أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - خوسيه موخيكا وزملائه














المزيد.....

خوسيه موخيكا وزملائه


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5049 - 2016 / 1 / 19 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يثير الاهتمام ، بالطبع ، تلك النماذج التى نهضت من ركام الفساد والتبعية والسقوط في حقول المخدرات إلى ضفاف الإنتاج والتحدي والتنافس الدولي ، أنه أمر يثير فعلاً الاهتمام والتفاؤل ، الأرجنتين وكولومبيا وتركيا ، عملت تلك الدول ، خلال سنوات قليلة على اعادة انتاج ذاته بذاتها ، فأصبحت من الدول التى يُحسب لها حساب بين الدول الكبرى ، ويبقى السؤال الذي يحير الكثير ، كيف استطاعت بهذه السرعة الوصول إلى هذه المراتب ، وقد يكون الجواب بسيط لا يحتاج إلى مكتبة عملاقة ، لكي يجيب المرء عليه ، بالطبع ، اذ توفرت النية ، فالمستحيل يصبح حقيقة ، وبالرغم من أهمية وضرورة النوايا ، لكن ، الاستقامة في الحياة تبقى سر النجاح التي تصل بالمرء إلى الفلاح ، وفي أحد المواقف التى أبهرت أمير المؤمنين عمر ، عندما سأل راعي ، على أن يبيعه واحدة من شياه الذي يرعاها ، كان الرد حاضر على الفور ، قاطع ، لا يجامل ولا يحتمل التأويل ولا يخضع للتذبذب ، يبتعد عن التأتأة ، وبالرغم من إقرار الراعي لحاجته للنقود ، وبالرغم أيضاً ، أنه مصدق لدى صاحبها ، لدرجة ، لو قال له أن الذئب انقض عليها ، لصدقه ، فهو عنده أمين ، لكن ، الراعي تساءل ، أين الله ؟ ، طبعاً ، الراعي لم يسبق أنه التقى بأمير المؤمنين من قبل ، لكن استطاع الراعي ببساطة أن يضع يده على جوهر القانون الإنساني ، رغم أن الرجل لا يحمل أي درجة علمية وليس بفقيه ، إلا أنه ترك درساً بليغ للبشرية .

رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا ، صحح في إحدى المقابلات صياغة سؤال خاطئ ، قد كانت طرحته واحدة من صحفيات سي إن إن ، عندما وصفته بأفقر رئيس في العالم ، أدرك الرئيس أن الصحفية ليست سوى ببغاء تُردد ما قد تَرددَ في أوساط الإعلاميين دون أن تُخضع الخبر إلى مقارنة ، يُرجح فيها الأقرب إلى الحقيقة ، حيث ، أشار خوسيه للعالم ، بأنه رجل تقشفي ، وهو، بوسعه الاحتفاظ براتبه البالغ 12000-$- ، لكنه ، بمحض إرادته ، يتبرع بتسعين بالمائة من راتبه لصالح مشاريع تساعد الشباب ، ولا يرى من الضرورة استخدام سيارات الرئاسة ، طالما ، سيارته الفولكس فاجن تقوم بالمهمة في إيصاله يومياً من منزل زوجته إلى مقر الرئاسة ، كأن خوسيه يقول لزملائه من الرؤساء ، بأن الدنيا تصلح بالكفر والعدل ولا تصلح بالإيمان والظلم ، وهذا تماماً ، هو حال دول المسلمين ، عندما يراجع المرء الموازنات السنوية ، يجد أنها وفي أغلبها ، ضخمة ، لكنها ، تُصرف معظمها على نفقات ليس لها علاقة في آليات العمل بقدر أنها امتيازات شخصية ، وبالتالي ، ترهق الموازنة وتأتي على حساب التنمية عموماً ، وهذا ، أيضاً ينطبق على المؤسسات التى تم خصخصتها في كثير من الدول العربية بالآونة الأخيرة ، بهدف إصلاحها وتطويرها ، لكن ، في الواقع ، تحولت إلى دكاكين ، يستفيد منها بعض الشخصيات ، المدللة والمرضي عنها ، مثل الكهرباء والاتصالات وغيرهما ، يتقاضى القائمون عليها رواتب خيالية وينفقون تحت بنود مختلفة نفقات ، أيضاً ، تعتبر مُبالغ بها ، تأتي أيضاً جميعها على حساب ، الابتكار والتحديث .

