أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - متى سيدرك المسلم.... ان الفرق كبير بين الواقع والخيال ؟؟















المزيد.....

متى سيدرك المسلم.... ان الفرق كبير بين الواقع والخيال ؟؟


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


افضل الملوك هو من لا يعرفه الناس…ثم الحكام العادلين الذين يحبهم الجميع...ثم الطغاة الذين يسبهم الناس اجمعين(من كتاب تاو تي تشينج)
واظن ان الطغاة هم الذين يحتاجون الى قول "انا افضل الناس انا اطهر الناس لا يمسني الوسواس الخناس..."..الإسلام هذا الدين الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وحشر أنفه فيها ... من القتل وكيفية قطع اليد والاختلاف في الجزء المقطوع إلى الدبر وكيف يتم تنظيفه ...
المشكل في الإسلام ,هراء وتسلطي إقصائي , هو مجموعة من الترهات بعضها مقبول والآخر وهو الأكثر للقمامة , المشكل في العقل الإسلامي الذي ما يزال يغط في غيبوبته رافضا الواقع , معانيا من هلوسة المقدس كمريض يعاني الشيزوفرينيا , يعيش بشخصيتين وفيهما ...فمتى سيصحى المسلم من غفلته وسباته الفكري و يصحى من الاوهام والخيال ويحرر عقله وفكره من سيطرة القداسة المحمدية عليه؟ الى متى يبقى المسلم يقدس هذا الصنم وعصابته الاجرامية؟ متى سيدرك المسلم وبالاخص الذي يدعي الثقافة منهجه ان الفرق كبير بين الواقع والخيال , وهما نقيضان لا يلتقيان إلا في أفلام هوليود وأمير الخواتم... ولكن هناك من يحلو لهم أن ينشروا ظاهرة الخيال ويتداولونها كحقيقه لا يأتيها الباطل من أمام أو خلف , ومسلـّمه لا يمكن إنكارها ...لا أعني بحديثي هذا مخرجي الأفلام والروائيون الحالمون , بل الذي أعنيه بعض من الكتاب ممن عسفوا ناصية الخيال وأمتطوها ليحققوا مآرب لايمكن تحقيقها بالمنطق الواقعي العقلي المحسوس والملامس للأرض, فنراهم يـُردّدون الأساطير ويختلقون المعاذير ويعبثون بالأسارير وهدفهم ومأربهم هو في حشد الموالين وإستقطاب المريدين الواهمين ممن فقدوا الرؤيه والرؤى والبصر والبصيره , ومّمن فقدوا العزيمه على أرض الواقع فراحوا يتطلّعون عالياً إلى العـزاء النفسي بِرجـاء وتواكل خُرافي تكون آثاره أشبه بحقن الموروفين وعقاقير الهلوسه ومضادات الإكتئاب ....
لانفع ولا فائده على أرض الواقع مّمن يعتمدون أسلوب التحليق في السماء منهجاً ومُرتكزاً لأفكارهم ومبآدئهم وهم بعيدون كل البعد عمّا يجري تحت أقدامهم , فنراهم هائمون مفتونون بأعالي السماء, وتناسوا بل نسوا أن أصلهم ومنبتهم من الأسفل الأرضي....كيف لمجتمع ينوي أن ينهض من سباته التخديري وعيونه لا تزال شاخصه نازعه نحو السماء وعزاء السماء ورحمة السماء ....كيف لإنسان أن يعي معنى الحياة وقيمتها وهو يعتبرها مرحله زائله إنتقاليه لا قيمة لها سوى بالإنقطاع عن عطائِها وهجر مباهجها والتزود منها بالزهد بها ونبذها وعدم الإكتراث لها كي تتمّ المغفره ويكتمل النصاب الموجب للفوز بالمرحله التاليه السرمديه السماويه ...هل يستحق من لا يعمل أن يُثاب على عجزه وكسله وتواكله على غيره في إطعامه وإلباسه وتطبيبه إلى آخره من وسائل الحياة ؟
ما أجرأ العاجز حينما يتشدق بأنه الأفضل ...وما أقبح المتواكل عندما ينتهر الآخر الذي لولاه لمات من الوباء أو الجوع ....وليس أسخف مّمن يرمي أصحاب العلم النيّر الواقعي الطبيعي بالجهل ...وليس أجرم ممن يمتطي عقول الناس نحو هاوية الجهل ومزالق الخطر ...
العلم ....ذلك اللفظ المسكين ...تلاعبت به الألسن حتى فقدت العقول أرسنتها فراحت تجول في الخرائب بحثاً عن الوسيله والطمأنينه بعد أن تزاحمت الدنيا بالمتكلمين الهذّاريين وتطايرت شظايا مليارات الحروف لتخترق درع العقل الرصين وتصيبه في مقتل , ليصبح بعدها في حالة غيبوبه وشلل وعجز شبه تام , فتسهل قيادته والسيطره عليه ...
