خيوط الفجر

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 10:17
المحور: الادب والفن
    

1

تأمل ببساطة خط الوضوح الأول لليوم القادم
ثمة كسل وتباطئ
وديك يفتش عن فردة أخرى لجورابه
ورغم كل هذا
ترى وردة تتثاءب
وتهز على كتف جارتها
وهي تحرم المسكينة من إكمال حلمها الجميل
إن الفجر كما تقول أمي :
ركعتان ويوما جديدا للرزق
أنا ، أفترضه ..مرغما
صفحة من سماء برتقالية
وخطوة صوب دائرة الوظيفة
لا اعرف من قال :
كل فجر يقربنا إلى الأزل الصامت خطوة واحدة
أنه يأكل من أيامنا
ونحن نشتمه بالتفاؤل

2

الديك
الطائر الوحيد الذي يرتبط بلحظة انبثاق الفجر
وليس بلحظة انبثاق المطابخ
سر الديك انه ينشز في موسيقى
تجعلنا نسأل أطفالنا المستيقظين
إن كانوا قد أكملوا فروضهم المدرسية ليلة البارحة

3

لم أر فرنسا حتى أصف صباحها
ولكني سمعت ديكها في فيلم ل سيمون سونريه
كانت المراة تتوسد أحضان حبيبها
وكان الديك يقرأ بسعادة رسائل من طاحونتي
للفونس دوديه

4

ديكنا العربي أفزع الطوائف
كلها
إلا إسرائيل
ظلت ..تغمز له كما الدجاج المحروم من الذكورة

5

فجر أبيض
يسيل كآنية من الضوء كسرها تحت جفن عليل أمل بالشفاء
يطلب الفقراء من الفجر العافية
والفجر يطلب منهم أن يذهبوا مبكرين إلى غرفة السونار


6

لم يتخلف أبي فجرا واحدا عن الصلاة
وحين أخذته آلهة سومر إليها
في فجر صيفي دامع
شاهدت الصلاة تصلي من اجل أبي

أور السومرية 9 تشرين ثاني 2005

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات