أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رياض حمزة - رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز الأزمة المالية














المزيد.....

رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز الأزمة المالية


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 10:11
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


دأب البنك المركزي العراقي على بيع الدولار الأمريكي بالمزاد بواقع شبه يومي للمصارف وشركات التحويل المالي . ويؤكد المركزي العراقي على أهمية بيع وشراء الدولار لضمان توفير السيولة لمتطلبات مختلف الأنشطة الاقتصادية التي تؤمن إستقرار الأسواق والحد من التضخم. وكان البنك المركزي العراقي قد باع خلال عام 2015 أكثر من 44 مليار دولار في مزاده لبيع العملة للمصارف غالبيتها توجهت للحوالات.
وتتحد مسؤولية المركزي العراقي بالحفاظ على إستقرار الأسعار . وتنفيذ الساسة النقدية ( بما في ذلك سياسات أسعار الصرف . وإدارة الاحتياطيات الأجنبية , وإصدار وإدارة العملة. وتنظيم القطاع المصرفي تحقيقا لإرساء نظام مالي تنافسي ومستقر.
وعند دراسة حركة الأسواق في مختلف المدن العراقية ، التي لم يختطفها الدواعش ، يمكن القول أن القوة الشرائية للمستهلك العراقي تتجاوز التوقعات المتحفظة . وأن تلك الحالة التي تؤكد " ديناميكية " الأسواق التي يمكن توظيفها لتخفيف الضغوط على الاقتصاد الوطني جرّاء تناقص عوائد صادرات النفط بسبب إنهيار أسعاره في الأسواق العالمية . فالقوة الشرائية العالية لدى المستهلك العراقي تعني توفر السيولة النقدية بيسر وذلك لابد أن يدفع بالمستوى العام للأسعار بالإرتفاع ( التضخم). وهناك عدد من الأدوات النقدية التي يمكن أن تساهم في تجاوز الأزمة المالية في موازنة 2016 وسد العجز المتوقع.والتي يمكن تلخيصها بما يلي:
ـــــ إعادة النظر في بيع الدولار بالمزاد للحد من السيولة المحولة أو المدخرة الراكدة التي لا تسهم في تنشيط الفعاليات الاقتصادية . ودراسة إيجاد البدائل من الأدوات النقدية بما لا يؤثر على حركة الأسواق ويتسبب بنقص السيولة والتي تتمثل بما يلي:
ـــــ القروض الداخلية : تؤكد تجارب العديد من الدول أن الدين الداخلي هو أفضل الخيارات التي تلجأ لها الحكومات لتوفير الموارد المالية لبرامج الأنفاق العام وتتمثل بـ:
ـــــ الصكوك السيادية التي تصدرها دول العالم وتلعب دوراً رئيسياً في تمويل موازناتها سواء لتنفيذ التزاماتها كإنفاق جاري ( الرواتب ) أو لتنفيذ المشروعات الكبيرة التي تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة. وكان قد تزايد إصدار الصكوك السيادية بشكل ملحوظ على مستوى العالم خلال السنوات القليلة الماضية من قبل معظم دول العالم.
ـــــ أذون الخزانة: وهي إحدى أدوات الدين الداخلي قصيرة الأجل تصدرها الحكومة وبموجبها تتعهد من الحكومة بدفع مبلغ في تاريخ استحقاق الأذن مضافا له نسبة الربح المحددة، وتأخذ أذون الخزانة صفة الورقة التجارية( السند الاذني ) وتصدر بفترات استحقاق تتراوح بين ثلاثة أشهر وستة أشهر واثني عشر شهراً .وهي لا تحمل سعر فائدة محدد وإنما تباع بسعر خصم يقل عن قيمتها الاسمية على أن يسترد مشتريها قيمتها الاسمية في تاريخ الاستحقاق .وتتمثل الفائدة التي يحصل عليها المقرض في الفرق بين المبلغ الذي دفع عند شراء الإذن وبين قيمته الاسمية التي يحصل عليها في تاريخ الاستحقاق . ويتم بيع أذون الخزانة عن طريق المزاد حيث يقوم البنك المركزي في الدولة التي تصدر أذون الخزانة بعرضه على المستثمرين الذين هم في العادة من المؤسسات المالية الكبيرة كالبنوك التجارية وشركات التأمين وشركات الاستثمار وغيرهم من المتاجرين بتلك الأدوات المالية ويتم بيعها لمن يقدم أعلى سعر ثم الأقل حتى يتم تغطية كامل قيمة العطاء الحالي.
ـــــ القروض المباشرة من البنوك التجارية : وقد تلجأ الحكومات إلى الاقتراض المباشر من البنوك التجارية العاملة على أراضيها عند تراجع وارداتها من مصادرها التقليدية. وهذا النوع من القروض ممكن في البنوك التجارية الكبرى التي يمكن أن تقرض الحكومة دون التأثير على خدماتها التقليدية.
وفي كلا الحالتين سواء في إصدار الصكوك السيادية أو أذون الخزانة يجب أن تكون ذات نسب فوائد مشجعة للأفراد والمصارف والمؤسسات المالية الخاصة مع ضمانات قانونية ملزمة للإيفاء بها عند إستحقاقها.
ـــــ القروض الخارجية : وتأتي من عدة مصادر، ولعل كلا من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يعتبران من أهم المقرضين للدول النامية . إلا أن قروض هذين المؤسستين الماليتين العالميتين تمنح بشروط كانت سببا بإثارة مشاكل . كما يمكن أن تأتي القروض من دول ترتبط بعلاقات تعاون وثيق مع الدول المقترضة. ويمكن أن تأتي القروض من البنوك العالمية الكبرى أو مؤسسات استثمارية . ولابد من التذكير بأن القروض الخارجية قد تمنح بشروط تنطوي على التدخل بشؤون الدول المقترضة. وطالما كانت فوائدها عالية جدا، ولا تمنح تلك القروض ألاّ لتمويل مشاريع استثمارية ذات مردود مضمون.
ـــــ تخصيص شركات القطاع الحكومي: يمكن أن تحقق الحكومات واردات مالية مباشرة من بيع المؤسسات الحكومية الإنتاجية والخدمية التجارية للقطاع الخاص وتمكينه من ملكيتها وإدارتها وفق القانون .ويتم تنفيذ برامج التخصيص وفق عدد من الطرق كنقل ملكية مشاريع القطاع العام إلى القطاع الخاص من خلال مزاد بيع . أو تحويل جزء من الملكية العامة للمؤسسات إلى القطاع الخاص لقاء مبالغ يدفعها فيتولى إدارتها بالكامل ؛ أو يأخذ التخصيص شكل إيجار المشاريع أو وفق عقد مشاركة، وفي كل الأحوال فإن القطاع الخاص سيكون المستفيد من التخصيص إن توفر له الخبرة والتخصص في إدارة تلك المشاريع بكفاءة.





#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ... وكل إناء بالذي فيه ينضح-
- لماذا أرسلت تركيا قواتها إلى مشارف الموصل؟
- قبل 2003 وبعدها ... العراق إلى أين ؟
- إسفزاز الغرب لروسيا يهدد السلم العالمي.
- لجنة أممية لتجريم مؤسسي -داعش- ومموليها
- الإصلاح وممكنات الإنتقال السلمي للسلطة في العراق
- تعريف الاصلاح
- فصول - كوميدية- في حرب تدمير سورية
- نتائج وتوقعات
- من سيطبق الإصلاحات ؟
- هل تقسيم العراق ممكن ؟
- الكُرد وحلم الدولة
- اليسار اليوناني إذْ يتولى إدارة الأزمة المالية
- الحرب ضد -داعش - من وجهة النظر الأمريكية
- ما حدث .... وما سيأتي
- فاقد الشيء لا يعطيه
- من يتحمل المسؤولية؟
- - داعش- .. الممولون والمنفذون والغرب
- لماذا كان الأوروبيون روّاد الحضارة الصناعية التكنولوجية الح ...
- أحداث و وقائع مهدت لغزو الموصل


المزيد.....




- مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة
- مصر.. الدولار يقترب من مستوى تاريخي و-النقد الدولي- يكشف أسب ...
- روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأورو ...
- تركيا تخطط لبناء مصنع ضخم في مصر
- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رياض حمزة - رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز الأزمة المالية