أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - يشوع يتولى زعامة بنى إسرائيل















المزيد.....

يشوع يتولى زعامة بنى إسرائيل


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 21:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يشوع يتولى زعامة بنى إسرائيل
طلعت رضوان
يبدأ سفر (يشوع) أحد أسفار العهد القديم ، بإعلان وفاة (موسى) وأنّ (يشوع) هو الذى سيحل محله ، وبنفس (السياسة) التى اتبعها الرب مع (موسى) أى سياسة توزيع أراضى شعوب المنطقة على بنى إسرائيل فنقرأ ((وكان بعد موت موسى عبد الرب أنّ الرب كلــّـم يشوع بن نون خادم موسى قائلا : موسى عبدى قد مات . فالآن قم اعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التى أنا مُـعطيها لهم أى لبنى إسرائيل . وكل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كــّـلمتُ موسى ، من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات . وجميع أرض الحثيين وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم.. وتشجـّـع كى تتحفظ (مكتوبة هكذا) للعمل حسب الشريعة التى أمرك بها موسى عبدى)) (يشوع: 1/ من 1- 7) فى هذا النص يـُـصر الرب العبرى على نهب أراضى الغير ومنحها لبنى إسرائيل ، وفيه – كذلك – التأكيد على أنّ هذا النهب هو ((الشريعة التى أمر بها موسى))
ورغم أنّ الرب العبرى مُــنحاز تمامًا لبنى إسرائيل ، فإنهم تمرّدوا عليه فنقرأ ((وأما جميع الشعب الذين وُلدوا فى القفر على الطريق بخروجهم من مصر فلم يـُـختنوا . لأنّ بنى إسرائيل ساروا أربعين سنة فى القفر حتى فى جميع الشعب رجال الحرب الخارجين من مصر الذين لم يسمعوا لقول الرب الذى حلف الرب لهم أنه لا يـُـريهم الأرض التى حلف الرب لآبائهم أنْ يعطينا إياها الأرض التى تفيض لبنــًـا وعسلا)) (يشوع : 5/ من 2- 7) فى هذا النص – مع التجاوز عن ركاكة الأسلوب – يُـلاحظ الآتى 1- أنّ بنى إسرائيل (المحظوظين) لم يسمعوا كلام ربهم 2- الرب (يحلف) لبنى إسرائيل حتى يـُـصـدّقونه. فهل (الإله) مثله مثل البشر؟ ولماذا أجبر نفسه على (الحلفان) أى القسم أمام شعبه ؟ 3- يُـصر الرب العبرى على توزيع أراضى الغير على (شعبه المختار) وخاصة الأرض التى ((تفيض لبنــًـا وعسلا))
وكما تحاور الرب مع (موسى) كذلك استدعى (يشوع) وقال له ((اخلع نعلك من رجلك لأنّ المكان الذى أنت واقف عليه هو مقدس)) ثم قال له ((كانت أريحا مغلقة بسبب بنى إسرائيل. وقد دفعتُ بيدك أريحا.... وقال يشوع للشعب : اهتفوا لأنّ الرب قد أعطاكم المدينة.. فتكون المدينة وكل ما فيها مُـحرمًـا للرب.. راحاب الزانية فقط تحيا هى وكل من معها فى البيت لأنها خبـّـأتْ المُـرسليْن اللذيْن أرسلناهما.. وكل الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد تكون قدسًـا للرب وتدخل فى خزانة الرب)) (يشوع : 6/ من 1- 16) فى هذا النص تأكيد على أنّ أطماع بنى إسرائيل ليستْ فى مصر فقط ، وإنما وصلتْ إلى أريحا (وغيرها كما سنقرأ فى باقى الأسفار) ولأنّ الرب العبرى حريص على تحقيق (أهدافه) فإنه سمح ل (راحاب الزانية) وكل من معها بالبقاء فى أريحا (مما يعنى طرد باقى السكان الأصليين) أما العفو عن راحاب فالسبب أنها خبـّـأتْ جواسيس الرب.. وكما سرقتْ نساء بنى إسرائيل الذهب والفضة من النساء المصريات ، كذلك فعل الرب مع أهالى أريحا.. وأنّ هذا النهب سيوضع فى (خزانة الرب) أما عن احتلال أراضى الشعوب ومنحها لبنى إسرائيل ، فهو أدق دليل على أنّ الصهيونية أعلى مراحل الديانة اليهودية ، على نمط الصيغة الماركسية ، ومع ملاحظة أننى أفرق بين الديانة اليهودية وبين اليهود الذين اعترضوا على تلك الديانة ، مثل سبينوزا وماركس وغيرهما .