عن أي علم يتحدث أولئك الكتاب المغيبون ؟...لقد إدّعوا ما ليس فيهم وتجاوزوا على أعراف المنطق وحكمة العقل ... وراحوا ينهشون كما المسعور في ضمائر وعقول الناس ليمسخوهم ويبدّلوا شريعة العقل إلى شريعة الـلا عقل ....عن أي علم يتحدث أولئك الذين يريدون منّا إنكار حقيقة الجاذبيه الأرضيه وإبتغاء السماء مسلكاً ومسكنا !!...ماهو ذلك العلم ...إنه علم الجنّ والعفاريت والشياطين والملائكه والكائنات المجنّحه والدواب الطائره...هو علم الذل والعبوديه والتباكي والتواكل والتخاذل ...هو علم الخرافه والأسطوره وماعين رأت ولا أذن سمعت....هو علم البعره والبعير والأثر بعد المسير ...هو علم الفتك والشهاده...هو علم رجوع العظام الرميم وإرتجاع الدّود للـّحوم التي هضمتها وتبرّزتها لِتتشكـّل بعدها بشراً سويا....هو علم النبذ والإقصاء والكره والجفاء ......هو العلم الذي يعلّمك كيف تحب الآخر في الله وكيف تـُبغضه في الله ولو كان أقرب المقربين أو إبن أب ...ويعلمك أيضا كيف تشعر بالراحة النفسية بينما أنت تزهق روحه ....هو العلم الذي يُداويك ببول البعير وجناح ذبابة وباللسعه و اللحسه ...هو العلم الذي يقول بمركزية الأرض وأن الشمس تغيب في عينٍ حمئه وأن مليارات النجوم والشموس والمجرات ما خلقت إلا لتكون مجرّد مصابيح يستأنس بها الإنسان ....إلـــــــــــــــــــــــــــــــــخ .
أولئك الكتاب المدعون المغيبون لا قيمة لهم إلا بتكاثر جمهورهم ودهمائهم , ولاشك أن إستمرارهم وفنائهم مقرون بتوفـّر تلك الفئه المغيبة...وللحقيقه أقول بأن بعض دهماء الآن ليست كما سابقاتها , فقد دبّ الوعي بين أوصالها ومخر العلم الطبيعي في أركانها وتنبّهت من غفلتها , وأن لزاماً عليها تجاهل السماء والتعامل مع الأرض ما داموا احياء عليها ...حينها فقط سوف نشهد تساقط أوراق التوت لتتبدّى عورات الأدعياء ...فليخصفوا على عوراتهم بعدها من خشاش الأرض ولن يسترهم بعد ذلك شيئا.
واخيرا أين الحل وبلداننا مازالت تنتج الحمير في مدارسها... مازالوا يعلمون أبناءهم نفس القصص الحمارية ويضخمون لديهم المخيال الحاجب للواقع ؟ ما الحل وما زال أساتذتهم عليهم الخزي يلقنون أطفالهم أن لايصلح آخر الأمة إلا بما صلح به أولها ؟ ما العمل ويطلع عليك أشباه المتعلمين بإعجازات يخجل الحمار من تهافتها ؟ يا لتعاسة حال اوطاننا لأن سكان كهوف تورا بورا وصل فكرهم إلى بلدي العزيز... وإن الأجيال المسكينة التي تقع ضحايا مثقفي الاعجاز العلمي وسكان الكهوف وآكلي لحوم البشر من ذوي اللحى فتتشبع بالجهل المطبق والخواء الفكري المدقع إذ أنه تتم برمجتهم على يد اصحاب تلك الاقلام المغيبة المدفوعة الاجر مسبقا والعمائم ليصبحوا إرهابيي المستقبل...هؤلاء الكتاب واصحاب الدشاديش نصف ردن يزيدون على خرافات الأولين خرافات تجعل منهم سخرية العالم المتحضر وليس المتحضر فقط بل أصبحوا سخرية حتى امام الشعوب البسيطة بسبب تلك الترهات التي يتناولونها في أحاديثهم ومقالاتهم وفتاويهم التي يعجز اللسان عن وصفها وهم لا يشعرون بالإحراج من نشر تلك الترهات على أرقى المستويات الإعلامية والثقافية كما لو أن هلال ابن هلال وصديقة بشاراه ورمضان وعثمان وشلة الرحمن استوطنوا المريخ!!!!!!!...تحياتي.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكرة وخطاب للمسلمين لترك الدنيا الفانية.... ونوال الجنة الخا ...
- قِراءة وَتَحْلِيل.... في تَفسِيرآيَة إرضاعُ ألكَبِير
- سُبْحانَهُ الذِى أَضَلَّنا جَمِيعاً... يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ ...
- كُلُ إمرِئٍ يَشبَهَهُ فِعلُهُ.... ما يَفْعَلُ المَرءُ فَهُو ...
- التَفْصِيلْ وَالبَيانْ....لِبَعضِ.... آدابْ المُسْلِمينَ وَا ...
- القُرآنْ...وَمِصداقِيَّة مُحَمَّد خاتِمَ المُرْسَلِينْ
- إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِ ...
- لَيسَ كُلِ مَنْ تَكَلَمَ العَرَبِيّةِ عَرَبِيا....ولا كُلَ م ...
- لَيسَ كُلِ مَنْ تَكَلَمَ العَرَبِيّةِ عَرَبِيا....ولا كل من ...
- الرَحمَة المُهداة... في مُواجَهَة الشِعر والكَلِمَات -و إنك ...
- بَعضٌ مِنَ الآراء....بِبَعضِ ما جاءَ في سُورَةِ الإسراء
- هيا بنا.....لنتعرف على الاسلام عن قرب
- آياتٌ بَيِّنات لِما تَيَسَرَ ..... مِنْ سُورَةِ الحُجُراتْ
- أَمِينَ الأُمة....المُبَشَر بالجَنْة
- هل تحققت النبوءة.... بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُ ...
- من يوميات اهل قريش الجاهلية ...و... صاحب الرسالة المحمدية -2 ...
- من يوميات اهل قريش الجاهلية ...و... صاحب الرسالة المحمدية -1 ...
- كفانا تجني على اله القران.....لنصحح مفاهيمنا رجاءا
- جوازعتريس من فؤادة...باطل بالثلاث
- زارني الوحىُّ مِنْ جَدِيد


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - متى سيدرك المسلم.... ان الفرق كبير بين الواقع والخيال ؟؟