جميلاً أيها العقل.
- الميادين.نت اعتادت أن تنشر الكثير من الأخبار الغريبة، اليوم مثلاً نشرت الخبر التالي: ليلى مراد توفيت مسلمة قبل 20 عاماً.
يامحرر الخبر .. ليلى مراد عاشت إنسانة وماتت إنسانة، فماهو الداعي لهذا الخبر؟ هل أنت أيضاً تدير "دكان إسلام"؟ هذا الكلام تنشره منتديات المواشي البشرية واللجان الإلكترونية الخليجية ومواقع الجزيرة والعربية وأمثالها ولا ينشره أبداً إنسان مثقف ولا إنسان يسعى لإعادة الحياة إلى روح بلاده التي أماتها لصوص الأديان والمذاهب.
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
#المرصد_العربي_للتطرف_والإرهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تواطئ شعبي وحكومي ضد إسلام البحيري
-
مرافعة للإفراج عن إسلام البحيري
-
حوار مع رجل دين مصري
-
هجمات باريس .. مجرد -تسرّب- !!
-
رد المرصد على حملة اعتبار الجهاد جريمة ضد الإنسانية
-
أبعدوا إرهابكم عن فيروز
-
السعودية ترتكب جريمة جديدة في لبنان
-
إلى باسم يوسف وفريقه
-
خطير جداً .. تجنيد الأطفال في سوريا
-
أين أنت أيها الإنسان؟
-
إلى رئاسة جمهورية مصر العربية
-
إلى الأستاذ فهد الريماوي
-
نقترح بناء تحالف مصري سوري عاجل
-
عبد الباري عطوان والإنقلاب العسكري في مصر
-
رداً على قلق الخارجية الأمريكية ..
-
المرصد يطالب الفريق السيسي باعتقال مرسي العياط ورفاقه
-
أيها المثقفون دعونا نسلك درب جديد
-
عن الكفار وأمريكا والقضية الفلسطينية
-
ليست حرباً على الإرهاب بل حرباً على الكفار
-
تفجيرات الريحانية التركية والوضع السوري
المزيد.....
-
مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا
...
-
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار
...
-
انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة
...
-
هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟
...
-
حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان
...
-
زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
-
صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني
...
-
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف
...
-
الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
...
-
غلق أشهر مطعم في مصر
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|