أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - المسألة الطائفية وسوريا الجريحة.. خارج النص داخل الحدث














المزيد.....

المسألة الطائفية وسوريا الجريحة.. خارج النص داخل الحدث


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1375 - 2005 / 11 / 11 - 11:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


رسالة عبد العزيز الخير في المصالحة والمسامحة بعد أربعة عشر عاما من الاعتقال :
اختلفت في السابق كثيرا مع عبد العزيز أثناء وجودي معه في السجن وبنفس التهمة , اختلفنا كرفاق وكسوريين ولكننا لم نختلف كأبناء طوائف , رغم السعار الذي تعيشه سوريا والذي يبدو لبعض المراقبين أنه نائم , وكنا أول من حذرنا من هذا الخطر منذ بداياته في أوائل السبعينيات قبل :أن تعلن بعض أجنحة الأخوان المسلمين حربها الطائفية على السلطة , كنا نرى أن السلطة ذات سمات طائفية بينة وواضحة , وكان الحلم بالحرية أكبر من متاهة الدخول في نقاش هذه المسألة العقدة في الوضع السوري , لأن النظام وقتها كان يبطش بنا ولايترك لنا مجالا للتنفس نتيجة للقمع والملاحقة والاعتقال ..وكم الأفواه ..الخ أقول رغم كل هذا يخرج عبد العزيز من سجنه ويدعو لمصالحة وسياسة لاثأرية .. وأظن أن السجناء السياسيين هم أكثر من يستشعر الخطر الطائفي غير النائم في سوريا .. ومع ذلك العسكر لايريدون المصالحة هذا بات الآن واضحا أكثر من أي وقت مضى , لهذا على المعارضة أن تقود المصالحة مع فعاليات الشعب السوري بكل طوائفه وأطيافه , وحتى يتم ذلك على المعارضة السورية أن تتصالح فيما بينها , بين النص الطائفي والنص المدني , بين الداخل والخارج بين البرنامج الديمقراطي وبين الحزبية الضيقة , بين المعارض والمواطن , لأن العسكر على ما يبدو قد حسموا أمرهم .. لن نصالح , وأخذوا بنصيحة كليب للزير سالم : لا تصالح .. وهذه الدعوات للمصالحة هي في جوهرها استشعارا وإحساسا .. بعمق الجرح السوري ـ طائفيا ـ والذي لم يعد من الوارد التعامل معه كما النعامة .. بل يجب على المعارضة السورية تقديم نموذجا حقيقيا لهذه المصالحة عبر تصالحها مع ذاتها ..بعيدا عن الحساسيات الطائفية والزعامية .. ومعزوفة الداخل والخارج ..إلى آخره من معزوفات ثنائيات المعارضة السورية .. وكأنها السمفونية الخالدة للسلطة ..لهذا من الصعب أن نتفهم جميعنا الدعوة للمصالحة من معتقل في لحظة خروجه من السجن .. ولكنها مقولة علينا تأسيسها ليس كتكتيكا سياسيا عارضا بل كاستراتيجية ثقافية وقيمية وسياسية ..
إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي والهاجس الطائفي :
في غمرة الحدث اليومي لميليس ومرتبات هذا الحدث باتت سوريا تنوء تحت خطر : ليس هو فتنة نائمة كما يرى باحثنا برهان غليون بل فتنة مستيقظة , وخوف دائم وعسكر لايريدون لسوريا أن تبقى حية كريمة بدون وجودهم ..إنهم أقسموا اليمين على تدمير هذا الوطن الجميل ..ومعارضة أو قسم منها مصر على عدم الإحساس بالخطر , أو تناسيه , والتعامل معه وفق روحية اللحظة السياسية وموازين القوى التي تفرضها .. دون بذل الجهد من أجل مصالحة المواطن ـ بالمعنى القانوني والمدني للكلمة ـ مع المعارض , حيث هي بداية تؤسس لمصالحة اجتماعية حقيقية .. وهذا ما غفله إعلان دمشق .. ففيه الكثير من المعارضين ولكن ينقصه الكثير من المواطنيين ..!! وهنا المعضلة التي أدخلت عبر نص الإعلان .. وحيثيات بعض الإقصاءات لبعض القوى في الداخل والخارج .. المعارض هو الذي لم يسأل نفسه بعد هل أنا معارض كمواطن أم معارض كسلطة بديلة ..؟ معارض كمواطن قانوني بلا انتماءات ماقبل مواطنية وماقبل مدنية , أم معارض مدني سياسي ..؟ وهل أنا في أحاديثي الشفهية والداخلية قد نزعت من داخلي : هذا الصاعق الطائفي .. ؟
على المعارضة هذه تشكيل لجان للذهاب إلى الفاعلين المدنيين في كل الطوائف .. مع أجندة مدنية واضحة , لايتم اللعب فيها : دينيا ـ النص العقيدي الإسلامي في ديباجة إعلان دمشق ـ ولا طائفيا كما بينت ذلك المماحكات التي عقبت صدور إعلان دمشق .. إنها الفتنة المستيقظة وليس النائمة والتي يحاول باحثنا غليون طمأنتنا على نومها .. #1
وكي لانبقى في فراغ هذه الأسئلة :
إن العسكر هم الآن القوة التي بإمكانها حماية وحدة الدولة , وحماية أقلياتها وهي نفسها القوة التي يمكنها أن توصل البلد إلى الهاوية .. وبالتالي على المعارضة أن تقدم صيغة عملية كالتي قدمها المناضل رياض الترك : وبدل أن يتم مناقشتها من قبل قوى التجمع كصيغة عملية تم في الواقع الرد على أبوهشام أنه بذلك تجاوز رمزية السادة حسن عبد العظيم ورجاء الناصر ..الخ
دون ان يبينوا لنا أين تتعارض هذه المبادرة مع روحية إعلان دمشق ..؟ الم تحمل المبادرة اقتراحات تطمئن الأقليات الطائفية والدينية من خلال إشراف الجيش على المرحلة الانتقالية .. !!!
أليس بقاء الجيش متماسكا خلف عملية التغيير الديمقراطي : يشكل ضمانا لأبناء شعبنا من الطائفة العلوية من خطر أي انقسام , أو حرب داخلية ..؟ ولكن على فعاليات الجيش أن تقتنع أولا أنها بحمايتها لبرنامج ديمقراطي وانتقالي سلمي إنما تحمي الوطن وجميع أبناءه دون استثناء .. حتى لو أتت تنظيمات دينية عبر الانتخاب ..لن تخيف الوطن , ولدينا مثالا من التجربة التركية
في جوارنا : مثالا يحتذي .. وللحديث بقية ..
#1 ـ في مقالته : ـ لعنة الطائفية ـ جريدة الرأي العدد 47
غسان المفلح ـ كاتب سوري



