أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - حياتي قبل يسوع وبعد يسوع














المزيد.....

حياتي قبل يسوع وبعد يسوع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5052 - 2016 / 1 / 22 - 23:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين دخل المسيح إلى حياتي دخل معه النور.
دخلت معه شمس الحرية.
أضاءت لي بين جوانحي.
وبين جوانبي.
وأصبحت شخصا غير عاديٍ استثنائي جدا.
قبل أن يدخل يسوع في حياتي كنت أعمى البصرَ والبصيرة وحين دخل إلى حياتي صرت إنسانا مبصرا.صرتُ أرى الأشياء بعيني وبقلبي.
قبل أن يدخل يسوع في حياتي كنت إنسانا مضطرب العواطف ومهزوز نفسيا وعاطفيا كنت اتعاطى الحبوب المنومة والسجائر وبعد أن دخل يسوع في حياتي نسيت أولا تدخين السجائر كنت أدخن في اليوم الواحد أكثر من أربعين سيجارة وكنت لا أنام إلا بعد شرب الحبوب العصبية, والىن صرت أنام بدون الحبوب النفسية, صُرت أنام على أصوات الترانيم, صرت أنام على صورة المسيح وهو يتراءى لي أمام عيني, صرت أنام على صوت المحبة.

قبل أن يدخل إلى حياتي كنت أكره الناس جميعا , كرهت كل الناس وأولهم أهلي وزوجتي وأولادي وجيراني والآن أنا شخص مختلف جدا أنا أحب كل هؤلاء بالرغم من أنهم يعيروني ويضطهدوني, صرتُ أحب الناس جميعا, فردا فردا, شخصا شخصا, لدرجة أنني صرتُ آخذ في أحضاني كل من أصادفه في الطريق سواء أكان صديقا أم عدوا, أنظروا كيف تختلف الحياة قبل يسوع وبعد يسوع, كنت شخصا سيئا أسيء لمن يسيء إليّ والآن بفضل فهمي وقراءتي لموعظة المسيح على الجبل وبفضل يسوع نفسه صرت أحسن لمن يسيء لي حتى تبدلت نظرتي للكون نهائيا, أصبحت أدرك أنني في عالم فاني عالم متناهي في الصغر, عالم صغير جدا وهو عبارة عن لمحة بصر يجب علينا أن نعمل بها عمل الخير وان نحب الناس لأننا لا شك أننا مغادرون عمّى قريب,شئنا أم أبينا وسنقف بين يدي الديان وستتعفر وجوهنا بالتراب, سنقف بين يديه كبارا وصغارا ملوكا وحطابين وعمال وطن ومدراء ووزراء وفقراء لا يفرق بيننا الديان إلا من خلال أعمالنا لذلك لنملئ هذه الدنيا بالحب, حب الإنسان لأخيه الإنسان سواء غدر به أو أوفى له, سواء أكان معه او عليه هذا عالمٌ يجب أن نعمره بالتكريز لروح الرب,لننشر المحبة والسلام, فقبل أن يدخل المسيح إلى حياتي كنت ضائعا تائها متسكعا بالطرقات وأعيش بلا هدف وبلا قضية, الآن أصبح عندي في الحياة هدف وقضية أناضل من اجلها وهي خدمة الناس ونشر تعاليم ووصايا الرب.. الرب الذي لا ينسى أبناءه, وأنا مدرك تماما أن أبناء الملوك ورؤساء الحكومات وأصحاب الملايين سيجوعون في يوم من الأيام أما أنا الذي امتلئ قلبي بيسوع فلن أجوع على حسب تعبير الإنجيل:(( الأشبال احتاجت وجاعت، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير )الآن وكأنني أعيش مرحلة قبل الميلاد وبعد الميلاد, بعد أن تعارفتُ على يسوع صار لي أحباب وأصحاب من شتى الدول والأمصار والقارات, صرتُ أحب نفسي التي وصلت معها يوما إلى درجة الكره والكراهية, أيوجد على وجه الأرض من يكره نفسه؟ نعم, يوجد, إنه أنا عندما كنت مسلما كنت أكره نفسي كرها شديدا, كنت أقرف من الجلوس مع نفسي, كنت أحس برائحة نتنة تخرج من جيوبي, والآن بعد أن دخل يسوع في حياتي صرت أحب نفسي بمقدار حبي للآخرين وصرتُ أتقبل شريعة الاختلاف والتعايش مع الطرف الآخر.
آه يا يسوع...آه يا حبيبي!! آهٍ كم أنا أحبك حبا عظيما!! أين الملايين التي أنفقها العشاق على محبوباتهم؟ أين براميل النفط التي أنفقها الشيوخ على معشوقاتهم بكهوف لندن وباريس وإيطاليا!! إنها لا تساوي شيئا مقابل ما أنفقته أنت على محبتك لنا.
قبل أن يدخل المسيح إلى حياتي كنت مريضا وبعد أن دخل حياتي شُفيتُ تماما من كل ما اشكوه.
كنت قاسيا وأصبحت لينا.
كنت مجرما وأصبحت إنسانا سويا, الآن أصبحت منطقيا.
كنت رجلا فقيرا والآن أنا أغنى رجل في هذا العالم ذلك أنني أحمل بداخلي قلب يسوع وحب يسوع وروح يسوع.
كنت خائفا قبل أن يدخل يسوع في حياتي والآن أصبحت لا اشعرُ بالخوف.
قبل أن يدخل يسوع في حياتي كنت مسلما من عائلة مسلمة لا تعرف شيئا عن نعمة الرب ونعمة الخلاص ولكن بعد أن دخل يسوع في حياتي أصبحت إنسانا آخر.

