بولس اسحق
الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 08:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل هنالك شيء أوضح من هذه العبارة في التقسيم العنصري والطبقي بين البشر ،ويقولون انه جاء في كتاب الهلوسات...لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى...وان الاسلام نادى بالمساواة بين البشر جميعا وحرم العبودية والرق!!!
بأي منطق يمكن قبول مثل هذه العبارة "الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى" وهي على وزن العين بالعين والسن بالسن والتي قالها الوثني حمورابي قبل صلعم ابن آمنه ربما بـ5000سنة،علما انه(اي حمورابي) لم يحدد فيها لا عبد ولا حر ولا امراة وهي افضل بكثيرمما جاء به القران الذي اشترط فيها شروط شوفينية بالية.
مثلا لو قتل رجل امرأة فهل نبحث عن امرأة أخرى للطرف الاخر لنقتص منها ؟ ما هذا التشريع البربري ؟!!
بأي حجة يمكن تبرير هذه السقطة, هل مثلا بالناسخ والمنسوخ؟!, إذا افتراضا أن هذه العبارة تم نسخها إلا يشكل وجودها من البداية عارعلى قائلها ؟ كيف يمكن لشخص يدعى أنه قمة في الأخلاق أن يتفوه بمثل هذا الكلام؟ وكيف يمكن (لصانع) المجرات والكواكب المزعوم أن يسفه نفسة ويوحى بمثل هذا الكلام القبلي العنصري؟
بالطبع المسلم بلا حياء ولا ضمير والذي بدون عقل اصلا يمكنه التبرير والدفاع عن أي شيء مهما بدأ ساقطاً ولا أخلاقيا ما دام هذا الشخص المسلم يعتقد بأنه سيقبض أتعاب المحاماة (كاش) بأنهار من خمر وعسل وقصور من لؤلؤ وجواهر.
عزيزي المسلم خذ راحتك في الرد ومصدري هو القرآن وقد أخترت هذا المصدر حتى لا ندخل في متاهة الحديث الصحيح والموضوع لأني أعرف جيدا طبيعة هذه الحوارات وكيف ستبدأ وإلى أين ستنتهي
اخترت القرآن لأنه لا يمكن للمسلم أن يتهرب من القرآن أو أن يتحجج بالمصادر.
أما عن "المشاعر والأحاسيس" , فإذا كنت لا تجد حرجا ولا غضاضة في تلك العبارة الواردة في القرآن "الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالانثى" فقلها بصراحة وشجاعة ووضوح وصوت عالي أمام الملا وبدون مماحكة هذا فقط ما أريده منك لا أكثر...
هذه فرصة جيدة لك للحصول على أجر عظيم في الدفاع عن اله القران شخصيا والإسلام... تصور فقط المقابل الذي سيدفعه لك لقاء ذلك؟!
ولكن يبقى أن أقول أن أولئك المدافعين قد استلموا بالفعل بعض الأموال لمن باعوا ضمائرهم لهم .. أما إله الإسلام فلم يدفع شيئاً لأحد إلا شيكات مؤجلة فقط .. وسيتضح يوماً ما أنها لم تكن سوى شيكات بلا رصيد!! ...تحياتي.
#بولس_اسحق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.