|
خطاب الشهيد الوالي مصطفى السيد في أم دريكة بعد القصف الهمجي الذي استهدفت به القوات المغربية مخيمات اللاجئين
لوالي سلامة
الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 08:50
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
نوه الشهيد الوالي مصطفى السيد في هذا اللقاء بإرادة الشعب العربي الصحراوي و قوته الذاتية التي أنقذت أبنائنا الذين تعرضوا للقصف المغربي بقنابل النابالم ، ويؤكد الشهيد الوالي على الإرادة القوية التي واجهت هذا القصف رغم أننا خسرنا عددا من أبنائنا و يعطى مثالا بتلك الفتاة التي قطع طرفاها العلويان إذ أنها لم تكترث بما أصابها و حدثت الجميع عن إرادتها إرادة أسرتها في الحياة الحرة الكريمة مرفوعة الرأس في وطنها و حالها أيضا هو حال المرأة الأخرى التي أصيبت ثلاث مرات و ضلت تتحدث بإرادة و منطق القوة و إرادة الحياة و تحدد أي نوع من الحياة حيث تؤكد أنها حياة الناس الحرة و ليست حياة البهائم التي تتهافت من اجل أهداف معينة أو لقاء لقمة .
انه من الطبيعي أن يتم اللقاء على هذه الأرض نحن الكرماء المكافحون لأننا نحن مؤمنون إيمانا بإرادة الحرية ، الإرادة الإنسانية ، إرادة الاستقلال ، إرادة رفض العبوديـــــــــــة ، انه من الطبيعي أن نلتقي على هذه الأرض لأنه لا يوجد شبر منها إلا و سالت عليه دماء أبرياء مؤمنين و مكافحين مثلما قدم الشعب الصحراوي من تضحيات خلال 130 سنة في مواجهة الاستعمار الفرنسي . و يعود الشهيد الولي ليتحدث عن المقاومة الجزائرية التي قادها الأمير عبد القادر الجزائري ( رحمه الله) و يؤكد انه كان الرمز للمقاومة الجزائرية فالحديث هنا ليس عن شخص أو فرد كما يقول الشهيد الولي و إنما كرمز لإرادة الشعب الجزائري الرافض للاستعمار و المذلة العطوش دائما إلى الحرية و العدل و الاستقلال كما انه من الطبيعي اللقاء على ارض ثمان سنوات من الكفاح الطويل ضد فرنسا و الحزب الإمبريالي و المتآمرون على الشعب الجزائري و كذلك ضد القوة الرجعية التي استقلت حساب الثورة الجزائرية و تضحيات أبنائها حيث تقوم هذه القوى المتآمرة بابتلاع كل وسائل دعم هذه الثورة (سلاح تموين.... ) والمكاسب التي حققتها هذه القوى على حساب الثورة الجزائرية المتمثلة في الاستقلالات المزورة فلولا الثورة الجزائرية لما تحقق أي استقلال و لولاها لما كان هناك ملك في المغرب و رئيس في تونس يسمى حبيب بورقية و رئيس موريتانيا مختار و لد دداه و لولاها لما حصلت الكثير من الشعوب الأفريقية على استقلالها و يخلص أن الثورة الجزائرية أنقذت الشعوب و خدمتها و لو جزئيا لأنه لا تزال هناك شعوب تخضع للاستعمار و بالتالي فان هذه الأرض يمكن تسميتها بأرض الحرية و الكرامة ، الإرادة الصلبة للشعب الذي يرفض أن يعيش مستعبدا خاضعا
وما دمنا نحن نرفض الاستعباد و شعب يكافح عن الحرية و الكرامة فمن الطبيعي أن نلتقي أو أن نتواجد على هذه الأرض لأنها ارض الكرماء.
نحن شعب نلتقي الآن و قد حققنا بعض الانتصارات
فالانتصار الأول هو هزيمة إسبانيا التي ضلت تدعي بأنها دولة 99حرب و قد خرجت مهزومة رغم ما تمتلكه من آليات و جنود يبلغ عددهم 57 ألف جندي و الطائرات و الانتصار الثاني هو مواجهتنا للمحتل المغربي العميل الذي جاء ليكون قاعدة انطلاق لقمع إرادة الشعوب في المنطقة و قد حققنا عليه بعض الانتصارات سواء في الميدان العسكري أو السياسي
ففي الميدان العسكري استطاع أبناء هذا الشعب رغم قلتهم و قلة الوسائل تحقيق انتصارات وكان سلاحهم الوحيد هو قوة لإرادة ويذكر الشهيد الولي بالعهد الذي قطعه هؤلاء لأبناء المتمثل في عودة الشعب إلى أرضه مرفوع الرأس وكذلك استطاعت قوته العسكرية رغم قلتها في العدد والعتاد ان تصمد أمام قوة 20 ألف جندي ممولة من طرف أمريكا السعودية وكل الأنظمة الرجعية العالمية انه ليس مجرد كلام وإنما الدلائل قائمة أمامكم وأشياء واقعية فمثلا سيارات الجيب التي أمامكم والتي يستعملها جيش التحرير الشعبي في جيبات أمريكية مسلمة من الجيش الفرنسي و الشاحنات هي أمريكية و مسلمة مباشرة للمغرب كما أن فرنسا تسلح الآن الجيش المغربي قبل أن تسلح الجيش الفرنسي ادن هذه القوة الوطنية القليلة استطاعت أن تصمد حتى الآن أمام هذه القوة المغربية المدعومة بالقوة الإمبريالية التي لا تكتفي فقط بدعمها و تسليحها و إنما تخطط لها العمليات العسكرية فمثلا حملة امكالا و المحبس مخططها كولونيل إسباني و بالتالي فان هذه القوة المدعمة رجعيا و إمبرياليا هدفها ليس مناهضة الشعب الصحراوي و حسب و إنما كل القوى الثورية و في مقدمتها الجزائر و شعوب المنطقة.