بعد ذلك نقرأ أنّ أتباع (النبى يشوع) ((أحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها.. وحلف يشوع قائلا : ملعون قدام الرب الرجل الذى يقوم ويبنى هذه المدينة أريحا)) (يشوع : 6/ 24، 25) حتى تعمير المدينة فإنّ الإله العبرى يرفضه ويقف ضده.. ثم تكون المفاجأة فى الإصحاح التالى مباشرة حيث نقرأ ((وخان بنو إسرائيل خيانة فى الحرام..فأخذ عخان بن كرمى بن زيدى بن زارح من سبط يهوذا من الحرام فحمى غضب الرب على بنى إسرائيل)) (يشوع : 7/1) ولم يذكر كاتب هذا السـِـفر أسباب (الخيانة) فهل سيدوم غضب الرب العبرى على بنى إسرائيل ، أم سيُـراجع نفسه ويستمر فى إنحيازه ل (شعبه المختار) ؟
فى نهاية الإصحاح السابع نقرأ أنّ بنى إسرائيل جمعوا الذهب والفضة وبسطوا ما جمعوا أمام الرب (كأنّ الرب كائن بشرى يظهر لهم ويهتم بجمع الذهب والفضة) وبعد أنْ واصلوا عملهم التخريبى ضد أريحا نقرأ ((فرجع الرب عن حمو غضبه)) (يشوع : 7/ من 22- 26) والرب يبدو هنا مثل أى (قائد عسكرى) حيث يـُـصدر تعليماته فنقرأ ((فقال الرب ليشوع لا تخف ولا ترتعب.. خـُـذ معك جميع رجال الحرب.. وقد دفعتُ بيدك ملك (عاى) وشعبه ومدينته وأرضه. فتفعل (بعاى) وملكها كما فعلتَ بأريحا وملكها.. وأنّ غنيمتها وبهائمها تنهبونها لنفوسكم)) وبعد أنْ أعدوا كمينــًـا ل (أعدائهم) ((أسرعوا وأحرقوا المدينة بالنار)) (يشوع : 8/ من 1- 19) وأرجو من القارىء ملاحظ ما يلى 1- أنّ لفظ (تنهبونها) ورد فى النص المنقول بدون أى تدخل من جانبى 2- النص على (غنائم الحرب) 3- التأكيد على أنّ شريعة (الغزاة) جمعتْ بين نهب موارد الشعوب ، والتخريب الذى شمل حرق المدن .
والرب العبرى لم يكتف بأريحا وإنما أصرّ على أنّ أراضى جميع الشعوب هى ملكٌ لبنى إسرائيل فقال ليوشع ((أمر الرب أنْ يـُـعطيكم كل الأرض ويـُـبيد جميع سكان الأرض من أمامكم)) (يشوع : 9/ من 24- 27)
واستمرتْ غزوات يشوع فنقرأ ((فضرب يشوع كل أرض الجبل والجنوب والسهل والسفوح وكل ملوكها.. لم يـُـبق شاردًا بل حرّم كل نسمة كما أمر الرب إله إسرائيل.. فضربهم يشوع من قادش إلى غزة وجميع أرض جوشن إلى جبعون.. وأخذ يشوع جميع أولئك الملوك وأرضهم دفعة واحدة.. لأنّ الرب إله إسرائيل حارب عن إسرائيل)) (يشوع : 10/ من 40- 42) ومع ملاحظة أنّ تعبير ((الرب إله إسرائيل حارب عن إسرائيل) تردّد كثيرًا فى معظم أسفار العهد القديم بل إنّ ((الرب رجل حرب)) (خروج : 15/3) وأنه ((رب الجنود)) (صموئيل الثانى : 7/ 26) والمزمور رقم 59/ 5)
