شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 04:17
المحور:
الادب والفن
(بغداد تغتسل)
غصن من الشجر
في وطني
أجمل من غابات هذا العالم الممتد
خلف الأفق , والحدود
ورقصة من رقصات امرأة في خيمة الغجر
أجمل من صالات رقص العالم الغارق بالخدر
والقمر القمر
يبسم حين يشرح الخدر
صدورنا في ليلة السمر
وكلّما سطّر في صحيفة الغيب
توارى خلفها القدر
وأنت يا بغداد
سفينة تبحر في السحر
وتحت ضوء الشمس والمطر
تغتسلين في دم
يرفد كالمطر
في ساعة الخطر
(الزمهرير)
أدور حول النار
في زمهرير العمر
أفترش الصقيع
ملتحفاً جلدي
بلا سقف , بلا أسوار
أنتظر النهار
لعلّ شمس الله
تحتضن العليلة
بالدفء والأنوار
في هذه الأرض التي تموت والأسرار
شاهدة تبقى الى الأبد
(الخيمة)
لتسقط الخيمة فوق هذه الأشباح
يا أيّها الملّاح
تنام كلّ ليلة حبيبتي بغداد
معلولة طريدة
في هذه الأرض التي يموت فيها الحب , والإنسان
وتسرح الجرذان
طليقة
في الوطن المهان
(محيط التصوّر)
أبحر في محيط
تصوّري والليل
مظلّتي ,
تذكرة السفر
أكتب فيها محنتي , قصائدي
في زمن التغيّير , والمجاعة
فيغسل المطر
مذكّرات المهد , والرضاعة
(الخروج عن المدار)
قدماي تغطس في غضون الحزن
أخرج عن مداري
في نحس أيّامي ,
وفي أرض الرماد
ما عاد وجهي غير ظلّ باهة فوق الجليد
وأنا أُعيد
حلمي المجنّح فوق فردوس جديد
(المزمار والريح)
الماء كان كتابي النشور
والمزمار صوت الريح
أكبو مثل مهر
وعلى مرايا الماء
يرسو زورقي
في ظلّ
مملكة من اليمن السعيد
وهناك أرض المزرعة
والقات يرفعني بجنح
عمت من فوق المرايا ..,
سرت في القصر السماويّ , احتويت
عرشاً, ويستان النجوم
(الأرومة وزمن النذور)
في هذه الأرض التي تشكو الجفاف
وأنا هنا وحدي أمام البحر والصحراء
أنظر للبعيد
في صيف أيامي , وفي المشتىى أعوم
وأرومتي
تحنو على رأسي,
وترتحل الجذور
ويصبّ في جفنيّ ملح البحر
أصرخ, أستغيث
في القاع يا زمن النذور
مرّت عصور ,
صحت يا لك من عصور
خرساء ما نطقت
كسكّان القبور
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