أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين ديبان - من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها














المزيد.....

من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1375 - 2005 / 11 / 11 - 10:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هكذا اذن((سورية الله حاميها))أنهى أسد سوريا الخطاب الذي كان متوقعا له أن يكون حاسما وتاريخيا,فجاء عائما وفضفاضا,وبلا لون أو طعم أو رائحة,بعد أن توقع الجميع بحسن نواياهم أن يفعلها الأسد ويضع النقاط على الحروف انقاذا لسوريا وشعبها مما ينتظرهم,إذا ماقرر النظام ورأسه أن يضع سوريا وشعبها في مواجهة العالم,ويبدو أنه قد قرر ذلك بهذه النوعية من الخطابات التي مرت على أسماعنا سابقا,من الجار العراقي السابق قبل أن يقتلعه العالم,ويجعله أسير قفص المحكمة,بعد أن خسر العراق والعراقيون الكثير نتيجة إجرامه وعنجهيته.


الأسد اليوم بخطابه هذا خيَب آمال السوريين جميعا,وآمال من قلوبهم على سورية ولا يريدوا لها ولشعبها إلا الخير والسلام والإزدهار في بلد كريم,يحترم فيه الإنسان السوري أياً تكن ديانته وقوميته وجنسه,فبعد أن تسمَر السوريين أمام شاشات التلفزة ليسمعوا من رئيسهم الخبر اليقين,والقول الأمين,الذي ينقذهم وينقذ بلدهم,تفاجأوا بما لم يكن يخطر على بالهم,بعد أن إقتنعوا عبر الأخبار التي تم تدوالها في الأيام الأخيرة وملخصها أن رئيسهم لاعلاقة له بهذه الجريمة البشعة,وأن أشخاصا مقربين منه إستغلوا مواقعهم ونفوذهم ليقوموا بجريمتهم النكراء,وكان من ضمن تلك التسريبات الإخبارية أن الأسد الرئيس قد وضع يده على العناصر المشبوهة والمطلوبة للتحقيق الدولي,كما انه قد عقد العزم على إرسالهم حيث مقر لجنة التحقيق في لبنان.


لكن وكما قلت فقد جاء الخطاب ليشكل تراجعا عن مواقف سابقة إعتبرت ايجابية,فعندما يؤكد الأسد في خطابه اليوم براءة سورية,فهو يقول نصف الحقيقة وليس كلها,ونقصد نصف الحقيقة التي تعني بالتأكيد أن سورية الوطن لاعلاقة لها بهكذا جريمة ولا بكل الجرائم التي ارتكبها أو رعاها أفراد سوريون مهما علا شأنهم وأيا كانت رتبهم حتى لو كان لها صلة برأس القرار الأول أو الرأس ذاته,فهؤلاء وحدهم يجب أن يحاسبوا عن الجرائم التي ارتكبوها بحق بلدهم وأبنائه أولا وجيرانهم ثانيا,و ماأخشاه هو أن هروب الأسد الى الأمام في خطابه اليوم قد جاء نتيجة فشله في السيطرة على الأسماء المطلوبة للتحقيق الدولي,في ظل نظام التوزيع العصاباتي الذي يتحكم بالجسد السوري,ولكن الخشية الأكبر هو أن تصدق أحاسيسنا وأحاسيس أبناء انتفاضة 14 آذار من أن هكذا جريمة لا يمكن أن تكون إلا بأمر من الرأس الأول في سورية,وهو مادفعه اليوم الى هذا الخطاب التعويمي والهروب من المستحقات الدولية.


كنت ومازلت أتمنى أن تكذب مجريات التحقيق أحاسيسي وأحاسيس الكثيرين من الأخوة السوريين واللبنانيين والعرب,على الأقل فيما يخص علاقة الرأس الأول بالجريمة النكراء,أملا في درء الخطر عن سوريا وشعبها,لأن هكذا علاقة إن وجدت ستؤدي حتما الى المواجهة مع المجتمع الدولي,أما اليوم وبعد هكذا خطاب و بهكذا خاتمة((سورية الله حاميها)) لا يسعني إلا أن أضع يدي على قلبي خوفا ورعبا من أن تؤدي هذه العبارة الى ذات النتائج التي أدت اليها عبارة ديكتاتور العراق المخلوع((ماأحلى النصر بعون الله)) الذي قالها عام1991 مع تذكيرنا أن مايقلقنا ويثير رعبنا الأثمان التي تدفعها الأوطان والشعوب,أما الديكتاتوريات فلن تذرف عليها الدموع إن زالت.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الكريم سليمان في ذمة جند الله
- الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟
- مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام
- المنصور وصدام والمثقفين العرب
- محاكمة صدام...والعرب
- بشار الأسد وفلسفة الصبيان
- من قتل غازي كنعان؟
- ليتني كنت عراقيا
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟
- خالد مشعل والمقاومة العراقية
- وطن أم عقار
- انهم يرقصون على جراحنا
- !!!بيان تهديد رقم 2 الى سيد القمني
- الارهاب...الى متى؟؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين ديبان - من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها