عياد عيد
الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 10:20
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ل. ل. فيغير- دكتور في العلوم الاقتصادية
ترجمة: عياد عيد
استحوذت الماركسية أكثر من قرن على عقول الإنسانية, وكانت رايةَ الطبقة العاملة والمثقفين (الإنتلجنسيا). كانت الماركسية الإيديولوجيةَ الرسمية لدول المعسكر الاشتراكي, وانطلقت تحت شعاراتها حركة التحرر الوطني.
وفجأة... انهار كل شيء. عادت البلدان الاشتراكية إلى الرأسمالية, وفقد الحزب الشيوعي نفوذه, وابتعدت الجماهير الواسعة عن الماركسية, وسلمت الماركسية مواقعها كلها بلا مقاومة تقريباً.... هل يعقل أن تعاليم ماركس كانت خاطئة, وأن بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي وغيره من البلدان كان انحرافاً عابراً في تاريخ الإنسانية؟ هل كانت التعاليم صحيحة في وقتها, ثم فقدت قيمتها الآن؟ ما الدروس التي استخلصتها البشرية من النظرية والممارسة الماركسيتين؟ هل بقي شيء من الماركسية في خزانة المعارف الإنسانية؟
سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة من موقعنا الحاضر, معالجين موضوعات الماركسية الرئيسية.
دور البروليتاريا
كان ماركس شاهداً على ولادة الطبقة الجديدة – البروليتاريا وعلى تشكلها. ويمكننا القول إنه كان مفتوناً بها حتى صار منظرها, وتنبأ لها بلعب الدور الرئيسي في تطور المجتمع. لقد جعله ذلك, من جهة, أول من يشير إلى موقع البروليتاريا وإلى ملامحها الرئيسية وكمونها الثوري, لكنه, من جهة أخرى, تسبب في مبالغته في تقدير قيمة دورها في تاريخ البشرية اللاحق. لم تجتز اختبار الزمن موضوعة أن عمل البروليتاريا هو وحده المنتج, وأن طبقات المجتمع الأخرى هي إما مستغِلة أو متعيشة منها. وما الدور الذي صارت تلعبه الفئة المثقفة المبدعة في قرننا - قرن الثورة العلمية التقنية إلا برهان واضح على هذا. لم يتحقق الشعار الأساسي "يا عمال العالم اتحدوا!". فكانت مصالح البروليتاريا القومية أقوى من مصالحها الطبقية, وكان الجنود البروليتاريون في الحروب كافة لا يترددون في قتل أمثالهم من جنود الدولة المعادية (وحدهم البلاشفة هم الذين تبنوا شعار "إسقاط الحكومة", ودعوا إلى الأخوة). حتى أن عصرنا يقدم الكثير من الأمثلة التي تتفوق فيها المصالح القومية وحتى الدينية على المصالح الطبقية.
الصراع الطبقي
تدل مقولة ماركس المعروفة "إن تاريخ البشرية هو تاريخ صراع الطبقات" على أنه قد بالغ إلى حد ما في تقدير قيمة الصراع الطبقي أيضاً. إن هذه المسلمة تكشف عن تناوله أحادي الجانب وعدم تقديره الكامل لدور العوامل الأخرى في تطور البشرية وأهميتها.
دور الثورة
لم يكن في عصر ماركس, وقبل عصره, ثمة وجود في المجتمع لآلية يتطوِّر بها النظام الاجتماعي ويتغيِّر نوعه وفق تطور شروط الحياة وتبدلها. لذلك اعتبرت الثورة هي الوسيلة الوحيدة لترتيب النظام الاجتماعي طبقاً للشروط المتبدلة. طبعاً, نظر ماركس إليها باعتبارها الطريق الضرورية والوحيدة الممكنة لإعادة بناء المجتمع.
إن التقويم المعاصر للثورات المنصرمة لا زال متباينا حتى اليوم. فانقسم الفرنسيون مثلا وهم يقومون النتيجة الإيجابية أو السلبية للثورة الفرنسية العظمى. وعلى ما يبدو فإن العلماء, الذين يعتبرون أن الثورات البرجوازية ضرورية موضوعياً بغض النظر عن الخسائر البشرية والمادية التي ترافقها, محقون.
فبنتيجة هذه الثورات التي جرت في بلدان أوربا تكونت الحركة البرلمانية وغيرها من المؤسسات الديمقراطية التي شكلت آليةً توفر للمجتمع القدرة على التكيف مع الظروف المتبدلة.
صارت الثورات البروليتارية التي دافع عنها ماركس ولينين وغيرهما من الماركسيين غير ضرورية في الظروف الجديدة. تبين أن الارتقاء يكون أكثر فاعلية لأنه لا يترافق بكوارث وخسائر كبيرة. لقد حل عصر الارتقاء محل عصر الثورات.
بيّن الزمن أيضاً أنه لم يكن ثمة حاجة إلى ثورة أكتوبر في روسيا عام 1917, فقد أرست ثورة شباط البرجوازية الديمقراطية الظروف من أجل تطور روسيا الحر. وقد أثبت بالممارسة البلاشفة, الذين أشعلوا في البلاد الثورة البلوريتارية والحرب الأهلية ونزعوا ملكية الكولاك وأطلقوا حملات التنكيل وما شابه ذلك, عدم جدوى هذه الثورة.
ديكتاتورية البلوريتاريا
اعتبر كارل ماركس, إذ كان مناصراً للأفعال الثورية الحاسمة, أن ديكتاتورية البلوريتاريا هي المقدمة الضرورية للحفاظ على السلطة وبناء المجتمع الجديد. إن مثل هذا التناول كان نتيجة لقناعته بوجود ديكتاتورية البرجوازية في المجتمع البرجوازي, ولقناعته بأنها لن تتخلى عن سلطتها ببساطة, وبأن ديكتاتورية البلوريتاريا ينبغي أن تحل محلها.
لكن جملة من الحقائق اليوم (فرض الضرائب العالية على رأس المال, مساعدة طبقات السكان الضعيفة اجتماعياً, الانتخابات الديمقراطية, ومجيء الاشتراكيين الديمقراطيين الدوري إلى السلطة في البلدان الرأسمالية وغير ذلك) يشهد على نحو مقنع بأن أي حديث لا يمكن أن يدور عن ديكتاتورية البرجوازية.
من جهة أخرى تحولت ديكتاتورية البلوريتاريا في روسيا إلى ديكتاتورية الـ ك ج ب, ملحقة إضافة إلى كل ما ألحقته, ضرراً هائلاً بفكرة الاشتراكية (وهذا ما حذر منه بالمناسبة فردريك إنجلس إذا راح يحلل إمكان استلام السلطة في روسيا المتخلفة من قبل الاشتراكيين).
بماذا إذاً كان محقاً ؟
لقد كان كارل ماركس من وجهة نظر تقويم دور البلوريتاريا والصراع الطبقي في عصره محقاً في الكثير من الجوانب. فقد حدد صراع البروليتاريا الطبقي في زمنه تطور المجتمع. وأدى هذا الصراع وكذلك خطر قيام الثورة البروليتارية إلى تلك التطورات والمنجزات الاجتماعية التي تسمح بوصف المجتمع المعاصر في البلدان المتطورة بأنه اجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك فإن عناصر الماركسية هذه, إذ عكست الوضع في ذلك الزمن وكانت صحيحة من أجل ذلك الوقت قد استنفدت نفسها وما عادت حيوية. لكن علينا أن نؤكد مرة أخرى أن عدم الحيوية هذا هو نتيجة لارتقاء المجتمع بتأثير من هذه الأفكار تحديداً.
