أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المرصد العربي للتطرف والإرهاب - تواطئ شعبي وحكومي ضد إسلام البحيري















المزيد.....

تواطئ شعبي وحكومي ضد إسلام البحيري


المرصد العربي للتطرف والإرهاب

الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تواطئ شعبي وحكومي ضد إسلام البحيري

كنا قد تابعنا سلسلة حلقات اسلام البحيري التنويرية الرائعة والتي أصابت أئمة الضلال في مصر والعالم العربي في مقتل، فاستنفروا ليحاكموه ويضعوه خلف قضبان السجون. إحمد الله يابحيري أنك تعيش في هذا الزمن ولو كنت سبقت قليلاً لقطّعوك إرباً أو حرقوك حياً وهكذا فعلوا بكل من أعمل عقله على مدار 1400 عام.

العجيب والغريب والمحيّر هو هذا الصمت الشعبي في مصر وعدم شعور الناس بأي التزام تجاه قضية البحيري ولا حتى امتنان له وهو الذي أمضى سنين من عمره يبحث ويقرأ ليُفند ويفضح ويكشف تحريف أئمة السلف الطالح لمقاصد كتاب الله وتزويرهم لأقوال رسوله بغية السيطرة على عقول المسلمين. ولهذا فإن قضية البحيري ليست قضية شخصية أبداً بل هي قضية وطن وشعب بأكمله، والكتب الغير مقدسة التي انتقدها البحيري هي نفسها الكتب التي تتخذها بعض الدول والممالك ذريعة للسيطرة على الناس وقمعهم وسوقهم كالأغنام.

لقد صدق فينا قول الباحث الياباني نوبواكي نوتوهارا "إن الناس في الوطن العربي يتصرفون مع قضية السجين السياسي على أنها قضية فردية، وعلى أسرة السجين وحدها أن تواجه أعباءها، إن ذلك من أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية".

والأغرب من انعدام المسؤولية عند الناس هو ذاك الصمت الحكومي المريب في فترة اعتقدنا فيها أنه آن الأوان لتنقيح وتنقية كتب التاريخ من كل ما لايقر به عقل أو منطق، خاصة وأن الرئيس المنتخب هو من دعا إلى إجراء ثورة دينية تقوم بتصحيح المفاهيم الموروثة والخاطئة للدين!!

في بداية صيف العام الماضي بدأنا جلسات حوار مع رجل دين في مصر، أقسم لنا أنه سيطلعنا على علوم لم يعطيها إلّا لأولاده شرط أن لانشير إلى اسمه على صفحات الموقع.

جلسنا معه خمس جلسات مدة كل جلسة ساعة تقريباً وفوجئنا بأن الإسلام كما يعرفه ويدين به أبعد مايكون عن الإسلام الذي عرفناه وقرأناه في كتب المفسرين وأئمة السلف وشيوخ الأزهر. إسلام واسع الأفق يسمو بالروح والعقل وتعمر به القلوب، إسلام ليس فيه قال الشيخ فلان، بل هو إسلام ماذا أمر الله وماذا قال رسول الله، إسلام يُقر بالبوذية والكونفوشيوسية واليهودية والمسيحية كشرائع أنزلها الله وجعل لكل أمة شرعاً مثلما جعل لكل أمة عرقاً ولوناً ولغة وتقاليداً. ومن جهة أخرى وجدنا في آرائه انسجاماً كبيراً مع نتائج الدراسات التي قدمها البحيري خلال العامين الأخيرين، وماذلك إلّا لأن طريق الحق واحد.

هذا الشيخ عرّف عن نفسه بصفته مسلم قرأ قبل 20 عاماً حكمة تقول "لتصل إلى الحقيقة يجب أن تنبذ كل الأفكار التي تعلمتها" وبقي يتردد هذا القول في عقله أكثر من عام بالتزامن مع مدوامته لقراءة الكتب الدينية والأحاديث التي ينسبها البخاري ومسلم لرسول الله (ص) وقال لنا بصراحة أنه كان يجد صعوبة في تقبل بعض الأحاديث، فهي حسب قوله لايمكن أن تدخل عقل إنسان سليم. وهكذا قرر أن ينبذ ماتعلمه في السابق وبدأ مع نفسه من الصفر، وعكف على دراسة الشرائع مبتدءاً بصحف إدريس وبعدها صحف ابراهيم وموسى والتوراة والإنجيل وما جاء عن بوذا ولاو تزو وكونفوشيوس والقرآن فوجد أن الغاية منها كلها شيئ واحد، ومن ثم عكف على أحاديث رسول الله (ص) وأخذ منها مايتوافق مع الكتب التي أنزلها الله فوجدها لاتتجاوز ألفي حديث، أما الباقي فوجد بعضها لاينسجم مع كتب الله، والبعض الآخر يتعارض مع ما قاله الله، وبعضها يخالف أقوال الله خلافاً صريحاً واضحاً، وأقرّ أنه وجد في بعضها مايسيئ لشخص الرسول ويتهمه بأشياء لاتليق برجل تقي عابد فضلاً أن تليق برسول الله. وعندما دقق بهذه الأحاديث وجد أن ليس فيها شيئ يدعوا إلى الله أو خدمة الله، فقرر أن جميع هذه الأحاديث مدسوسة ولا أساس لها من الصحة.

