أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - انهيار أسعار النفط يهدد بإشعال ازمة مالية جديدة














المزيد.....

انهيار أسعار النفط يهدد بإشعال ازمة مالية جديدة


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 23:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ودع العالم عامًا ثقيلا وحزينا؛ حمل الكثير من الآلام والكوارث والمآسي على الشعوب العربية خاصة، وشعوب العالم عامة، ويمكن وصفه بعام "الإرهاب الأسود" بفضل الممارسات الفاشية التي نفذتها الحركات الإرهابية في عدد من الأقطار العربية والأجنبية، وكان لهذه الممارسات تداعيات خطيرة من قتل وتدمير وتشريد لأوساط واسعة من الشعب السوري على وجه الخصوص. ولم تعد خافية العلاقة بين ما يجري في الوطن العربي، وحروب النفط التي أدت إلى انهيار سعر البرميل إلى ما دون الثلاثين دولارًا، والأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي مازالت من سمات المرحلة.
ومع إطلالة العام الجديد؛ احتلت التنبؤات المخيبة للآمال حول النمو الاقتصادي العالمي، مركز الصدارة، فقد كشف تقرير جديد للبنك الدولي أنّ تقديرات النمو الاقتصادي للعام 2016 حوالي 2.9% محذرًا من مخاطر كبيرة على الاقتصاد العالمي. على الرغم من أنّ صندوق النقد الدولي يتحدث عن معدل 3.4%، وقد عزز هذه المخاوف انهيار أسعار النفط، وحالة الذعر التي أصابت أسواق الأسهم. خاصة وأن عام 2015 رحّل العديد من الأزمات، فقد أوقفت الإدارة الأمريكية برنامج التيسير الكمي، وهو عبارة عن دعم مباشر لتحفيز الاقتصاد، من خلال الإعفاءات الضريبية على بعض السلع، وضخ الأموال للبنوك، وشراء القروض المتعثرة، مما أدى إلى نقص السيولة في الأسواق. كما رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة في الشهر الأخير من العام الماضي، للمرة الأولى منذ أكثر من تسع سنوات من الفائدة الصفرية. وهي أيضًا من الحوافز التي استخدمت لإخراج الاقتصاد الأمريكي من حالة الركود، وقد تسبب ذلك في ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، وانهيار أسواق الأسهم والعقارات، كما أسهم في خفض أسعار النفط، وإن كان الأخير يعود لأسباب عدة.
ورغم تقلبات أسواق المال وتباطؤ النشاط الاقتصادي، أبقى صندوق النقد توقعاته بمعدلات نمو 6.3% للصين مقارنة مع 6.7 في عام 2015 وذلك بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتراجع التجارة، وتسبب ذلك بتراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي في الأسواق الصينية، حيث شهدت حركة رأس المال تراجعا في مجال الاستثمار. ومع ذلك ما زالت الصين تتمتع بمعدلات نمو مرتفعة في ظل مستويات متواضعة في العالم، فقد بلغ معدل النمو في الاقتصاد الأمريكي 2.6% ومنطقة اليورو بنسبة 1.5%، واليابان 0.7% وانكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 1%، حيث يواجه صعوبات كبيرة، بسبب انهيار أسعار النفط العالمي، وقد شهد العام الماضي 2015 انهيار سعر الروبل، ومع ذلك صمد الاقتصاد الروسي بفضل زيادة إيرادات المنتجات غير النفطية.
وقد أسهمت التوترات الجيوسياسية والصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، وتقلص المشاريع التنموية لصالح الإنفاق العسكري، وانهيار أسعار النفط بتراجع النمو الاقتصادي في السعودية إلى 1.2%، وهذا ينطبق على معظم الدول الخليجية، وتقول كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد أنّ الانخفاض في أسعار النفط منذ منتصف 2014 أدى إلى خفض الإيرادات النفطية لبلدان الخليج بقيمة 275 مليار دولار.
