أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - أصوات بُحت من الصمت !!














المزيد.....


أصوات بُحت من الصمت !!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بات التفكير في مصلحة الشعب العراقي معدوماً عند من يسمون أنفسهم قيادات خصوصاً تلك التي تتستر بزي الدين من أجل خداع الشعب والضحك عليه تحت عنوان" المرجعية " لكن أي مرجعية تلك التي لم يصدر منها ما هو لجانب أو لصالح الشعب ؟! بل كل ما صدر ويصدر هو لصالحها ولصالح الدول الراعية لها, ولنا في مرجعية السيستاني الفارسية خير شاهد, فتلك المرجعية منذ عام 2003 والى يومنا هذا لم نسمع أو نرى موقفاً لها صب في خدمة العراقيين, بل كل ما تقدمت به هو كان في خدمة المحتل الأمريكي والحكومات الفاسدة والمحتل الإيراني البغيض, ولم تلتفت للشعب إلا في أيام الإنتخابات من أجل الترويج للقوائم الفاسدة وعلى أساس طائفي مقيت من أجل ضمان التستر على فسادها وبقائها في جحرها العفن الذي تفوح منه رائحة العمالة التي تزكم الأنوف.
ولنا في تصريحات احمد الصافي معتمد السيستاني الأخيرة خلال خطبة الجمعة في كربلاء بتاريخ 22 / 1 / 2016 م خير شاهد, فتلك التصريحات كانت خير دليل على كذب هذه المرجعية الفارسية ومؤسساتها على الشعب العراقي, كما كشفت مدى الازدواجية والتلون الذي تمتاز به مرجعية السيستاني, وفي الوقت ذاته يبين كيف إن السيستاني يحاول التملص من تحمل المسؤولية القانونية والشرعية عن كل الأفعال الإجرامية التي تقوم بها المليشيات – مليشيا الحقد الطائفي الفارسي - التي تشكلت بأمر وفتوى منه" فتوى الجهاد " إذ يقول الصافي في خطبة اليوم (( لقد بحت أصواتنا بلا جدوى من تكرار دعوة الأطراف المعنية من مختلف المكونات إلى رعاية السلم الأهلي والتعايش السلمي بين أبناء هذا الوطن وحصر السلاح بيد الدولة )).
وهنا نقول ... أولاً يوجد عندكم صوت بالأساس خصوصاً مرجعكم الأبكم السيستاني كي يُبح ؟! فلم نسمع أي صوت للسيستاني مطلقاً لا من خلال شريط صوتي مسجل أو فيديو للقاء ع فضائية أو لقاء تلفزيوني أو محاضرة, ثانيا أي دعوى وجهتموها ولمن ؟ الأطراف المعنية هي تأتمر بأمر منكم لأنها بالأساس دخلت في العملية السياسية بفتوى صدرت من السيستاني تقضي بوجوب انتخاب هؤلاء وفي كل دورة انتخابية وكانت الفتاوى على أساس طائفي, ولنا في القائمتين سيئتي الصيت ( 169 و 555 ) خير شاهد, فهؤلاء الموجودين في العملية السياسية يأتمرون بأمر السيستاني ومؤسسته, فهل يحتاجون إلى دعوة أم إلى أمر ؟! .
ثالثا: دعمكم للسفاح المالكي وكل ماقام به من عمليات إجرامية من قتل وتشريد وتطريد بحق أهل السنة والشيعة العروبيين الرافضين للاحتلال الأمريكي والإيراني ولمشاريع التقسيم والطائفية, ولم يصدر منكم أي موقف إزاء إجرامه, فهل تنكرون إجرام المالكي وتهديده للتعايش السلمي في العراق؟ وهل بُحت أصواتكم لرفض كل ماقام به ؟ متى وأين وكيف؟! بل إن الواقع يؤكد إن أصواتكم بحُت من أجل إيصال المالكي للحكم على مدى ثمان سنوات هذا من جهة ومن جهة أخرى من اجل الدفاع عنه وتحريم تظاهر الشعب العراق ضده في عام 2011م والتزمت الصمت والسكوت المشين إزاء ماقام به هذا السفاح من عمليات قتل وإبادة واعتقال وتعذيب طالت المتظاهرين الذين لم يهتموا لفتوى السيستاني!! فهل كان هذا هو دعمكم للتعايش السلمي ؟ وهنا بح صوتكم من اجل المالكي فقط وفقط وأخرست ألسنتكم عن جرائمه ضد الشعب.
رابعا: فتوى الجهاد الطائفية التي تشكلت على ضوئها المليشيات الإجرامية, هل هي دعوة للتعايش السلمي ؟ ومتى طالبتم من الحكومة والمسؤولين بحصر السلاح بيد الدولة إن كان السلاح أصبح بيد المليشيات والعصابات الإجرامية بفعلكم وبأمر منكم وبفتوى من السيستاني, خامسا: نقول بالفعل بُح صوتكم من اجل تحريم الجهاد ضد المحتل الأمريكي, سابقاً وفي إصدار الفتاوى التي خدمت الإحتلال الإيراني,أما الشعب فلم يسمع لكم أي صوت من أجل مصلحته.
فالواقع يشير وبكل وضوح إلى إن مرجعية السيستاني الفارسية هي وكما يقول المرجع العراقي الصرخي خلال لقائه مع قناة التغيير الفضائية {{... أنّ مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان "السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد"، وستقرأون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان، ومن خلال تجربة الثلاثةَ عشر عاماً تيقَّنتم أنّ إيران تلعبُ بالمرجعيات كما تلعبُ بآلات ورُقَع الشطرنج، والخارج عن فلَكِها ومشروعها فليضع في باله أن يكون حاله كحالي، يعيش التطريد والتشريد، فليبحث عن قلوب الشرفاء كي يسكن فيها، ويستمتع بصدقهم وإخلاصهم وحبّهم وإيمانهم وأخلاقِهم ...}}.
فمرجعية السيستاني الفارسية إن كان لها صوت فقد بُح من الدفاع عن مصالح الاحتلال في العراق من جهة ومن جهة أخرى بُحت من الصمت والسكوت عن جرائم الاحتلال الفارسي والأمريكي وعن فساد المفسدين ممن حكم العراق, وهذا ما يؤكده واقع الحال.


بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية ... تمرغ العنجهية الفارسية بالتراب
- مجازر المقدادية ... صورة لعراق ما بعد داعش
- من سينتصر الغرب ذو الذكاء النسبي أم إيران ذات الغباء المطلق ...
- بزيبز العراقي و مضايا السورية بين فكي الموت ... وتتباكون على ...
- أمريكا تمضي التدخلات الإيرانية ... فهل فهم العرب وحكامهم الل ...
- التحالف العربي الجديد ... رحمة أم نقمة ؟!
- الدخول التركي الى العراق وتغيير موقف السيستاني
- فاسدون يتكلمون عن الاصلاح ؟!
- شعب يسير نحو الحسين ... فما موقفه من الفاسدين ؟!
- تحذيرات المالكي لمرجعية النجف ... علامَ تدل ؟!
- هل تسلم كربلاء والزيارة الأربعينية من المخططات الإيرانية ؟!
- هل الأجندة الإيرانية هي السبب في التفجيرات الفرنسية ؟!
- هل يوجد خلاف بين خامنئي والسيستاني ؟!
- لماذا وبأمر مَن دُفِنَ الجلبي في الصحن الكاظمي ؟!
- هل صار منبر الحُسين .. منبراً لتكفير المتظاهرين ؟!
- مصير العبادي بين مكر الإمعة الإيرانية وفخاخ أسوأ مرجعية شيعي ...
- رواتب الموظفين خطوط خضراء وموارد العتبات المقدسة خطوط حمراء ...
- مابين خارجيّ الأمس وإرهابي اليوم ... عناوين تكشف نفاق القوم ...
- هل ستنهار روسيا داخلياً ... وما السبب ؟!
- إيران وداعش ... السبب والنتيجة


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - أصوات بُحت من الصمت !!