كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 11:20
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الى اي درجة تبدو الصورة اللامعة "للاشخاص تحت الضوء" حقيقية؟
على فكرة ليس "الضوء" الا انعكاسا لفلاشات الكاميرات، اما ضوء الشمس فجميعنا ننعم به بدون استثناء، ولا نصبح مشاهير للاسف!!.
"المشاهير"، "النجوم" لا يتاح لنا المجال لمعرفة حقيقة حياتهم، مع اننا نعرف ان بعضهم يفضل في النهاية ان ينهي حياته بصمت واضعا حدا لنبض قلبه.
جمال استثنائي، موهبة مميزة، شباب دائم، نماذج اسطورية، وثراء بدون حدود...
انها صناعة النجومية!
لماذا تجد برامج الشهرة والهواة كل هذا الاقبال والتشجيع...
لاننا جميعنا نريد ان نكون اغنياء وجميلين ومحبوبين ولنا وقعنا في المجتمع.
نقلد المشاهير لعل وعسى ان نكون مثلهم يوما، بل هم الهامنا اليومي، نضع صورهم كأيقونات في اماكننا الخاصة،
ليس المهم مانتنازل عنه لنصبح "مشاهير"، المهم ان نكون "مشاهير"، لاننا لا نحب العتمة، (العتمة التي تولدها الشمس في حياتنا البسيطة) نريد ان نكون تحت الضوء، الضوء الاصطناعي التي اكدت الدراسات انه المصدر الاساسي للاصابة بالسرطان.
ان الحياة هي حياة "المشاهير" هكذا يقدمهم لنا الاعلام، الذي يتسابق في تقديم اخبارهم...
يجب ان يكون المرء على كل شفة ولسان، والا فما معنى الحياة كما يعتقد الكثيرين!!.
وويل لما لا يعرف اخبار المشاهير!!. انه الرجعية والتخلف والجهل متجسدا- طبعا بحسب مايتم الترويج له-.
ولكن تعالوا لنلقي الضوء قليلا على الحقيقة، اليست الشهرة هي صناعة شركات تمتلك الرأسمال والاعلام؟.
اليست شركات تجارية تتاجر بصورة الانسان بالدرجة الاولى مستغلة هذا الاستلاب لدى بعض الاشخاص بحبهم للشهرة والظهور؟.
والى ماذا سرعان مايتحول المشاهير؟.
ان اكثر "النجوم شهرة" سرعان مايقومون بتسويق السيارات، والساعات، والالبسة، والعطور، والماركات التجارية...
اليسوا هم ايضا تحولوا الى سلعة لتسويق سلعة؟.
قلما نفكر بالامر، بل ان الامر يتعدى البعض خصوصا الاجيال الصاعدة، لانهم محاصرون بهؤلاء المشاهير من كل حدب وصوب.
مارلين مونرو قالت في مقابلة لها :"كنت اتمنى لو كنت امرأة عادية مثل كل النساء، تنجب اولادا وتتفرغ لتربيتهم"!.
هناك ماهو اعمق من هذا البريق الزائف... للحديث بقية.
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