ويستمر الرب العبرى فى التحريض على القتل فنقرأ ((فقال الرب ليوشع لا تخفهم (أى لا تخف منهم) لأنى غدًا فى مثل هذا الوقت أدفعهم جميعـًـا قتلى أمام إسرائيل فتــُـعـَـرْقبُ خيلهم وتحرق مركباتهم بالنار.. ودفعهم الرب بيد إسرائيل.. فضربوهم وطردوهم)) ثم يندم الرب لأنّ (((المدن القائمة على تلالها لم يحرقها إسرائيل)) ولكنه يفرح لأنّ مدينة (حاصور) ((وحدها أحرقها يشوع.. وكل غنيمة تلك المدن والبهائم نهبها بنو إسرائيل لأنفسهم.. وأما الرجال فضربوهم بحد السيف حتى أبادوهم.. لم يبقوا نسمة كما أمر الرب موسى عبده.. هكذا أمر موسى يشوع وهكذا فعل يشوع.. لم يـُـهمل شيئــًـا من كل ما أمر الرب موسى.. فأخذ يشوع كل تلك الأرض.. إلخ)) (يشوع : 11/ من 6- 16) وأود التأكيد على أنّ كلمة (نهب) وكلمة (غنيمة) وردتا فى النص المذكور دون أى تدخل من جانبى ، كما أود التركيز على أنّ ذلك النهب والحرق والقتل كان بأوامر من الرب لموسى ثم بأوامر من موسى ليشوع .
والعداء لكل الشعوب يتواصل فى العهد القديم فنقرأ ((وهؤلاء هم ملوك الأرض الذين ضربهم يشوع.. وبنو إسرائيل فى الأردن غربـًـا من (بعل) جاد فى بقعة لبنان إلى الجبل الأقرع إلى سعير.. أعطاها يشوع لأسباط إسرائيل ميراثــًـا.. وفى الجبل والسهل والعربة والسفوح والبرية والجنوب الحثيون والأموريون والكنعانيون والفرزيون والحوريون واليبوسيون.. ملك أريحا.. ملك أورشليم.. ملك يرموت.. ملك عجلون.. ملك بيت إيل.. ملك كرمل.. جميع الملوك واحد وثلاثون.. إلخ)) (يشوع : 12/ من 1- 24) أى أنّ كل تلك الأراضى وهبها الرب العبرى لبنى إسرائيل . فهل كنتُ مغاليـًـا عندما كتبتُ فى دراساتى وفى كتبى ((أنّ الصهونية أعلى مراحل اليهودية)) على نسق الصيغة الماركسية الشهيرة ؟ ومع مراعاة تفرقتى بين الديانة اليهودية وبين اليهود الذين رفضوا تلك الديانة وانتقدوها ، مثل الفيلسوف سبينوزا وكارل ماركس وآخرين .
ولما اقترب يشوع من الموت ، فماذا حدث ؟ قال الرب العبرى ((وشاخ يشوع.. تقـدّم فى الأيام.. فقال له الرب أنت قد شخت.. وقد بقيتْ أرض كثيرة للامتلاك.. هذه هى الأرض الباقية. كل دائرة الفلسطينيين وكل الجشوريين من الشيحور الذى هو أمام مصر إلى تــُـخم عقرون شمالا تــُـحسب للكنعانيين أقطاب الفلسطينيين.. وجميع سكان الجبل من لبنان إلى (مسرفوت مايم) وجميع الصيدونيين.. أنا أطردهم من أمام بنى إسرائيل.. إنما أقسّـمها بالقرعة لإسرائيل مُـلكــًـا كما أمرتك.. إلخ) (يشوع : 13/ من 1- 8) فهل هناك أى تجاوز عندما يسخر العقل الحر من ذلك الرب العبرى الذى يُـقسّـم أراضى الشعوب ب (القرعة) ويهبها لبنى إسرائيل ((ميراثــًـا)) كما قال ذلك الرب (المُــفترض) ؟