أما ما يخص الثورة البروليتارية وديكتاتورية البروليتارية فتبين أن عنصري الماركسية هذين كانا خاطئين تماماً, ولم يجتازا اختبار الزمن. وأول ما يبرهن ذلك هو تجربة روسيا التي طبقت الموضوعتين المذكورتين وتكبدت بالنتيجة خسائر بشرية فادحة.
إن موضوعي الماركسية المذكورين مرتبطان بالأساس بوسائل تحقيق الهدف وطرق الوصول إليه, ولا يمسان الهدف ذاته. وقد تبين أن هذه الطرق إما خاطئة (الثورة البروليتارية, الصراع الطبقي), أو قد تقادمت كثيراً (دور البروليتاريا والصراع الطبقي). أضف إلى ذلك لا يجوز اعتبار أن هذه الموضوعات ليست ذات فائدة, فهي قد أثرت فعلياً على تطور المجتمع وأغنت تجربته التاريخية, وانعكست في منظومة الإدارة. فقد اتخذت البلدان المتطورة, خصوصاً, جملة تدابير سياسية واقتصادية واجتماعية للحيلولة دون حدوث الكوارث الاجتماعية وخوفاً من الصدامات الطبقية والكوارث الاجتماعية بعد ثورة أكتوبر في روسيا تحديداً.
يكمن خطأ ماركس الأساسي, والذي يتصف بأهمية جوهرية, في عدم تقدير إمكانات أسلوب الإنتاج الرأسمالي حق قدرها. فانطلق من أن الرأسمالية تكبح تطور المجتمع, وتعيق تطور القوى المنتجة. وقد ظل هذا التقويم قرناً ونصف القرن موضع جدال, لكن الوضوح حل مع نهاية القرن العشرين. لقد دحضت الثورة العلمية التقنية, التي ولدتها الرأسمالية وحققتها, مسلمة الماركسية الأساسية هذه. ويمكن التأكيد على أن الثورة العلمية التقنية, إضافة على كل ما حققته, قد دفنت في طريقها مسلمة ماركس هذه.
ثمة استنتاج آخر لماركس غير صحيح, وينبع من المسلمة السابقة ويتلخص بالمدد اللازمة لإحلال البناء الجديد. إذ راح ماركس يؤكد أن "شبح الشيوعية يجوب أوربا" فإنه لم يقدر إلى حد كبير مستوى القوى المنتجة ذاك الذي تحل معه الشيوعية. حتى الآن, وبعد 156 عاماً على صدور البيان الشيوعي, الذي ضم هذه المقولات لم تبلغ القوى المنتجة المستوى الملائم.
ماذا بقي؟
قبل كل شيء ينبغي أن ننسب إلى فضائل ماركس, كما ذكرنا, تلك المكتسبات الاجتماعية والديمقراطية التي تم الحصول عليها في الغالب تحت تأثير الماركسية. يمكننا أن نؤكد على أن الماركسية قد أجبرت الرأسمالية على الارتقاء, ومكنت من بناء الحضارة المعاصرة الاجتماعية في الكثير من جوانبها.
لم يفقد ماركس بوصفه عالماً – منظراً أهميته اليوم أيضاً, فالمادية الديالكتيكية والتاريخية التي يعتبر مؤسسها لا زالت تبرز باعتبارها أداة لمعرفة الطبيعة والمجتمع وعقيدة لملايين الناس.
إذ امتاز كارل ماركس بفكر جبار وتكوين عقلي نقدي وحب هائل للعمل, استطاع أن يتشرب كل ما تكوّن قبله في مجال الفلسفة والتاريخ والاقتصاد السياسي وغيره وأعاد معالجته معالجة إبداعية. ويمكننا إذا ما عبرنا بلغتنا المعاصرة أن نصف ماركس بذلك المحلل المنظوماتي الجبار, الذي حل بنجاح مسائل ذات نطاق عولمي. وعلى أساس ذلك علل علمياً حتمية البناء الاجتماعي الجديد, المرتكز لا على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج, بل على الملكية العامة لها, أي على الاشتراكية.
