صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 22:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قول ... على قول !...
كل شئ في العراق بعد أستلام صدام حسين أدارة البلاد !... كان يسير بالضد من حركة الحياة .. وبالضد من كل قوانين التطور الطبيعي لحركة المجتمع ..والأقتصاد في مقدمته .. ونتيجة لكل هذه المتغيرات وتراكماتها ، فقد تعرض النسيج الأجتماعي الى هزات عنيفة ومتغيرات خطيرة !.. بما في ذلك المنظومة القيمية والأخلاق وحتى الأعراف ... وأنحدار خطير في المعرفة والثقافة والأداب والفنون والمستوى التعليمي ، والأصطفافات الطبقية .. وظهور شرائح طفيلية ساذجة !..لا تمتلك الخبرة والدراية ولا المال لأدارة عجلة الأقتصاد الذي بدء في تدهور مريع ، وتأثرت الشغيلة بشكل سلبي وذلك نتيجة عدم مواكبتها للتطور التقني والمعرفي لمجمل النشاط الأقتصادي ... وما يحدث اليوم ونتيجة لأستمرار الممسكين لمقاليد الدولة !.. ولعدم تمتعهم بالخبرة والدراية !.. ولغياب الشعور بالحمية والحرص والأمانة والنزاهة ، وبعدهم عن الوطن والوطنية والمواطنة ، وفضلوا مصالحهم الذاتية على مصالح البلاد العليا .. وتراكمات الماضي .. فقد وصل بلدنا الى الهاوية والسقوط في مستنقع أسن ومرير ومدمر ... لا يمكننا الخروج منه أبدا !.. مادام الأسلام السياسي ومشروعه وفلسفته ونهجه ...! هو من يقود البلاد .. فهو يسوق العراق الى حتفه ..الى تمزقه .. الى تناحراته الداخلية بكل صورها وتجلياتها .. والوضع أكثر من خطير ... ويحتاج الى من ينتشل وطننا وشعبنا من مصيره المظلم .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
. 18/1/2016 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