ماذا حدث بعد تقسيم أراضى الشعوب على بنى إسرائيل بنظام (القرعة) ؟ قال الرب العبرى ((وكانت القرعة لسبط بنى يهوذا حسب عشائرهم.. وخرجتْ القرعة لبنى يوسف من أردن أريحا.. وكانت القرعة لسبط منسى.. وطلعتْ قرعة سبط بنى بنيانين حسب عشائرهم.. وخرجتْ القرعة الثانية لشمعون لسبط بنى شمعون حسب عشائرهم.. وخرجتْ القرعة الثالثة لبنى زبولون حسب عشائرهم.. وخرجتْ القرعة الرابعة لبنى يساكر حسب عشائرهم.. وخرجتْ القرعة الخامسة لسبط بنى أشير حسب عشائرهم.. وخرجتْ القرعة السادسة لبنى نفتالى حسب عشائرهم.. إلخ.. ولما انتهوا من قسمة الأرض حسب تخومها أعطى بنو إسرائيل يشوع بن نون نصيبـًـا فى وسطهم)) (الإصحاحات من 14- 19) ومع ملاحظة أننى تعمّـدتُ الاختصار، خشية التكرار. المهم أنّ الرب العبرى تولى بنفسه عملية (القرعة) وتوزيع أراضى الشعوب (المنهوبة) بالسيف والحرق إلى بنى إسرائيل ، ورغم أنّ ذلك الرب العبرى اعترف بأنّ يشوع قد (شاخ) وأنه يقترب من الموت ، فإنه منحه نصيبـًـا من الأرض المنهوبة.
وبعد عدة إصحاحات نقرأ ((فأعطى الرب إسرائيل جميع الأراضى التى أقسم أنْ يـُـعطيها لآبائهم . فامتلكوها وسكنوا بها.. فأراحهم الرب)) (يشوع : 21/ من 42- 44) فماذا كان رد فعل بنى إسرائيل على ذلك (الكرم الإلهى) ؟ هل احترموا (ربهم العبرى) ؟ فلنقرأ ما حدث : إنّ أسباط بنى إسرائيل الذين تم توزيع أراضى الشعوب عليهم بنظام (القرعة) تمرّدوا على (الرب) فقال لهم البعض ((ما هذه الخيانة التى خـُـنتم بها إله إسرائيل ؟ وتتمرّدوا على الرب ؟ فيكون أنكم اليوم تتمرّدون على الرب وهو غدًا يسخط على كل جماعة إسرائيل)) (يشوع : 22/ من 16- 18) هذا مع ملاحظة أنّ كاتب هذا الكلام لم يذكر كلمة واحدة عن تفاصيل (خيانة الرب)
ولكنه (أى الرب العبرى) رأى أهمية تذكير الذين خانوه بما فعله لمصلحتهم فقال ((وأرسلتُ موسى وهارون وضربتُ مصر حسب ما فعلتُ فى وسطها ثم أخرجتكم.. وجعلتُ ظلامًـا بينكم وبين المصريين.. وجلبتُ عليهم البحر فغطاهم.. ورأتْ عيونكم ما فعلتُ فى مصر. ثم أتيتُ إليكم إلى أرض الأموريين عبر الأردن.. فحاربوكم ودفعتهم بيدكم فملــّـكتم أرضهم وأهلكتهم من أمامكم.. وأعطيتكم أرضًـا لم تتعبوا عليها ومُـدنــًـا لم تبنوها وتسكنون بها ومن كروم وزيتون لم تغرسوها تأكلون)) (يشوع : 24/ من 4- 13) فاعترف بنو إسرائيل بما فعله (ربهم) لمصلحتهم فقالوا ((وطرد الرب من أمامنا جميع الشعوب)) وانتهى هذا السـِـفر بنصيحة (إلهية) تتلخــّـص فى ضرورة أنْ يؤمنوا بالإله (الوحد) ولا يجب أنْ يؤمنوا بغيره ولا يكون معه أى شريك ، وهى النصيحة الدائمة والثابثة فى كل كتب الديانة العبرية بشعبها الثلاث (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام) فقال لهم ((فالآن انزعوا الآلهة الغريبة التى فى وسطكم وأميلوا قلوبكم إلى الرب إله إسرائيل.. فقال الشعب ليشوع : الرب إلهنا نعبد ولصوته نسمع)) (يشوع : 24/23، 24)