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق خائفة بين السلطة وبين الخوف
- لا تعاقبوا الشعب السوري ولا تعقدوا صفقة مع النظام
- على الإدارة الأمريكية أن توضح ماذا تريد من سوريا ..مادة للحو ...
- القرار 1636 بين الحزن على وطني والتعاطف مع الوزير الشرع
- مناشدة إلى الشعب المصري من سجين سوري سابق أقطعوا الطريق على ...
- ما العمل الآن سيدي الرئيس..؟
- إسرائيل الشعب اليهودي بين السلام والدولة الدينية وجهة نظر
- تداعيات تقرير ميليس على أمريكا
- رسالة إلى مثقفين سوريين في باريس نتمناكم جميعا في إعلان دمش ...
- إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي لحظة توافقية ناقصة التباسات
- حزب العمل الشيوعي في سوريا نغمة ضيقة وأفق رحب
- أمريكا في الشرق الأوسط الجديد
- على السلطة أن تدعو لمؤتمر وطني عام ..
- رسالة إلى إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي
- موت كنعان وولادة اليقين ..كآبة الوزراء ترسم مصير سوريا
- التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا بين أمريكا السلطة في الداخ ...
- الهوية العربية بين حقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية والدي ...
- ما الذي تريده حماس؟ رأي
- إلى الشعب اللبناني الجار تيمنا بجبران تويني
- الأمركة والنموذج العربي


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - المسألة الطائفية وسوريا الجريحة.. خارج النص داخل الحدث