في حديثه عن الضلال قال:

"الضلال أمر قديم وهو وجد في السماء قبل أن يوجد على الأرض، في السماء بدأ مع الشيطان الرجيم كما نعلم، وعلى الأرض بدأ مع قابيل لعنه الله وهو أول مجرم على سطح الأرض. ويبدأ الضلال دائماً مع الجشع والرغبة بالإستئثار بأكبر قدر من متاع الدنيا أو الطمع بالرياسة والتسلط وما إلى ذلك مما يدفع الإنسان لابتكار طرق ملتوية للإنتصار للذات وهو مايوصف بـ “المكر”، وعندما أرسل الله رسله أيدهم بمعجزات منه كي يؤمن الناس برسالاتهم، وزوّدهم بكتب واضحة كي لاتضل الناس من بعدهم، فوجد أصحاب المطامع أنفسهم وقد أحيط بهم من كل ناحية، فالرسول يُظهر المعجزات ولاجدوى من تكذيبه، وأيضاً هو معه كتاب واضح من ربه الذي أرسله، فما كان منهم إلّا أن وضعوا رؤوسهم بين بقية الرؤوس وتظاهروا بقبول الدين، حدث هذا في زمن موسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم. وبُعَيد موت الرسل تنفس أصحاب المطامع الصعداء وعملوا بمكر وخبث على المبالغة بالتمسك بمظاهر الدين وتسابقوا في بناء المعابد والكنائس والمساجد كي يحتكروا لأنفسهم الدين ولايسمحوا لأحد أن ينافسهم فيه، وبدأوا بمشاريع استثمار مضمونة المكاسب المعنوية والأرباح المادية، وأظهروا أنفسهم للناس بلبوس من يملكون حقيقة الدين ومفاتيح الجنة والنار، وبدأو العبث بالحقائق التي أتى بها الرسل وأدخلوا الناس في دهاليز وأقبية وظلمات من دخلها لم يرى النور في حياته مالم تتداركه رحمة رب العالمين، فألفوا لهم كتباً تدعوا إلى تعظيمهم والسماع لهم وعدم تجاوزهم واستعانوا بمؤرخين كاذبين فأمعنوا في تزوير كلام رسل الله وأدرجوا في أقوالهم ما لم يقولوه وزادوا في الإسلام أن وضعوا للناس أصول فقه ومقاصد شريعة وفقه عبادة وتفاسير للقرآن ما أنزل الله بها من سلطان وتم حشو هذه المؤلفات بكل مايلزم للسيطرة على عموم الناس وإيجاد الذرائع لمعاقبة وقتل كل من يعترض عليهم أو يُفنّد أقوالهم أو يُعمل عقله في كتبهم، فتم سجن وتعذيب وقتل مئات الألوف على مر التاريخ حتى يومنا هذا".

هذه الأقبية التي تحدث عنها الشيخ هي نفسها الأقبية التي أراد اسلام البحيري إخراج الناس منها، أقبية تقديس البخاري ومسلم والأئمة الأربعة وابن تيمية وغيرهم الذين اتخذوا الدين سبوبة وشرّعوا تكفير وغزو قبائل الأرض المسالمة واستحلال دمائهم وأموالهم وسبي نسائهم واستعباد أطفالهم، وكل هذا افتراءاً منهم على الله ورسوله لإرضاء نزواتهم ونزوات سلاطينهم العدوانية.

ومازال العرض مستمراً إلى يومنا هذا ... أمة بأكملها تُساق إلى الضلال على عينك ياتاجر .. تقديس لكتب السلف التي تُشرّع القتل والإرهاب وتطويع سافر لآيات كتاب الله بما يتناسب مع أهواء من يطلقون على أنفسهم ألقاب العالم والعلامة وهم مجرد لصوص مفترون على الله ورسوله، وما أن يفتح امرء فمه ليتحدث في صحيح الدين حتى يجتمع هؤلاء المشعوذون عليه كالذئاب وينهشوا لحمه أو يرموه في السجن ...!!

متى ننتهي من هذا الكابوس؟

المرصد العربي للتطرف والإرهاب



#المرصد_العربي_للتطرف_والإرهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرافعة للإفراج عن إسلام البحيري
- حوار مع رجل دين مصري
- هجمات باريس .. مجرد -تسرّب- !!
- رد المرصد على حملة اعتبار الجهاد جريمة ضد الإنسانية
- أبعدوا إرهابكم عن فيروز
- السعودية ترتكب جريمة جديدة في لبنان
- إلى باسم يوسف وفريقه
- خطير جداً .. تجنيد الأطفال في سوريا
- أين أنت أيها الإنسان؟
- إلى رئاسة جمهورية مصر العربية
- إلى الأستاذ فهد الريماوي
- نقترح بناء تحالف مصري سوري عاجل
- عبد الباري عطوان والإنقلاب العسكري في مصر
- رداً على قلق الخارجية الأمريكية ..
- المرصد يطالب الفريق السيسي باعتقال مرسي العياط ورفاقه
- أيها المثقفون دعونا نسلك درب جديد
- عن الكفار وأمريكا والقضية الفلسطينية
- ليست حرباً على الإرهاب بل حرباً على الكفار
- تفجيرات الريحانية التركية والوضع السوري
- المرصد العربي يدق ناقوس الخطر


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المرصد العربي للتطرف والإرهاب - تواطئ شعبي وحكومي ضد إسلام البحيري