أصبحت مختلفا جدا, شكل آخر....نوع آخر....نوع ثاني.
قبل أن يدخل يسوع في حياتي كنت مملاً جدا ومتذمرا جدا وكنت لا اشبع أبدا ودائم العطش, والآن بعد أن دخل يسوع في حياتي وتفنن بها لم اعد اشعر بالجوع ولا بالعطش امتلأ قلبي وبيتي من زاد الرب.

وحين دخلت أنا إلى الحياة مع يسوع دخلت بكل ما عندي من جهل ومن ظلمات, فنقلني من الحياة القديمة إلى الحياة الحديثة, الحياة مع يسوع أو المسيح لها شكل آخر, حين تعرفت على يسوع لم أكن أعلم بالبداية أنني تعارفت على إله, كنت أعتقد بالبداية أنني تعارفت على فيلسوف أو قديس أو نبي من أنبياء التوراة ولكن اكتشفت أنه إله, اله حقيقي يعطي بيديه وبعينيه, أعطاني نعمة الأمن والأمان, أعطاني نعمة الاستقلال ونعمة الركود والاستقرار النفسي والجسدي, أعطاني كل شيء...أعطاني سئل قلبي... وأنا ما زلت إلى اليوم حزينا.
أنا حزين جدا .
وخجول جدا.
حزين جدا بيني وبين نفسي, وسعيد جدا مع يسوع, وخجول جدا من يسوع.
ولكن لماذا؟
أنا أقول لكم:
لأنني آخذ منه ولا أعطيه, ولكن ماذا أعطيه؟ المشكلة أن يسوع لا يريد أن يأخذ مني شيئا, لا يريد أن يستولي على ممتلكاتي, لا يريد أن يأخذ أشعاري مني, هو يعطي بسخاء...يعطي بكثرة كثيرة, يسوع يا جماعة الخير يجعلني كل يوم أشعر بالخجل منه, لأنه يعطيني ولا يأخذ مني, يزيد بأرزاقي, يزيد بثقافتي, يزيد بخبرتي, يعطيني الحق في الحياة , ويمنحني الكثير.
قبل أن يدخل يسوع في حياتي من الممكن لكم أن تعرفوا أين كنت , وبعد ان دخل يسوع في حياتي من الممكن لكم الآن فقط أن تعرفوا أين أنا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة بسيطه بين الإنجيل والقرآن
- أسباب انتقاص الإسلام من المرأة
- عام جديد مع يسوع
- كل شيء اصبح مصطنعا
- مراسل القاضي
- اليوم عزمت الحكومه على الغداء
- الرجولة في خطر
- التخلص من الفقراء
- الناس احتاروا بي
- الدنيا مثل حبة الخيار
- أجمل الأيام!!
- قصة حقيقية حصلت معي في الأردن
- على قد ما بنحب بعض!
- من هم الذين يريدون تطبيق الشريعة الاسلامية؟
- الهوس بالموساد
- جائزة الإعلام السياسي في تشجيع ثقافة الاختلاف، من المنتدى ال ...
- زوج رومنسي
- ردود الزوجات على رسائل الأزواج
- كلام الليل يمحوه النهارُ.
- دولارات مسمومة


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - حياتي قبل يسوع وبعد يسوع