أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - وردة بية - فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا














المزيد.....

فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5052 - 2016 / 1 / 22 - 00:54
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


"إن الأزمة تلد الهمة ولا يتسع الأمر الا اذا ضاق"
يتنبأ خبراء العالم المتحضر بالأزمات التي ستصيب بلدانهم قبل حدوثها ، ومن ثم تبدأ مكينة العمل لمواجهتها ، ولهذا عندما يحين وقت حصولها تقع بأقل الأضرار، تماما كالفرق بين أن تسقط حجرة ضخمة فوق الرأس دفعة واحدة ، وبين أن يتم وضعها فوقه بلطف...
في استراتيجيتنا العربية الفاشلة تتساقط الحجارة فوق رؤوسنا من كل الاتجاهات، دون التفكير في الحل، ولهذا فإن أبسط الأزمات تعصف دائما بكياننا وتهدد وجودنا ...
الكل يتذكر الأزمة المالية العالمية التي ضربت قبل أعوام الغرب وأمريكا تحديدا، وكنا نسمع حينها أن نهاية أمريكا قد باتت قاب قوسين أو أدنى ، ولكن الخطط التي سلكتها هذه الدول مكنتها من أعادة استقرار اقتصادها وأموالها في البنوك ، حيث استندت على خطط اغراق منطقة الشرق الأوسط بالأسلحة عن طريق دول الخليج العربي، مقابل الخلود في الحكم ..
اليوم يحذر خبراء الاقتصاد من وقوع أزمة كبيرة ستجرف الدول المصدرة للنفط الى الهاوية ، بسبب انهيار الأسعار ، ومن بين هذه الدول الجزائر التي ترتكز طبيعة اقتصادها على الريع ، الذي بقي رهين ايرادات المحروقات الى يومنا هذا رغم بعض الحلول الترقيعية..
وأشار أصحاب الاقتصاد الى أنه لا يوجد في الأساس دول نفطية متخلفة ، على غرار الجزائر ، وانما هناك دول تسير بطريقة سيئة، فتأثر فيها الضربات، كلما حلت ..
والسؤال : ماذا فعلت الجزائر لمواجهة هذه الأزمة الخطيرة؟
بحسب سلال فإن الحكومة بعد أن سجلت عجزا ماليا بنسبة 7 بالمائة، اتخذت جملة من التدابير لمواجهة هذا المشكل من خلال التحكم في المصاريف العمومية للدولة، عن طريق سياسة التقشف التي لا يعرف لها تاريخ نهاية ، في ظل تزايد انخفاض سعر النفط ووصوله الى حدود 28 دولار..
المعارضة حملت الحكومة مسؤولية اعتمادها على المحروقات وعدم ايجاد بدائل لتتفادى هذه المشاكل الارتدادية الخاضعة للسوق العالمية ، فلخص رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري انتقاده في جملة واحدة ": السلطة ستواجه الشعب عام 2016 "
وكان محمد حديبي ممثل النهضة قد صعد من حدة تصوير الأزمة قائلا: "كل مؤشرات تقول ان الجزائر أدخلت الى نفق ولا ندري ما هي نهايته..!"
عبد العزيز غرمول السياسي المثقف قال أن الجزائر تحتاج في مثل هذه الظروف الى رجال جدد نابعين من صلب هذا الشعب، يفهمونه ويفهمهم، وتساءل كيف يمكن تجديد الجزائر بأدوات قديمة".
أماعمار خبابة فقد ربط المشهد السياسي بالأزمة قائلا" من المتوقع أن يحدث الدستور الجديد اضطرابات بفعل الأزمة الاقتصادية" .
في الدول التي تحترم نفسها ، تسمع في المحن صوتا واحدا للسلطة والمعارضة، يرتكز فيه الحديث عن الحلول أكثر من انتقاد الأزمة ، وقبل أن نستعجل العواقب ،نتساءل :هل اذا ما تعمقت الأزمة أكثر سنسمع صوتا واحدا للسلطة والمعارضة في البلاد، خصوصا اذا ما علمنا أن الجزائر هي أكثر الدول تضررا من انخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية بحكم الكميات القليلة التي تقوم بإنتاجها مقارنة بدول الخليج التي قد لا تواجه مشاكل مالية على المدى القريب بسبب امتلاكها احتياطات مالية كبيرة في البنوك الأمريكية ، واصول يمكن بيعها لسد العجز في الموازنة لسنوات ..
رأى يفنده محللون آخرون يرون أن العكس هو الصحيح ، وأن السعودية تعيش وضعا أكثر صعوبة من أي وقت مضى بسبب نفقات الحرب في اليمن. و تآمرها مع أمريكا للضغط على سياسات الأسعار. .
خلاصة القول أن الحدث جلل ، ويتطلب من حكومتنا النظر بعيدا في المشكل والسعي من أجل الاستثمار في الموارد البشرية قدر الامكان واعتمادها كقوة بديلة عن مصادر الطاقة ، وأيضا تقوية القاعدة الزراعية والصناعية التي لاتمثل في الوقت الراهن سوى 5بالمئة لتكون ركيزة حقيقية ودائمة لا تتأثر بالأزمات الخارجية ، وأخيرا أن تحذو الجزائر حذو الدول التي صنعت نفسها بنفسها كإيران ، من خلال التفكير الجدي في إنشاء برنامج نووي سلمي يقلص كثيرا من الاعتماد على النفط في كل شيء، وبالتالي لا تتأثر مستقبلا بهذه النوازل..



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورية الوفاء للوطن ..!
- يوم كنا .. كلنا عرب؟!
- تكلم حتى أراك
- جمهورية -الميادين- العربية
- قوم لا يقتنعون الا بما يريدون..!
- أولاد العتاهية يُديرون اللعبة السياسة
- مثقف السلطة
- فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!
- خطة حسم المعركة
- أهلا بالقضاء
- العالم ينتظر ضربة جزاء روسية
- اذا وقعت الواقعة..!
- حافة الانهيار
- ثورة دينية
- مصر الى أين..؟!
- ما الذي ينتظر الوزير؟
- قصة أجيال تضيع..!
- من ثمارهم تعرفونهم
- لماذا نكره اليهود؟
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟


المزيد.....




- في البحرين.. سياحة فن الطهي تعزَّز التنوع الاقتصادي
- توقف صادرات الغاز الإيراني الى العراق بالكامل
- عالم روسي: الغرب يطرح مشكلات علمية زائفة من أجل الربح
- مسؤول إسرائيلي: وضع اقتصادي -صعب- في حيفا جراء صواريخ حزب ال ...
- مونشنغلادباخ وماينز يتألقان في البوندسليغا ويشعلان المنافسة ...
- وزير الخارجية: التصعيد بالبحر الأحمر سبب ضررا بالغا للاقتصاد ...
- الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب ال ...
- العراق: توقف إمدادات الغاز الإيراني وفقدان 5.5 غيغاوات من ال ...
- تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
- لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - وردة بية - فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا