أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - اتكمن المشكلة في التسمية ام في المناصب؟؟؟














المزيد.....

اتكمن المشكلة في التسمية ام في المناصب؟؟؟


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 374 - 2003 / 1 / 21 - 04:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

رئيسة تحرير جريدة ايماما (النهار)

www.nohra.ca/eamama.htm

 

الكثير من المتابعين لاشكالات التسمية الموحدة لامتنا، لاحظوا في البداية ، اقتراب رجال الدين والسياسيين وتقريب وجهات النظر حولها ومن ثم ابتعادهم وابعاد هذه الوجهات في الفترة الاخيرة. فما هي الاسباب الحقيقية لمثل هذه التصرفات المتشرذمة عندما تصدر عن شخصيات لها مكانتها ووزنها بين ابناء الامة.

 

ونحن هنا لسنا بالضد او المدافع عن احد منهم، عندما نقولها لابناءنا بصراحة ان مشكلة المصالح الشخصية والتنافس على السلطة كانت وما تزال تلعب الدور الكبير في تقيير مواقف السياسيين ورجال الدين على حد سواء، بالاضافة الى المشاكل الاخرى كالمشكلة السبطية والتبعية وغيرها.

 

فمنذ الاعلان عن الاعتراف وتبادل الاحترام والتعاون ما بين الكنيستين الكاثوليكية / روما والشرقية الاشورية قبل عشر سنوات ، سرت الاتفاقيات على قدم وساق حول ضرورة التعاون بين الكنيسة الكلدانية والاثورية. ومن ثم جاءت الندوات واللقاءات العلنية لتزف للشعب اخبار اتحاد كنائسنا، المتباعدة قديما لاسباب ... عفى عليها الدهر، واتحاد امتنا. وثم ايضا جاءت لقاءات وندوات المسؤولين السياسيين العلنية يتحدثون فيها عن اتحادهم واتحاد هذه الامة!!!!!! بالرغم من ان الجميع هنا يعلم بأن امتنا في الحقيقة متحدة ومتداخلة الى حد الاسرة الواحدة. وان من العسير جدا ان نشاهد اثوريا لا يملك الكثير من الاقرباء الكلدان والسريان وغيرهم، وبالعكس بالعكس، بل ومن الطبيعي ان تجد في امتنا اخوة ومن عائلة واحدة ولكن ينتمون الى كنائس مختلفة. فكل هؤلاء يحملون نفس القيم والاسس الخاصة بالقومية الواحدة (الارض، التاريخ، اللغة، العادات والتقاليد). وهذا دليل قاطع على ان حقيقة الوحدة والانفصال تكمن فقط في العلاقات الكنسية والسياسية وليس الشعبية.

 

بالنسبة للكنائس،  سنجد بانه بالرغم من الوحدة المنشودة بينها ، الا ان التنافس ما زال قائما بينها على سحب اكبر عدد من بعضها البعض لضمهم الى طرفها، وان كان هنالك اتفاق على ان يحتفض الجميع بمناصبهم. كذلك بالنسبة الى السياسيين، فان عمليات التنافس ومحاولات الازاحة بينهم واضحة، خاصة بعد ان شهدت الساحة السياسية للمعارضة العراقية مجال اوسع و.... مساعدات مادية ومعنوية من امريكا والعالم، بالاضافة الى مساعدات الامة نفسها.

 

وهنا اذا كان التنافس بين المسؤولين على السلطة الدينية او السياسية في امة ما امر طبيعي، الا ان التلاعب بتاريخ امة ، خدمت البشرية بحضاراتها القديمة،  ومحاولات تغيير الحقائق فيه ليلائم مصالحهم، يعتبر اجراما بحقها. فالحضارة بمفهومها الواسع يعني رفع القيود عن جميع الافكار والاتجاهات المختلفة وفتح المجال امام جميع الامكانيات في الحقول المختلفة، مع عدم التعرض لبعضهم البعض، كما يحدث اليوم في امريكا والدول المتحضرة الاخرى التي تبني حضاراتها على هذا المفهوم. ولهذا السبب نجد بان حرية الكتابة والتعبير في عصر حضاراتنا قد جعلت تاريخنا الواسع يمتلئ بالكثير من الكتابات المختلفة في تعبيراتها ونظرتها الى واقعها في تلك الفترة. ففي امكاننا اليوم ان نثبت من التاريخ بان ملوك حضاراتنا كانوا قواد كفوئين واداريين عقلانيين، وفي نفس الوقت نستطيع ان نثبت بانهم كانوا عنصريين ودكتاتوريين ظالمين. كذلك نستطيع ان نثبت من تاريخنا ان العراقيين جميعا من العرب(الشيعة والسنة) والاكراد( البهدنانيين والسورانيين والفيليين) والتركمان واليزيديين والصابئة هم ايضا من سلالتنا وامتنا، ومن ثم نعود ونثبت انهم كانوا من الد اعداءنا وظالمينا.

 

فعملية اقتطاف اجزاء التاريخ لاثبات مزاعم تخدم المصالح الشخصية او لتفتيت حجج المنافسين الاخرين، لا تخدم اية قضية او تحل اية مشكلة. لذا فالواجب الملقي على كل المسؤولين (الدينيين والسياسيين) والكتاب والمثقفين هو الابتعاد عن متاهات التاريخ وفسح المجال لبعضهم البعض واحترام رأي الاخر للوصول الى الحل الوسط لخلافاتهم ومنافساتهم. وحين يتم ذلك، سيصبح من اليسير جدا اختيار التسمية التي ترضي الجميع في امتنا.

 

 بالمناسبة، فهذا الامر ينطبق ايضا على جميع المسؤولين الدينيين والسياسيين العراقيين بشكل عام ومحاولاتهم الجارية بتغيير حقائق التاريخ لتخدم عملية ازاحة بعضهم البعض.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهذا بتمثيل للشعب الاشوري
- الى اللجنة التحضيرية والمشاركين في مؤتمر المعارضة العراقية ف ...
- قضية المرأة واعدائها الحقيقيين


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - اتكمن المشكلة في التسمية ام في المناصب؟؟؟