وعن سـِـفر يشوع كتب اللورد بولينجبروك ((هل يـُـعقل أنْ يكون هذا (الإله) أبـًـا للناس كلهم ؟ وفى الوقت نفسه يقود ذلك البربرى (يشوع) ويـُـرافقه ؟ إنّ أكثر آكلى لحوم البشر دموية يخجلون من أنْ يكونوا شبهـًـا لابن نون ، لقد أتى من عمق الصحراء ليـُـبيد مدينة غريبة ويقتل سكانها كلهم ، ويذبح حيواناتها كلها ثمّ يحرق منازلها بما فيها ، بينما هو لا يملك سقفــًـا يأوى تحته. ولم يرحم سوى (قحبة) خانتْ وطنها ، واستحقتْ أنْ تــُـسام مرّ العذاب . ولو لم تكن هذه الخرافة عديمة الجدوى ، لكانت مُــثيرة للاشمئزاز وحسب . وعلى أية حال لا يستطيع كتابة مثل هذه الأشياء سوى سكير نذل ، ولا يـُـصـدّقها سوى سكير أحمق نهش الغباء جمجمته)) (نقلا عن ليو تاكسيل فى كتابه : التوراة كتاب مقدس أم جمع من الأساطير- ترجمة د. حسّـان ميخائيل اسحاق- طبعة خاصة على نفقة المترجم – عام 1994- ص 215) وكان تعليق ليو تاكسيل ((لقد كان صاحب هذه السطور واحدًا من أبرز رجال إنجلترا ، فبعد أنْ صار وزير خارجية بلاده ، أصبح مُـلهم إتفاق السلام الأوترختى الشهير وصانعه. وقال عن التوراة ((إنها لوصمة بحق (الله) وظلم بحق البشر)) (المصدر السابق – ص 216)
وكتب ليو تاكسيل ((ولما انتهى خليفة موسى (أى يشوع) من (توزيع أرض الميعاد) رأى أنّ مهمته انتهتْ . فقرّر أنْ يموت وعمره 110 سنة. لكنه استمرّ فى قتل الناس وإبادة الشعوب حتى آخر لحظة من حياته. وفصول كتابه (أى سـِـفر يشوع) تــُـردّد بملل أنه لم يـُـبق على نسمة واحدة من الشعوب التى انتصر عليها (وأبادها) لكن الطريف فى الأمر، أننا نــُـقابل بعد موته ، الشعوب التى كان قد أبادها عن بكرة أبيها ، وهى أكثر ازدهارًا من أى وقت آخر. فهى نفسها الشعوب التى جعلتْ من أحبـّـاء (يهوه) ويشوع عبيدًا أذلاء إلى أنْ قام شاول وداود)) (المصدر السابق - ص220)
وهكذا انتهى سـِـفر يشوع بإبادة شعوب المنطقة وحرق مدنهم ، ومع التذكير بأنه تسلــّـم راية (الحرب والإبادة) من أستاذه (موسى) النبى العبرى المُـقـدّس فى الديانة العبرية بشعبها الثلاث (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزهر والكهنوت الإسلامى
- لماذا فضّل الإله العبرى بنى إسرائيل ؟
- هل كان إسلام البحيرى ضد الإسلام ؟
- السعودية وإيران وإزدواجية العرب
- بورتريه للأديب سليمان فياض
- بورتريه للعامل (ع . س . ح)
- إغواء يوسف بين الواقع والخرافة
- لماذا تشويه الحضارة المصرية ؟
- لماذا تشويه الأنبياء العبريين ؟ (2)
- لماذا شوّه اليهود أنبياءهم ؟
- لماذا انحاز الرب العبرى للرعاة ؟
- الخروج من جزيرة العرب إلى العالم الخارجى
- كيف تكون الدعوة للدين بالسلاح ؟
- توالى انتصارات جيش محمد (4)
- تثبيت أركان الدعوة المحمدية (3)
- كيف انتصرت الدعوة المحمدية ؟ (2)
- كيف انتشر الإسلام ؟
- الآخرة فى أساطير الشعوب والديانة العبرية
- جذور الصراع بين الرعاة والزراع
- الولع بالدمار فى الأساطير وفى الديانة العبرية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - يشوع يتولى زعامة بنى إسرائيل