أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - بورتريه للأديب سليمان فياض















المزيد.....

بورتريه للأديب سليمان فياض


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 13:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بورتريه للأديب سليمان فياض
طلعت رضوان
تعرّفتُ على الأديب الكبير الراحل سلمان فياض فى بداية الثمانينيات من القرن العشرين ، بعد أنْ تخلــّـصت من عادة سيئة كانت تتحكــّـم فى طباعى الشخصية ، وهى (الانطواء) وعدم إقامة علاقات مع (الوسط الثقافى) ولكن بإلحاح من بعض الأصدقاء ، بدأتُ أتردّد على مقهى ريش لحضور (جلسات) الأديب نجيب محفوظ ، وكذلك التردد على مقهى (زهرة البستان) التى كان المُـثقفون يـُـطلقون عليها (الخط الخلفى لمقهى ريش) أو (ريش الفقراء) وفى تلك الفترة دخلتُ أتيليه القاهرة لأول مرة ، رغم أننى كنتُ قد تعديتُ سن الأربعين ، ورغم أنّ بعض المجلات والصحف نشرتْ لى قصصى القصيرة منذ أواخر الستينيات .
كانت جلساتى مع الأديب الراحل سليمان فياض ممتعة وشيقة ، ورغم فارق العمر بيننا (كان يكبرنى بحوالىْ 13سنة) فإنه كان يستقبلنى بكل ود ، كما هى طبيعته الإنسانية النبيلة. وكنت أعرض عليه قصصى – قبل أنْ أرسلها لأية مجلة – لأسمع رأيه.. فكان يقرأ – بكل جدية – ويـُـناقشنى فيما كتبتُ ويـُـبدى ملاحظاته التى استفدتُ منها كثيرًا .
وعندما كتبتُ دراستى عن روايته البديعة (أصوات) أثنى على الدراسة.. وقال لى إننى انتبهتُ إلى محاور لم يهتم بها أحد من النقاد ، خاصة فيما تعرّضتْ له شخصية (سيمون) الفرنسية التى كانت زوجة لمواطن مصرى وأتى بها إلى قريته المصرية ، ونظرة الفلاحين والفلاحات إليها ، بكل استهجان لمجرد أنها تشرب الخمرة (كانت تشرب البيره فقط) ثم حكاية (تبرجها) وكانت الكارثة عندما أرادوا (خاصة الفلاحات) التأكد من أنه تم (ختانها) أم لا.. إلى أنْ تمّـتْ جريمة الختان التى انتهت بموتها (= قتلها) أى قتل المُـختلف ، لأنه مختلف ، وأنّ رواية سليمان فياض طرحتْ (بشكل أدبى) مفهوم (الثقافة القومية) التى يجب أنْ تتأسّس على (التعددية) وليس على (الأحادية) وعلى سبيل المثال فإنّ المأمور الذى طلب من طبيب الوحدة الصحية أنْ يذكر فى تقريره سببـًـا للوفاة على غير الحقيقة ، سأل نفسه ((ما الذى يجعلنا نحقد على كل ما هو جميل ؟)) فالمبدع هنا – من خلال شخصية المأمور- وضع التناقض الحضارى فى ذروة المأساة ، حيث أنّ المأمور- رمز السلطة – الذى يـُـصر على دفن الحقيقة مع جثة سيمون ، فى محاولة يائسة (بائسة) لتجميل الواقع ، هو ذاته الذى يـُـدرك أنّ رفض الاختلاف يؤدى إلى الحقد على كل ما هو جميل . وتكون قمة الإبداع عندما سأل المأمور الطبيب عن سبب الموت الحقيقى ، فكانت إجابة الطبيب غير المُــتوقــّـعة حيث أجاب بسؤال ((موتنا أم موتها ؟)) بهذا التساؤل فى آخر سطر من الرواية ، صاغ المبدع بلغة الفن – فلسفته فى الحياة : أن الشعوب الرافضة للاختلاف الثقافى ، شعوب مدفونة فى قبر الأحادية التى تنتج كل أشكال التعصب ، الذى ينتج المُـبرر للاعتداء على الآخر المختلف ، ومن هنا كانت دلالة عنوان الرواية (أصوات) فهى ليست أصوات الشخصيات التى جعلها المبدع تحكى الأحداث ، بقدر ما هى تعدد الرؤى فى إطار الحدث الواحد .
