|
تربية المسلمين قبل تربية اللاجئين سيدة ميركل .
صالح حمّاية
الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 19:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ليس هناك شك في كون الأمة الألمانية الحديثة بما لديها من ثقافة الانضباط في العمل ، ومهارة في أداء المهام ، ان يكون ما ستجنيه بالمسعى الذي قررته في محاولة إصلاح العقلية و السلوك الذي لدى اللاجئين الذين استقبلتهم جنيا هزيلا ، فعلى الأقل ومن معرفتنا بالألمان، فلنا أن نتوقع بعض النجاحات في هذا الخيار الذي اختاروه ، لكن ومع إقرارنا بهذا الواقع وما فيه فيجب القول كذلك انه ومن معرفتنا بحال المسلمين و طبائعهم ، فلا يجب توقع أن المهمة هذه ستكون سهلة او أنها ستكون ناجحة من الأساس ، فالمسلمون وكما نعلم امة مغرقة في الهمجية و السلوك المتوحش ، و عليه فحاليا ما يقوم به الألمان بمحاولات تعديل السلوك للاجئين المسلمين في بلدانهم ، هو كمن يحاول استنبات زهور الياسمين من فروع شجرة عوسج ، وطبعا هذا مستحيل ، فالأحرى إذا كان الألمان يريدون حقا تهذيب طباع المهاجرين المتوحشة التي لمسوها وخبروها ، فالأولى بهم إذن أن يبدؤون من الجذر ، والجذر في حالتنا هذه، هو بالتحديد البلاد الإسلامية ككل .
إن الهمجية التي أبداها المهاجرون من سوريا والعراق وباقي الجنسيات المسلمة التي القي عليها القبض في ألمانيا وباقي الدول الأوربية ، لا يجب اعتبارها مجرد حالة من التخلف الفردي الذي قد يزول بسرعة ، بل هذا الحال هو حال المسلمين جميعا ، فجميعهم همج ومتخلفون ، و جميعهم لهم قدرة على فعل أمور منافية للسلوك الحضاري بما لا يتوقعه احد ، و المشكل الأكبر التي على الألمان أدراكه ، هو ان هذا السلوك لدى المسلمين لا يتم النظر له على أساس انه سلوك همجي واجب التقويم ، وأنهم وقعوا فيه لظروف فوق الإرادة وسيزول اذا تم مساعدتهم وتوجيههم ، بل القضية ان المسلمين أساسا يتفاخرون بالهمجية والتخلف والسلوك الوحشي ويعتبرون هذا من المقدسات التي لا يجب المس بها ، لهذا فإذا أرادت المانيا إصلاح حال اللاجئين، وليس الانتهاء بطردهم كما تم تهديد أي لاجئ لا ينصاع للقانون ، فعليها أولا الدفع نحو تعميم هذا الخيار على كل المسلمين ، لان باقي اللاجئين سينتهي بهم الحال في حالة إجبارهم على تقبل المثليين او حرية المرأة او أي أمور كما فرضت السلطات الألمانية إلى مخالفة هذا بالضرورة ، فهذا هو معتقدهم الديني الذي لا تنازل عنه ، وعليه فمن المتوقع أن ينتهي الحال بكل اللاجئين إلى الطرد لا محالة ، اللهم الا إذا مارسوا التقية خوفا من قبضة القانون ، وهو ما يعني انه تحضر مغشوش قد يتلاشى في أي لحظة لا نكتشفه فيها إلا على شكل حزام ناسف ، أو إرهابي يحمل رشاش ، وطبعا هذا أمر لا يجب السماح به .
الشيء الأخر الذي يجب على الألمان والعالم كله الانتباه له كذلك و هو : وهل لو أصلحنا حال اللاجئين ، فهل سينتهي المشكل مع الهمجية الإسلامية ، فهل مثلا سيتوقف الإرهاب ؟ أو يكف المسلمون عما يفعلونه ؟ وجوابي على هذا طبعا هو ( لا) فالمسلمون كما نعلم هم على حدود الحضارة الأوربية ، وفي ظل العولمة وما تدفع نحوه من انصهار للثقافات العالمية في مركز واحد ، فالمسلمون وقيمهم ستفرض نفسها على الحضارة الأوربية لا محالة لانهم سيحاولون الوصول الى هناك ولو بقوارب الموت ، لهذا ومن اجل الحفاظ على أوربا المتحضرة ، ومن اجل الحفاظ على الحضارة الإنسانية ككل ، فقد بات واجبا على أوربا اليوم تهذيب طباع المسلمين وتربيتهم لكي لا يدمروا هذه الحضارة التي تعبت الإنسانية في تشييدها قرونا ، فاليوم ولو ترك للمسلمين الحرية في البقاء همج في بلدانهم ، فسيأتي اليوم ويدمرون الحضارة الأوربية تماما كما دمر الجرمان الحضارة الرومانية عن طرب الغزو الناعم ، وهنا لن نحتاج للحديث عما بدا المسلمون في تدميره الآن ، فهم يتسللون اليها كالجراثيم ، و يحاربون الحريات فيها بعدما قمعوها في بلادهم كليا كما رأينا في قصة شارلي ايبدو ، واغتيال فان غوخ ، وتهديد سلمان رشدي بالموت ، هذا عدى ما نراه من الإساءة للقيم الإنسانية بعدما استغل المسلمون فوائض المال لديهم على غرار ما فعله رشيد نكاز الذي حرض المنقبات على تحدي سلطة القانون بتولي دفع الغرامات الواجبة عليهم حال خرقه ، أو كما تفعل بعض الدول في شراء الجمعيات الحقوقية ، و وسائل الإعلام وحتى الهيئات المستقلة ، و التي انتهت بأن نرى دولة الظلام و الإرهاب السعودية حيث السيدات لا يقدن السيارة تدخل المجلس الأممي لحقوق الإنسان ، فيما كان رائف بدوي يجلد من أجل كلمة قالها في موقع الكتروني ، وطبعا من كل هذا ، ومن واقع خوفنا على الحضارة الإنسانية من الهمجية الإسلامية ، فالأحرى إذن ان تدفع المانيا ، و جميع دول العالم نحو إجبار المسلمين على تهذيب سلوكهم بالقوة ، تماما كما هو الحال مع اللاجئين ، فاليوم ليس من المقبول ان تبقى هكذا تصرفات لا تزال تحدث ، بل ووجب القول هنا ، أن حال اللاجئ ربما تمنحه بعض العذر نظرا لما عاناه في السابق ، لكن المسلم العادي فهو من يجب عليه الانصياع لهذا الأمور قبل غيره ، وطبعا يبقى أن نقول ان هذا الخيار، يبقى خيارا إنسانيا مفتوحا ، فإذا كان للحضارة الإنسانية الرغبة في الاستمرار و الرقي أكثر ، فلتحاول إصلاح مركز المرض الذي تعاني منه ، وهم المسلمون ، ولكن إذا كانت تهوى الفناء والتلاشي ، فلتبقي الحال على حاله الآن ، ونحن لدينا اليقين انه سينتهي بها للزوال ، فقد أزال المسلمون قبل اليوم حضارات عظيمة خلّدت لعشرات القرون كالحضارة الفارسية و المصرية القديمة وحضارة ما بين النهرين ، فهل ستكون الحضارة الإنسانية اليوم أعظم من تلك الحضارة ، وهل سيكون المسلمون الذين هم اليوم بمئات الملايين ، اقل من المسلمين القدامى الذين كان تعدادهم بعشرات الآلاف ... يبقى الجواب لكم .
#صالح_حمّاية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن براءة الأزهر من سجن إسلام بحيري .
-
دولة بها مساجد، دولة في خطر.
-
تحويل المساجد لخمارات لحل مشكل الإرهاب .
-
رزيقة شريف ضحيتك يا وطني .
-
قلنا من البداية -لا تصالح- .
-
كيف يشيع الحجاب -البيدوفيليا- .
-
أوروبا و جزاء النجاشي .
-
المساجد كثكنات ، لا ك دور عبادة .
-
المفتي الذي سيغتال الجمهورية الجزائرية .
-
أردوغان: الإرهاب كسياسة للنهضة الاقتصادية .
-
الجزائر بين خياري الدولة الحديثة، أو الإمارة الإسلامية .
-
شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .
-
ماذا لو ألغينا التعليم في الجزائر ؟ .
-
كلكم داعش .
-
قصة الدولة في -تنوره -.
-
سيقان عارية و إرهابيون .
-
بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .
-
وماذا عن القمع الديني يا صحافة .
-
لا جدوى من الإسلام إلا كديانة إرهابية .
-
مشكل الطلاق ليس قانوني يا سيادة الرئيس .
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|