نحن شعب فرض عليه الخروج من أرضه تحت قوة السلاح و احتضنتنا ارض عزيزة علينا لأنها ارض الكرماء أو كما قام ألأميرال كابرال أنها الجزائر مكة الثوار . إننا شعب مؤمن بحقه في الحرية و الاستقلال و هو مستعد للكفاح من اجله حتى النهاية فكفاحنا ليس فقط ضد المغرب و إنما كذاك ضد القوى الإمبريالية المدعمة له و يؤكد موقف الجزائر الثوري مما قاله الزعيم و القائد والبطل هواري بومدين حينما أكد إيمانه بمغرب الشعوب و بتطرقه إلى المسؤولـية على عاتق قوى و مناضلي هذه الثورة في إنقاذ الشعوب و خاصة شعوب المغرب العربي من الاستعمار الجديد و اللون الجديد لون الرجعية .
إن الحل الوحيد هو الإيمان بمغرب الشعوب و ليس مغرب الأنظمة ، الشعوب المتمكنة من حقوقها في الحرية و الاستقلال و الحياة الكريمة و الرافضة للأطماع الإمبريالية في أوطانها و هذه هي الوضعية الحقيقية التي عبر عنها الرئيس البطل هواري بومدين .
إن الثورة الجزائرية استطاعت أن تكون قدوة للثورات في العالم و هناك براهين على ذلك ، فالشعب الجزائري هو أول شعب ركع الاستعمار الفرنسي و بعد ذلك جاءت الثورة الفيتنامية . ادن فمغرب الشعوب أو مغرب إنقاذ المنطقة من الأنظمة
النتنة العميلة فيها تبقى مسؤولياتنا نحن الثوار اليوم .
فيجب إن يقتنع الجميع بما في ذلك الرجعيون بما في ذلك الرجعيون أنفسهم إن قوة الشعوب لا تقهر
ولا أحد يستطيع الوقوف أمامها إذا صممت ، فنحن لم نستطع أن نحتل المركز الذي نحتله اليوم خلال الفترة الاستعمارية من حيث مستوى الفكر الثوري العالي والقضايا الثورية الدولية صحيح حققنا بعض الانتصارات على إسبانيا لكننا أصبحنا اليوم قوة و حربة لمواجهة الإمبريالية في المنطقة . إننا لا نقول الكلام فقط و إنما نصحبه بالفعل و التطبيق و نترك الفعل يتحدث قبل الكلام . النظام المغربي المتسلط على رقاب أبناء شعبنا و الذي يقتل و يختطف فمثلا اختفت 500 عائلة ..... و مقابل هذه المعاملة هناك معاملة حسنة فالأسرى الذين يؤسرون يعاملون برفق و يعالجون من طرف الشعب الصحراوي و كذلك هناك مثال آخر ، فالأسرى الموريتانيون يعاملون اليوم معاملة حسنة . إن هذه الشعوب في الشمال و الجنوب هي شعوب مظلومة لان على رقابها أنظمة رجعية ومهمة شعبنا ليس فقط الرجوع إلى أرضه و إنما أيضا تحرير هذه الشعوب من أنظمتها الرجعية و إذا كان هذا هو الوضع فان الفكرة الطبيعية و الوضع الطبيعي في المنطقة هو مغرب الشعوب و بالتالي فإننا نوجه نداء إلى القوة الثورية في موريتانيا و المغرب لان تحمل السلاح من اجل تصفية هذه الجيوب الرجعية التي تستعملها الإمبريالية ضد الشعوب بالمنطقة و ضد الشعوب بالوطن العربي و كذلك ضد الإنسانية .
أن نقول بسرور انه إذا كانت الإمبريالية قد سوت الوضع الى حد ما بالمشرق العربي فان زمام الأمر قد انفلت من يدها في المغرب العربي ذلك لان الثورة الجزائرية موجودة بقوة و هناك جبهة تقدمية بالمنطقة يحسب لها حسابها تتشكل الآن الجزائر و ليبيا و يذكر الشهيد الولي بتاريخ زيارة مبعوث الأمم المتحدة رودريك و أهميته رغم اعتراض القوى الرجعية و اعتبار أن ملف القضية مطوي ويقول أننا نقول أن ملف الصحراء لن ينطوي حتى و إن لم تعترف به الأمم المتحدة لكن ملف الرجعية سينطوي . إن المغرب ألن يحاول أن يجعل من الوضعية الصحراوية وضعية إنسانية و ليست وضعية سياسية .
#لوالي_سلامة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السجون المغربية في الصحراء الغربية/تقرير وافي عن السجن الأكح
...
-
المخزن المغربي وإشكاليات الاختفاء القسري
-
قراءة أولية في انتفاضة الإستقلال بالصحراء الغربية
المزيد.....
-
شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب
...
-
خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
-
وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا
...
-
جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
-
زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
-
كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
-
مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
-
ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
-
مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
-
جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|