التأكيد على أن ماركس محق وأن الاشتراكية ستنتصر هو موضع جدل طبعاً, ولا يتفق الكثيرون معه. فعلى أي أساس يستند هذا التأكيد؟ إنه يستند قبل كل شيء على أن الملكية العامة لوسائل الإنتاج – أي قطاع الدولة الاقتصادي- تنزع نحو النمو. إن حصتها في الاقتصاد الشعبي في الدول المتطورة تزداد وإن ببطء. لا زالت حصة القطاع العام في اقتصاد هذه البلدان تشكل قرابة 10%, ويمكن أن تشكل مع نهاية القرن قرابة الثلث. وليس مستبعداً أن يفوق وزنها النوعي في بلد من البلدان النصف, أي يمكن شكلياً اعتبار مثل هذا البلد اشتراكياً.
تتمثل الماركسية في عالمنا المعاصر بالحركات الاشتراكية الديمقراطية وغيرها من الحركات الاشتراكية التي تعتبر واحدة من قوى المجتمع السياسية الرئيسية. وهي تبذر فيه بذور الاشتراكية ببطء لكن بثبات. بالمناسبة, من الصعب تخيل ماركس لو علم بأن أتباعه يتقدمون نحو الاشتراكية بالاتفاق مع ممثلي رأس المال.
هل ستحل الشيوعية؟
يعتبر انتصار أعلى مراحل الاشتراكية – أي الشيوعية في الكثير من جوانبه موضع جدل. إن بناء الجنة على الأرض هو حلم الإنسانية القديم. وقد بدا ماركس وكأنه وضع تحت هذا الحلم أساساً علمياً: يصير العمل الحاجة الحياتية الأولى, وتختفي طبقة المستغِلين وأعوانهم, ويتحقق مبدأ "لكل وفق حاجته", وتنقرض الدولة والنقود لانعدام الحاجة إليها, ويبنى من الذهب مرحاض عام (اقتراح ماركس الساخر).
من وجهة نظرنا, يعتبر المكان الأكثر ضعفاً في المخطط الذي أوردناه هو إمكان تطبيق مبدأ "لكل وفق حاجته". فالحاجات البشرية كما بين الزمن تتسع باطراد وعلى نحو راسخ. حين وصف ماركس الحاجات الإنسانية سمى الطعام واللباس والمسكن, بيد أن هذه الحاجات اليوم هي الطائرات واليخوت والقصور والجزر والتحليق في الفضاء وما شابه ذلك. وبعد مائة عام يمكن أن نضيف إليها بيوت الراحة على القمر أو شيئاً شبيها بذلك. ولتحقيق هذا المبدأ من الضروري قبل كل شيء زيادة كمون البشرية الصناعي عشر مرات إن لم يكن مئات المرات. وانطلاقاً من أن الموارد الطبيعية محدودة وانطلاقاً من وجود متطلبات معينة تجاه البيئة فإن مثل هذا النمو مستحيل. ستكون ثمة حاجة إلى التقييد الذاتي على الاستهلاك (بالمناسبة, تتردد الدعوات إليه منذ وقت طويل) أو إلى الحفاظ على النقود باعتبارها تدبيراً مقيداً للاستهلاك. بيد أن هذا الأخير يتناقض مع تعاليم ماركس ومبدأ المساواة العامة. عموماً يمكن أن يتحقق هذا المبدأ في حال إعادة بناء سيكولوجيا إنسان المستقبل وأخلاقه. هل ستكون واقعية, على سبيل المثال, موضوعة أن حاجات إنسان المستقبل ستقتصر على المتطلبات الروحية, وتطوير الذات بينما ستصير الحاجات المادية غير رائجة؟ ينبغي أن يجيب عن هذا السؤال علماء النفس. وبذلك ستصير مسألة إمكان بناء الشيوعية مشكلة من مشاكل علم النفس.