ومن غير المتوقع أن يشهد العام الحالي انفراجًا في الأزمات السياسية والاقتصادية الإقليميّة والدوليّة، فما زال الاقتصاد العالمي محكوما بعوامله الداخلية التي تولد أزماته، وسيعاني الاقتصاد من تباطؤ النمو، وأن خدمات المديونية المرتفعة في مجموعة اليورو ستبقى عبئا ثقيلا على النمو الاقتصادي، فقد خلفت سياسات التقشف تراجعا في مستويات الطلب الكلي، الناجم أساسا عن تقليص الإنفاق الحكومي وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين. وستبقى قدرة أمريكا على احتواء أزماتها مرهونة ببقاء الدولار كاحتياطي للعملات الأجنبية، وطباعة الأوراق الخضراء، إن لم تتوفر مناخات سياسية واقتصادية دولية تسهم بطرح سياسات نقدية جديدة في العالم، وهذا لا يمنع انفجار أزمات مالية واقتصادية كما جرى في 2008، وتبقى الصين والهند قاطرة النمو العالمي، وخاصة مع التوجهات الصينية الجديدة في زيادة الاعتماد على السوق المحلي.
أمّا الدول النفطيّة بما فيها روسيا وإيران وفنزويلا فستواجه أزمات حادة إن لم تتخذ إجراءات ملموسة نحو تخفيض الاعتماد على عائدات النفط، وإن نتائج هذه الإجراءات ستظهر تدريجيًا في السنوات القادمة في حال اتخاذها، خاصة وأنّ سوق النفط سيشهد منافسة حادة، بعد ما رفع الحصار عن إيران، وعودتها إلى السوق وهي تملك رابع أعلى مخزون للنفط العالمي، وفي ظل خلاف إيراني سعودي حول عدد من القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، التي لا تسمح بالوصول لاتفاق حول تحديد حصص الدول المنتجة. الأمر الذي يدفع أسعار النفط نحو مزيد من التراجع.
وتشير المعلومات أنّ إيران رفعت مستوى تخفيضات الخام الخفيف لشمال غرب أوروبا تسليم شهر فبراير من 4.30 دولار للبرميل إلى 4.85 للبرميل عن متوسط السعر المرجح لخام القياس العالمي مزيج "برنت"، بما يتطابق مع تخفيضات أسعار النفط السعودي "أراب لايت" تسليم شهر فبراير. وجاءت هذه التخفيضات متزامنة مع القرار الإيراني بزيادة إنتاجها النفطي بمعدل نصف مليون برميل يوميًا.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الوطن العربي.. هل من مخرج؟
- موازنة السعودية تعكس حالة الاضطراب السياسي
- في وداع القائد الشيوعي فايز بجالي
- عام الرأسمالية المتوحشة
- لماذا دفعت الشعوب العربية أثمانا باهظة؟
- انحراف البوصلة السياسية عن الصراع الرئيسي
- تداعيات السياسات العدوانيَّة
- تداعيات الأزمة الروسية التركية على العلاقات الاقتصادية
- أزمات اقتصادية.. وعجوزات مالية
- نحو مقاطعة شاملة للكيان الصهيوني
- قطاع غزة.. سفينة نوح الفلسطينية
- الوطن العربي إلى أين؟
- تداعيات الأزمات السياسية والاقتصادية على البلدان العربية
- النفط والحرب.. والاحتكارات الرأسمالية
- السياسة العدوانية وراء مأساة اللاجئين
- قبة الصخرة والبتراء للترويج السياحي الصهيوني
- فقاعة الأسهم والاقتصاد الصيني
- دور الدولة في التنمية الاقتصادية
- شعوب مقهورة ونظم فاسدة
- في الذكرى الأولى لرحيل المناضل سمير حداد


المزيد.....




- لاغارد: على الاتحاد الأوروبي تعزيز استقلاله عن الولايات المت ...
- رئيس الوزراء الإسباني يعقد قمة عاجلة لمواجهة الرسوم الجمركية ...
- الكويت تلجأ مجددا لقطع الكهرباء
- هل ينجح ترامب في جني 700 مليار دولار سنويا من الرسوم الجمركي ...
- ما الذي نعرفه عن المعارك التجارية التي يستعد ترامب لإطلاقها ...
- البورصات العالمية تتلون بالأحمر وسط ترقب قرارات ترامب الجمرك ...
- تعليقات الإعلام العبري في رسالة إيران بخيارها-إنتاج القنبلة ...
- موسكو تعطي الضوء الأخضر لشراء أسهم في شركات روسية تملكها مؤس ...
- -فوربس-: روسيا تسجل 15 مليارديرا جديدا
- رسوم ترامب تهدد بتسريح 25 ألف عامل في صناعة السيارات البريطا ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - انهيار أسعار النفط يهدد بإشعال ازمة مالية جديدة