أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المصري - ماذا حصد الأقباط من موقف البابا شنودة من انتخابات الرئاسة














المزيد.....


ماذا حصد الأقباط من موقف البابا شنودة من انتخابات الرئاسة


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن مبايعة البابا شنودة للرئيس حسني مبار ك كانت مسيئة ومحبطة لكل قبطي حر، يدرك دوره الوطني في تحديث مصر، وحقه في أن يضيف لمسة حضارية لتاريخها. هكذا بدأت الحديث في هدا الموضوع في حديث قبل إجراء الانتخابات .

وماذا بعد الانتخابات ماذا أسفرت نتيجة تأييد البابا المطلق للرئيس حسني مبارك، الأمر المخالف للدستور، ولكل القيم المتعارف عليها، وللقانون الكنسي الذي لا يسمح للبابا بأن يتدخل في السياسة، بل يفرض عليه الحياد الكامل مع كل الأطراف. إن موقف الحزب الوطني من ترشيح الأقباط في الانتخابات البرلمانية كان هو الحصاد المر الذي جناه الأقباط من موقف البابا. لقد رشح الحزب الوطني من الأقباط عدد (2) إثنين فقط لا غير من بين 444 مرشح للحزب أي بنسبة تقل عن نصف في المائة!!! إنها صفعة ليس فقط على وجوه الأقباط بل بالتحديد على وجه البابا شنودة نفسه. إن هذا الموقف المتعنت والمتعصب جدا لا يمكن أن يبشر بأي خير ولا يمكن معه التصور بأن هناك أي أمل في المستقبل لا علي الجانب القبطي ولا على الجانب القومي. فكل الوعود بالإصلاح السياسي والاقتصادي هي مجرد وعود جوفاء واستهبال لا تعني إلا مزيدا من الفساد والغلاء والجوع والتخريب لمصر.

ماذا يريد أن يقول الحزب الوطني والرئيس مبارك للأقباط بالذات، بهذا التصرف المفزع، بعد أن حصل علي أصوات الكثير من الناخبين الأقباط بناء على أوامر البابا، وبعد أن نجح في انتخابات الرئاسة للمرة الخامسة؟!!! الحزب الوطني يعلم تماما أن ما من أحد سيفتح فمه. فلا يوجد مسئول واحد على الساحة ممكن أن يقف أمام الحكومة من هذا الموقف الإسلامي المتعصب. فلقد همش البابا دور المثقف القبطي تماما حتى لا يكون أحدا غيره.

ما من مرة حاول البابا أن يلعب بالسياسة إلا وأساء للأقباط ولنفسه ومع ذلك لم يحاول أن يتعلم الدرس. إن مبايعة البابا شنودة للرئيس حسني مبار ك الغير دستورية قد هيجت الكل على الأقباط وفقد البابا ثقة كل السياسيين فيه بدون مناسبة. لقد هيج كل الصحفيين عليه سواء الصحافة المتأسلمة الصفراء أم الصحافة الحرة وفي النهاية قوبل بمنتهى الازدراء والاحتقار من جانب الحزب الوطني الذي استفاد من أصوات الأقباط.

كيف يمكن للبابا شنودة أن يتصرف إزاء هذا الموقف المهين؟!! هل هو المزيد من النفاق والمخاتلة؟!! أم التغطية بعمل احتفالات بابوية مغالية في البذخ والإسراف بمناسبة عيد جلوسه؟!! ماذا ستقول مجلة الكرازة التي يرأس تحريرها البابا؟!!! هل ستقوم بالتغطية الإعلامية بالأفراح الغامرة بأعياد البابا والبرلمان الجديد؟!!

وليضيع الأقباط ومستقبلهم ومستقبل أولادهم في هذا البلد الذي صاروا فيه غرباء.



#سامي_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب القبطي يتمزق بين شقي حجر الرحى -الدولة والكنيسة- 2
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- أكتوبر؛ ختاما لحرب الست سنوات -الفصل الأول
- الإرهاب والقهر والتكفير والفساد في الكنيسة القبطية
- الشعب القبطي يتمزق بين شقي حجر الرحى الدولة و الكنيسة
- البابا شنودة وانتخابات الرئاسة
- انغلاق العقل القبطي في عصر البابا شنودة
- حول الأزمة الدينية في مصر : الخلل الذي كشفته وفاء


المزيد.....




- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المصري - ماذا حصد الأقباط من موقف البابا شنودة من انتخابات الرئاسة