المسألة أن نكون أو لا نكون ، وكيف لنا أن نكون ونحن على هذا الحال ، فعندما يسمع ويشاهد الموظف أو المواطن دافع الضريبة ، كيف تنفق الموازنات والأموال ، بالتأكيد ، يصاب بعطب أخلاقي من الصعب إصلاحه ، بل ، يصبح الهدف الوحيد في حياته ، هو ، الوصول إلى دوائر الفساد ، وهذا ، ينطوي على منطق عميق ، لكنه ، مبسط ، الذي يقول ، إذا كان المسئول ، مختلس ، يعني أن الاختلاس هو أمر جائز ، ومع المدة ، يتعرض مصطلح الاختلاس إلى حذف وإضافة ويتم التلاعب حتى يحمل أسماء متعددة ، ليصبح أكثر إقناعاً بين المجتمعات ، فليس من المعقول أو المقبول وليس أيضاً ، منطقياً ، بأن عشرة بالمائة من حجم الشعب ، يشوهون سمعته من خلال مخالفات يرتكبونها ، ولأن في نهاية المطاف ، الخلاصة ، عندما يمارس المسئول ، الفساد الإداري أو الفساد المالي ، بالتأكيد ، يُنسب كل ذلك إلى الدولة .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجغرافيا التركية ليست أكثر تحصيناً من الجغرافيا العربية
- آفة المخدرات وآفة السحر
- نجاح الثورات العربية وإخفاق الحسم
- من السهل التنطع للمسؤولية لكن من المستحيل تفادي النتائج
- من يظن أن الخطاب الغربي يخضع للأفكار فهو واهم .
- من أمنك لا تخونه ولو كنت خوان
- تدخُل تركي في سوريا قريباً،، على غرار التدخل الروسي
- خطاب الملك عبدالله ، تحدي في ذروة احتدام الصراع في المنطقة . ...
- الانتقال من السلاح الدمار الشامل في العراق إلى الإرهاب العرب ...
- عندما يتماهى المجتمع مع الغيب المطلق
- استنزاف للوقت في مصر ، قد تكون خسائره افدح على المدى القريب
- تحديثاَ شاملاً للدولة التركية في ظل منطقة مختلة
- تهويل حول الجماعات الإسلامية وداعش،،، يتدرج إلى مستوى النازي ...
- القسطنطينية مقابل الأندلس والقدس
- أُسس التدخل الروسي في سوريا وجنوب أسيا
- استعلاء ناجم عن تفوق فارغ
- بين البحث عن الاستقلال والتورط بخطط الحاخامات
- الأخ الكبير يدافع عن الأقليات بعد ما دافع عن الشعوب ال سلافي ...
- الانتقال من تحت الأقصى إلى ساحاته العلوية
- مستشرقون الغرب ،، ورثة علماء المسلمين والعرب


المزيد.....




- فيديو يظهر لقطات من موقع سقوط الصاروخ في مجدل شمس بالجولان
- في بيان لـCNN.. ماذا قالت أمريكا عن هجوم الجولان؟
- اكتشاف مفاجئ يشير إلى وجود محيط مخفي في أحد أقمار أورانوس
- ترامب حول قصف مجدل شمس: هجوم -مروع- وعلينا استعادة الاحترام ...
- مصر.. النيابة العامة تصدر قرارا جديدا بشأن الزوجة المتهمة بس ...
- إبطاء عمل موقع -يوتيوب- في روسيا
- متى تكون مسكنات الألم الشائعة خطرة على الصحة؟
- شيخ العقل لطائفة الموحدين في لبنان يدين الهجوم على بلدة مجدل ...
- -أكسيوس-: إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من احتمالية اندلاع حرب ...
- المبارز التونسي فارس فرجاني يحرز فضية ويمنح بلاده والعرب أول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - خوسيه موخيكا وزملائه