|
قانون مندل ووراثة الجينات.... هل التخلف من احدى العلامات؟؟
بولس اسحق
الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 15:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ان السبب الرئيسي لتخلف المسلمين هو الدين الاسلامي اولاً واخيراً ... فالدين الاسلامي هو دين وتراث وسلوك ونظام حياه وكل شيىء بالنسبه للمسلمين لذلك فإن الخلل ليس في الناس ولكن في الدين . الدين الاسلامي هو السبب في عملية غسيل المخ التي تبداْ منذ الطفوله لتنتج الاجيال التي نراها اليوم . اللادينيين ومعشر الكفار هم المستثنون من ذلك لانهم خرجو من دائرة التخلف وقبضة الدين وهم المستثنون من الامه المتخلفه . حيث ان اعداد الكفار قليله لذلك فإنه من العدل ان يوصف المجتمع كاملا انه متخلف لان الاغلبيه الساحقه من المؤمنيين... فالتخلف عن الركب هو من أهم سمات المجتمعات الإسلامية...المتخلف عن الركب يكون عادة في المؤخرة، فتجد مثلا في قطيع الحمير الوحشية ان هناك من هو في المقدمة وهناك من يتخلف إلى المؤخرة. عادة، الفئة الأولى هي من الأقوياء القادرين على الركض بسرعة فيما لو انقضت عليهم الأسود. أما المتخلفين فهم من الحمير الضعفاء الذين فائدتهم قليلة بالنسبة للقطيع فيقعون فريسة سهلة للأسود وبقية القطيع تعتبرهم “دفعة بلاء” وتحسين للنسل في المدى البعيد. فالمسلمون يقبعون في المؤخرة في كل شيئ مفيد تقريبا(وكانهم اقسموا يمين الطلاق بان لا يتركوا احدا خلفهم)، ولعل هذا هو ما يفسر نظرتهم الدفاعية المقرونه بالحقد والكراهية تجاه الاخر المتقدم. هذه النزعة العنصرية العدوانية تجاه الاخر منتشرة بكثرة بين اغلب المسلمين ان لم يكن الجميع دون غيرهم. المسلم المسكين خدعوه وقالوا له ان الإسلام دين مهم ومؤثر ...فيلتفت المسلم يمينا فيرى ان دينه هو آخر دين “سماوي” ويلتفت يسارا فيرى ان دين اليهود هو أول دين “سماوي” وبإقرار الجميع حتى هو بنفسه. وعندما ينظر امامه يرى ان الدين المسيحي هو أكثر دين شعبية في العالم والدليل ان معظم العالم يحتفل بأعيادهم ومنهم دولتة المسلمة والتي تعطل في رأس السنة الميلادية احتراما وتبجيلا لميلاد نبيهم عيسى، ناهيك عن ان التأريخ الرسمي للدولة يتبع التقويم المسيحي وليس الإسلامي والذي يستخدم كنوع من الزينة فقط . انظر الى صلاحية جواز سفرك يا مسلم، ما هو التأريخ المستخدم؟ نعم، انه تأريخ المسيحيين الكفار وتستخدمه حكوماتكم وهي تضحك. أتعرفون لماذا؟ لأنه لا يوجد دولة واحده خارج بلدانكم المتخلفة تعترف بتقويمكم الهجري، فتضطر حكوماتكم لإستخدام تقويم الكفار لتبيان صلاحية جوازات رعاياها المسلمين وانتم تقبلون ذلك وانتم صاغرون. فلا يكترث احد بالإسلام خارج العالم الإسلامي الا اذا ارادوا فهم تصرفات الإرهابيين الهمجية. هذا الفراغ الثقافي المخزي دفع بعض الدجالين المسلمين الي الخروج بأفكارغبية ومضحكة يسوقونها على انها ثقافة وعلوم اسلامية لكنها في الواقع لا شيئ سوى دجل في دجل. مع ذلك تبدوا هذه الخزعبلات معقولة ومقبولة بل مدعاة للفخرلمشاهد قناة المجد الجاهل والمحبط نفسيا. فيخرج عليهم زغلول النجار و “يخربط” حول الإعجاز العلمي في القرآن و تطلع لهم آمال البشير وتشعوذ عن الرقية الشرعية، ناهيك عن تفسير الأحلام والحبه السوداء