أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - امل كاظم الطائي - المدارس الطينية في العراق وصمة عار في جبين وزارة التربية العراقية














المزيد.....

المدارس الطينية في العراق وصمة عار في جبين وزارة التربية العراقية


امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)


الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 23:26
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



قد يستغرب القارئ الكريم من عنوان هذه المقالة لكنها حقيقة مرة رغم اننا في القرن الحادي والعشرين ,نحن في عصر العولمة والمعلوماتية في عصر انتقال المعلومة في جزء من الثانية ,وابناء الرافدين يتلقون تعليمهم وتخط اناملهم الرقيقة حروفنا الجميلة في مدارس طينية ومدارس قصب؟؟؟
هل يعقل ان العراق الذي يعوم على بحيرة من النفط وله ثروات ان بدأت بسردها لن انتهي واطفاله يتعلمون في بيئة مدرسية ليست فقط طاردة للاطفال بل هي عنوان في البؤس والتدهور ,انها بيئة منبوذة وغير صحية ,بيئة ملوثة هل يعقل ذلك اين نحن من دول الجوار والدول المتطورة التي بادرت باستخدام الكومبيوتر بدلا من الكتب والدفاتر وربطت تلاميذ الصف الواحد بشبكة مع مجمل المعلمين والقائمين على العملية التربوية والتعليمية ؟؟؟
مما لاشك وجود فرق شاسع بيننا وبينهم ,نحن لا نطلب المستحيل نطلب فقط فك الازدواج المدرسي وان ياخذ التليمذ حقه من التعليم بشكل سوي وفي بناية بسيطة وصحية ,لكن القائمين على التعليم وبالذات وزارة التربية لم تسهم ببناء بيئة مدرسية قويمة على الاقل تكون نظيفة وصحية وعجزت عن بناء مدرسة واحدة في عموم العراق باستثناء الاقليم.
هل من الضمير اعطاء مناقصة بناء المدارس لشركة تضع الهيكل فقط وتستلم ستون بالمئة من الكلفة الاجمالية لبناء المدارس ويهرب المقاول الثانوي والشركة ويتركوا الهياكل ؟
تذهب ملايين الدولارات في جيوبهم ويفترش اطفالنا الارض ؟
كان الاجدر بوزارة التربية ان تعطي نسبة عشرة بالمئة فقط لبدء العمل وكلما اكمل المقاول او الشركة جزء من البناء تعطيه سلفة لحين الانتهاء من بناء المدارس.
مدارسنا الموجودة قديمة جدا بنيت معظمها في القرن الماضي واخر بناء للمدارس تم في ثمانينيات القرن الماضي وتوقف بعدها البناء لانشغال العراق بحرب ايران التي لم نجني منها سوى الدمار وشهداء ومزيد من الارامل والايتام .عقبها حرب الكويت ثم الحصار ثم احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية والتصويت على دستور دمر الوطن وشتته ومجئ اناس للسلطة ما انزل الله بعلمهم من سلطان.
لا ادري اين تذهب الميزانية المخصصة لوزارة التربية وعلى ماذا تصرف؟
اليوم معظم المدارس الحكومية لاتتوافر على دورات مياه صحية خصوصا في مدارس البنات وان وجدت فهي قذرة ومتآكلة ناهيك عن عدم كفاية الصفوف للطلاب ,والحيطان عفنة وقذرة ,تفتك الامراض بالاطفال من سوء البيئة المدرسية جملة وتفصيل بدءا بالبنايات وانتهاءا بالمناهج واساليب التعليم القديمة والتي تعتمد عل تلقين الطالب دون المشاركة بالنقاش ولايوجد اي نشاط لاصفي لضيق الوقت في المدارس المزدوجة والثلاثية.
لايمكن رعاية مواهب الاطفال وليس للمعلم وقت لاكتشاف مواهبهم اصلا ,كأن الطفل في سجن , الرياضة والفنية والرسم ملغية من معظم المدارس ولاتحتوي المدارس على مختبرات او وسائل ايضاح ,يفترش الطلاب الارض لعدم وجود رحلات للجلوس عليها واحيانا يتبرع الاهالي بكراسي قديمة كي يجلس الطالب عليها,
بؤسا لكم هل ترتضوا ان يتعلم ابناءكم في هذه المدارس؟
انها ازمة اخلاق قبل ان تكون ازمة تعليم.
المدارس الاهلية مرتفعة التكاليف ولا يستطيع اولياء الامور من ذوات الدخول المنخفضة ان يسجلوا ابناءهم ولكن كبيئة مدرسية هي اصلح بكثير من المدارس المجانية وتتوافر على وسائل ايضاح ومختبر كومبيوتر وقد يكون مستوى التعليم فيها جيد ويستطيع المعلم متابعة تلاميذه لقلة عددهم ,ولكن ليس كل المدارس الاهلية بنفس المستوى بالنسبة للتعليم توجد بعض منها ذات مستوى متميز واخرى مستوى تعليمها هابط لكن على العموم البيئة المدرسية للمدارس الاهلية جيدة فالمدرسة نظيفة ومقبولة من الناحية الصحية.
تولي الكثير من دول العالم المتحضر أهمية قصوى لمدارس ورياض الاطفال لانها اللبنة الاولى لتعليمهم وصقل شخصياتهم واكتشاف مهاراتهم وعبقرياتهم لرعايتها بشكل صحيح ,اما نحن فنساهم في كره الطالب للمدرسة ونحثه على الهروب من هذه البيئة المأفونة البالية وله كل الحق ان تهرب.
الدول المتقدمة ودول الجوار تولي التعليم اهمية خاصة وتجعله في اولويات اهتمامها من الناحية المالية تغدق عليه ,ومن الناحية العلمية والتربوية تهتم ايما اهتمام في ابتكار طرق جديدة للتعليم وتطوير المناهج بما يتلاءم وعلم العصر ونحن نعود الى العصور الحجرية ...
ضمن آخر استبيان للتعليم لم يحصل العراق على نقطة واحدة , بينما كان في سبعينيات القرن الماضي يعتبر من احسن الدول في التعليم بالنسبة لرقعته الجغرافية .
فمبروك لوزارة التربية انجازاتها الرائعة التي قل نظيرها في العالم ,آن الاوان للثورة على هذا الواقع البائس الذي ضر باطفالنا وببيئتنا المدرسية وليفهم القائمون على العنلية التربوية بوجوب اخراج وزارة التربية من المحاصصة الطائفية البغيضة التي اودت بالعراق الى الهاوية
ونقول رفقا ببراعم العراق ...
المهندسة امل الطائي
17/1/2016



#امل_كاظم_الطائي (هاشتاغ)       Amal_Kathem_Altaay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة على الابواب
- عام جديد
- الفساد الاداري
- الاستجابة لمطالب المتظاهرين بين الواقع والطموح
- التظاهرات السلمية في العراق خطوة على الطريق القويم
- منهج الكومبيوتر في المدارس العراقية بين الواقع والطموح ...
- دعوهم يلعبون
- اصبوحات ثورية
- سلامات ياوطن
- نحن والعولمة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - امل كاظم الطائي - المدارس الطينية في العراق وصمة عار في جبين وزارة التربية العراقية