فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5049 - 2016 / 1 / 19 - 18:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ آب2013، و رئيس النظام الايراني الملا حسن روحاني، يملأ العالم صخبا و زعيقا بشعارات الاصلاح و الاعتدال و تحسين أوضاع حقوق الانسان و الالتفات الى الاوضاع الاقتصادية و المعيشية بالغة الوخامة للشعب الايراني، وهي شعارات تلاقي رواجا من الغرب الذي يسعى لتسوية الحسابات مع النظام الديني المتطرف في إيران بأقل کلفة ممکنة.
أکثر من عامين قد مرا على شعارات الاصلاح و الاعتدال المزعومة من جانب الملا روحاني، لکن لنرى کيف کانت الحصيلة و مالذي تحقق من کل تلك الضجة و الصخب؛ ذلك إن أکثر من عامين مدة أکثر من کافية من أجل إختبار مصداقية و حقيقة أية مزاعم بشأن الاصلاح و الاعتدال، غير إننا لو تطلعنا في الواقع الايراني فإننا نجد أنفسنا أمام جملـة حقائق دامغة أهمها:
ـ الفقر ليس قد أصبح ظاهرة فقط وانما صار أمرا واقعا و جزءا أساسيا من المشهد الايراني في ظل عهد الملا روحاني حيث صار يعيش أکثر من 70% من الشعب الايراني و إستنادا لبيانات و إحصائات صادرة من مٶ-;-سسات النظام نفسه تحت خط الفقر وليس الفقر فقط!
ـ إيران التي تعتبر بلدا نفطيا و لديها الکثير من الموارد و الامکانيات الاخرى بما يجعلها ضمن مصاف الدول الغنية، لکنها و في ظل السياسات المتخلفة و غير العلمية و العملية لنظام الملالي في طهران، فإن قرابة 15 مليون مواطن إيراني يواجهون المجاعة!
ـ هناك قرابة 11 مليون عائلة إيرانية تعاني من مشکلة الادمان على المواد المخدرة في بلد يدعي نظامه بإنه نصير للمستضعفين و يعمل کل مابوسعه من أجل شعبه.
ـ هناك أکثر من 15 ألف مواطن إيراني بينهم نسبة قابلة للملاحظة من النساء، يقضون ليلهم في بيوت من الکارتون"الورق المقوى".
ـ خلال العامين المنصرمين صدر قراري إدانة من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد النظام الايراني بشأن إنتهاکاته لحقوق الانسان و تصاعد الاعدامات.
ـ التدخلات السافرة لنظام الملالي إستمرت في عهد الملا روحاني ولکن بوتيرة أوسع و أکبر حتى وصلت الى الى التهديد بضم المزيد من الدول الى دائرة نفوذ و هيمنة نظام الملالي
بعد کل هذه الحقائق الدامغة، وفي ظل ترقب الزيارة المنتظرة للملا روحاني لفرنسا، فإن السٶ-;-ال الذي يجب أن نطرحه على الدول الغربية عموما و فرنسا خصوصا و ننتظر منها إجابة شافية هو: أي هو الاصلاح و الاعتدال الذي يدعيه الملا روحاني؟
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