وباربي المحجبة، ويصدقهم المسلم التعيس في عدن والخرطوم وكابل ومقديشيو , والرياض وفاس ومكناس والقاهرة ، عواصم النور والنهضة الإسلامية المرتقبة. طبعا هؤلاء الجمبازية الملتحين على شاشة التلفزيون يعلمون ان ما يقومون به هو دجل لكن ما المانع طالما ان هناك مهابيل مستعدين للدفع بالعملة الصعبة ليستمعوا الى هذا الهراء. من كل ما تقدم يشعر المسلم بالنقص تجاه المسيحيين واليهود وحتى من البوذ والهندوس وغيرهم من الديانات لأنهم المتفوقين والأوائل والأكثر شعبية منه، فماذا يفعل؟ يقوم بالسخرية منهم ويشتمهم ويشكك في عقيدتهم، ويدعي ان الدين الأخير هو أفضل من الدين الأول! يعني اليهودية عمرها 3500 سنه و البوذية3000 سنه والمسيحية 2015 سنوات، لكن الإسلام أبو 1400 سنة هو أفضل منهم جميعا. كيف؟ فتش في بطن الشاعر المسلم الذي نشر دينه بالسيف سابقا والبترودولار لاحقا لعلك تجد المعنى هناك!المسلم المسكين يرى ان دينه ليس عريق بما فيه الكفاية فيتلصق غصب بالديانتان اليهودية والمسيحية ويدعي انه امتدادا لهما، ولو ان الصين كانت قريبة من جزيرة العرب وسمعوا بالبوذية انذاك لأدعى ان الإسلام هو امتداد للبوذية كذلك وان بوذا وكرشنا بشر برسول عربي اسمه هونج كونج والتي تعني محمد بلغة الماندرين. انظر الى القرآن بعين ناقدة وبحيادية تامه وبدون خوف يا مسلم، ماذا ترى؟ سترى ان القرآن هو خليط من تراث اليهود (معظم قصص القرآن) والمسيحيين (الإيمان بعودة عيسى المخلص) والوثنيين (الطواف بالكعبه) والقبائل العربية (اشهر الحرام) و معظم الكلام فيه مكرر، فما الجديد؟ وهذه تقريبا من اهم الاسباب التي تولد الغضب والشعور بالدونية لدى المسلم فلا دين من هذه الاديان يعترف بالاسلام كدين وانما مجرد شريعة ارهابية شرعها ارهابي مريض. ولو كان الأمر بيد المسلم لقام بإبادة اتباع جميع الديانات الأخرى عن بكرة ابيهم ما لم يتبعوا دينه، بالضبط كما فعل أجداده من قبله، بسبب الحقد والغيرة والشعور بالنقص. هذا العمل يشبه ما يفعله بلطجي المدرسة الفاشل دراسيا والذي يعتدي على الطلبة الشطار في الفصل “بعد الحصة” لتفريغ غضبه وحقده عليهم بسبب تفوقهم عليه من ناحية، وعدم السماح له بالغش منهم في الإمتحان، من ناحية أخرى. اكثر ما يثير حنق المسلم هو ان يرى الأجنبي متفوقا عليه خصوصا اذا كان يهوديا بالدرجة الأولى أو مسيحيا بالدرجة الثانية. وما يقتله غيظا هو رؤية واحد من هؤلاء يتفوق عليه عسكريا ويهزمه. لاحظ ردود افعال المسلمين تجاه القتل الجماعي للعشرات في العراق او سوريا يوميا، لا شيئ! لماذا؟ لأن القاتل والمقتول هم من القوم فلا بأس، فلا غالب ولا مغلوب. أما اذا سقطت قنبلة اسرائيلية بالخطأ على سيارة وقتل اربعة اشخاص في لبنان فيبدأ العويل والصراخ و “طق الصدر”. انها العنصرية والزينوفوبيا الجمعية للمسلمين الذين لا يهمهم موضوع القتل الجماعي بحد ذاته بقدر ما تهمهم هوية القاتل والمقتول. مشكلة المسلمين انهم يمشون الى الخلف ودائما يبحثون عن الرخيص والسهل حتى وان كان بضاعة فاسدة و منتهية الصلاحية، انهم أناس لا تتعلم من اخطاء الماضي ويحتاجون للركل كل كم سنة ليعودوا الى رشدهم. لا وبعناد يخجل حتى البغل اليمني! (لا أدري ما علاقة البغال العنيدة باليمن، لكن التشبية يبدوا مناسبا لسبب ما). ولا زالوا يرتدون يوما بعد يوم الى الخلف اكثر ليعتنقوا اخيرا نظرية من سوق الجمعة او مريدي منتهيه صلاحيتها منذ 1400 سنه إسمها “دولة الخلافة الإسلامية” و مثيلتها الشيعية المسماة “ولاية الفقيه”! اي انسان راشد سيقول ردا على ذلك: “ما هذا التخلف والهمجية؟ الا يوجد عاقل واحد بينكم ؟” لكننا لا نتحدث عن عقلاء هنا، بل عن قوم فقدوا ما لديهم من عقل مباشرة بعد انقراض النياندرثول و ظهورالانسان. فاستبدل مثقفي الهمج البايب و الكونياك بالسبحة والمسواك و بدل التصفيق قاموا يهللون ويكبرون ويطبرون هستيريا وكأنهم في حفل زار لهاربين من مستشفى الطب النفسي في جهنم! فما هوحال الإسلام والمسلمين اليوم...اليوم يجد المسلمون انفسهم وقد تحولوا الى “ملطشة” العالم، لأن العالم المتحضر فقد ما تبقى من احترامه المصطنع لهم ، وان لازال البعض فانها مسالة ايام بسبب المصالح. فالعالم المتحضر يشعر بالقرف من المسلمين و همجيتهم...لماذا كل هذا الإزدراء للمسلمين من قبل الآخرين مؤخرا؟ الجواب: انه سلوكهم الهمجي! العالم المتحضر يرى فيهم قوم متوحشون وناقصي النمو ولا ينفع معهم العقلانية أو الطيب أو الحوار، الأوروبيون محقون بالتمسخر على معتقداتكم بعد إنتشار الفيروسات الإسلامية التي تفجر القطارات والباصات في مدنهم الجميلة، فهل وصلتكم الرسالة ام ستستمرون في العناد و السير الى الخلف اي كما يتبول اباعيركم؟ اما سر حالة التوحش التي تسيطر على المسلم في تعامله مع الاخر فانه يرجع اصلا الى إحساسه بعجزه عن اثبات الشرعية والمصداقية لدينه ...تحياتي نواف.
#بولس_اسحق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دليلي أحتار...بين جاء وقال ...ضد المشركين والكفار
-
متى سيدرك المسلم.... ان الفرق كبير بين الواقع والخيال ؟؟
-
فكرة وخطاب للمسلمين لترك الدنيا الفانية.... ونوال الجنة الخا
...
-
قِراءة وَتَحْلِيل.... في تَفسِيرآيَة إرضاعُ ألكَبِير
-
سُبْحانَهُ الذِى أَضَلَّنا جَمِيعاً... يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ
...
-
كُلُ إمرِئٍ يَشبَهَهُ فِعلُهُ.... ما يَفْعَلُ المَرءُ فَهُو
...
-
التَفْصِيلْ وَالبَيانْ....لِبَعضِ.... آدابْ المُسْلِمينَ وَا
...
-
القُرآنْ...وَمِصداقِيَّة مُحَمَّد خاتِمَ المُرْسَلِينْ
-
إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِ
...
-
لَيسَ كُلِ مَنْ تَكَلَمَ العَرَبِيّةِ عَرَبِيا....ولا كُلَ م
...
-
لَيسَ كُلِ مَنْ تَكَلَمَ العَرَبِيّةِ عَرَبِيا....ولا كل من
...
-
الرَحمَة المُهداة... في مُواجَهَة الشِعر والكَلِمَات -و إنك
...
-
بَعضٌ مِنَ الآراء....بِبَعضِ ما جاءَ في سُورَةِ الإسراء
-
هيا بنا.....لنتعرف على الاسلام عن قرب
-
آياتٌ بَيِّنات لِما تَيَسَرَ ..... مِنْ سُورَةِ الحُجُراتْ
-
أَمِينَ الأُمة....المُبَشَر بالجَنْة
-
هل تحققت النبوءة.... بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُ
...
-
من يوميات اهل قريش الجاهلية ...و... صاحب الرسالة المحمدية -2
...
-
من يوميات اهل قريش الجاهلية ...و... صاحب الرسالة المحمدية -1
...
-
كفانا تجني على اله القران.....لنصحح مفاهيمنا رجاءا
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|