الماركسية في روسيا
إن المساهمة الروسية في الماركسية هائلة, وهي ليست في الوقت نفسه أحادية الجانب. ينبغي أن نشير قبل كل شيء إلى أن الماركسيين الروس كانوا المبادرين إلى شق الحركة الماركسية إلى تيارين: اشتراكي ديمقراطي وبلشفي. فخاض البلاشفة نضالاً مريراً ضد "التوفيقيين", استمر طوال القرن العشرين. لقد أضعف هذا الانشقاق الماركسية كثيراً وأدى تحديداً إلى قدوم هتلر في ألمانيا.
إذ استولى البلاشفة على السلطة في روسيا عقب ثورة أكتوبر اصطدموا بمسألة "الماركسية التطبيقية" – كيف نبني الاشتراكية. لقد تقبل لينين بوصفه ماركسيا حقيقياً ملحوظات الاشتراكيين الديمقراطيين النقدية التي أشارت إلى عدم وجود ظروف ملائمة لبنائها في روسيا, لكنه طرح فكرة أن البلاشفة يستطيعون بوجودهم في السلطة تهيئة هذه الظروف. بالنتيجة تم إعلان السياسة الاقتصادية الجديدة, التي مثلت إسهاماً ضخماً في النظرية والممارسة الماركسيتين إذ أشارت إلى الطريق الممكنة لبناء الاشتراكية في البلدان ذات القوى المنتجة غير المتطورة. لكن هذه التجربة أوقفت يا للأسف بعد موت لينين على الرغم من أن نتائجها الاقتصادية كانت تعد بالكثير. إذ طويت السياسة الاقتصادية الجديدة وضعت روسيا على سكة الديكتاتورية الصارمة, التي شملت جميع جوانب الحياة. يمكننا تسمية هذه الطريق كلاسيكياًَ الطريق البلشفية, آخذين في الاعتبار أن بلدان المعسكر الاشتراكي كلها قد سارت عليها. بالمناسبة, لقد برهنت تجربة هذه البلدان على موضوعة أن بلدان "الاشتراكية السابقة لأوانها" تحتاج موضوعياً من أجل الحفاظ على السلطة إلى درجة معينة من الديكتاتورية والعنف, وكذلك إلى معالجة الجماهير معالجة إيديولوجية.
في أثناء تنافس المنظومتين تعرضت بلدان المعسكر الاشتراكي التي حاولت السير على الطريق البلشفية إلى الهزيمة وعادت إلى الرأسمالية. إن هذه الحقيقة تشهد على أن بناء الاشتراكية بالطريقة البلشفية وبمساعدة الثورة والعنف وتجديد الشعب ليس له أفق.
إذ نحدد مساهمة روسيا في الماركسية, وفي التجربة التاريخية للإنسانية, وهذا أمر مهم, يمكننا أن نقول: لقد دلت روسيا على الطريق التي لا ينبغي السير فيها. إن لهذه المساهمة قيمة هامة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن شكل التطور هذا كان يتمتع بشهرة واسعة, وكانت فئات المجتمع الطليعية تدعو إلى الثورة من أجل بناء الاشتراكية. وكما يقول العلماء النتيجة السلبية هي نتيجة أيضاً. لكنها كلفت روسيا ثمناً باهظاً. لقد أدت تجربة روسيا إلى رفض السير في الطريق البلشفية وساعدت على نجاح مجتمع المستقبل - المجتمع الاشتراكي الديمقراطي الذي يحقق فكرة ماركس.
بهذا الصدد يتسم النهج الصيني الحالي بأهمية كبرى. فتطور قوى البلاد المنتجة بمساعدة آلية السوق, لكن تحت قيادة الحزب الشيوعي يمثل في الحقيقة تطوراً خلاقاً وتجسيداً لأفكار السياسة الاقتصادية الجديدة. والمميز هو أن نجاحات الصين على هذه الطريق مثيرة للغاية.
#عياد_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