وانبهر سليمان فياض بما كتبته عن روايته البديعة (لا أحد) التى اقتحم بها (التابو) الذى يتجاهله المُـتعلمون (المصريون) المحسوبون على الثقافة المصرية السائدة ، من شعراء وروائيين وباحثين وإعلاميين ، أى الفرق بين المجتمع النهرى/ الزراعى ، والمجتمع الصحراوى/ البدوى . فبطل الرواية مدرس يعمل بالمملكة السعودية. يستيقظ من النوم يوم عيد الفطر ، يخرج إلى الشوراع ، فلا يجد أى إنسان . انتقل من مكان إلى مكان آخر، لا أحد ، وهكذا حتى يئس تمامًـا .. وظلّ يتساءل أين ذهب الناس ؟! ولم يكن لديه غير التساؤل وتأمل تجاربه مع السعوديين فيراهم ((الأحياء الموتى . أهل الكهف هم . يسبقهم الزمان ويبقون فى أماكنهم.. فى جلودهم)) ولكى يُـسلى نفسه تذكر نكتة شائعة أبدعها شعب متحضر، تقول النكتة : أنّ آدم اشتاق لرؤية أولاده.. استجاب الرب الرحيم لطلبه.. أنزله من السماء إلى الأرض . فى أمريكا قالوا له : نحن أبناؤك . قال لهم : لا لستم أبنائى . فى السويد . فى فرنسا . فى مصر. كانت الإجابة واحدة : لستم أبنائى . فى الجزيرة العربية قال : هؤلاء أبنائى . انزلونى هنا . سألوه كيف عرفتهم ؟ قال كما تركتهم وجدتهم (طبعة هيئة الكتاب المصرية – عام 1982- ص 130، 131)
ازدادتْ تعاسة بطل الرواية عندما أيقن أنّ هذا البلد (المنسوب لحكامه – آل سعود) لا يعرف معنى (الدولة) أو معنى (الوطن) أو معنى (الشعب) حيث أنه ألقى خطبة بمناسبة قدوم شهر رمضان ، بدأها قائلا ((باسم الله وباسم الشعب)) فقاطعه قاضى المنطقة ((باسم الله فقط .. هذا شرك)) فكان تعليق بطل الرواية ((إننى مُــتواجد فى مكان بلا زمان.. وأنّ أهل الشريعة يعلمون عن الآخرة أكثر مما يعلمون عن الدنيا.. وأنهم ما يزالون يتساءلون عن الحكم الشرعى فيمن حمل قربة فساء على ظهره : هل تجوز صلاته ؟)) (المصدر السابق – من 135- 138)
أما أقسى ما تعرّض له بطل الرواية من مواقف ، فهو عندما اقتحم بيته – دون استئذان- رجل سعودى ظلّ يـُـناديه ب ((يا ولد.. يا ولد)) وجلس دون تحية.. وسأله عن راتبه.. ثم قال ((تأتون إلى هنا وتأخذون نقودنا)) فردّ عليه بطل الرواية ((إننى أعلم أبناءكم)) فكان رد الرجل السعودى عليه : تــُـعلــّـمونهم الكفر.. وعلوم الدنيا)) فردّ عليه بطل الرواية (المصرى) : الرسول كان مُـعلــّــمًـا.. فقال السعودى : للآخرة يا ولد.. ثم أضاف ((لولا أنكم لا تجدون فى بلدكم طعامًا لما جئتم هنا)) وذهب دون تحية. عند هذه اللحظة تأكــّـد بطل الرواية (المصرى) من أكذوبة (القومية العربية) وتوأمتها (الوحدة العربية) فقال ((على غربتى لا أنال سوى نصف ما يناله الموظف مثلى من مواطنيه. فأنا أجنبى وشرعتهم أنه لا ينبغى لأجنبى أنْ يأخذ أكثر من نصف ما يأخذه الوطنى)) ثم أخذه التأمل إلى الفرق بين مجتمعه النهرى/ الزراعى الذى عشق واحترم قيمة (العمل) وقـدّسها فى أمثاله (المصرية) والتى أبدعها الأميون ((العمل عبادة)) وبين المجتمع السعودى ، فأهل هذه البلاد (العربية) يأنفون – كأجدادهم الجاهليين – من العمل اليدوى.. ومن الحـِـرف.. مهما كان فقرهم وحاجاتهم)) (مصدر سابق – من136- 138)
كاد بطل الرواية أنْ يـُـصاب بالجنون من هذا الخواء فى هذه الصحراء الخالية من البشر، فى السر الغامض وراء اختفائهم ، لذلك بدأ يـُـراجع نفسه : لماذا جاء إلى هذا البلد ، أحادى الفكر والوجدان ؟ فقال لنفسه ((أحاول أنْ أبدأ من جديد.. أراجع نفسى فى كل ما حدث.. إننى لم أحقق شيئـًـا سوى بضع عشرات نقدية.. دفعتُ ثمنها جوعـًـا وكيلوجرامات من لحمى وشخصى.. وخواء روح.. إننى ازداد قهرًا وتخلفــًـا هنا.. أنسحق كالوجوه الضامرة هنا.. والعيون المُــنطفئة هنا)) (مصدر سابق – ص 140)
تذكــّـر بطل الرواية أنّ هذا اليوم هو أول أيام عيد الفطر. وخلو الشوارع من الأولاد.. فذهب عقله ووجدانه وروحه إلى قرى ومدن وطنه مصر فقال ((فى بلادى فى يوم العيد يملأ الناس الشوارع بثيابهم الجديدة.. والأولاد يلعبون بالبالونات والمراجيح.. وتخرج البنات الفقيرات فى ثياب مُـلـوّنة بحثــًـا عن البهجة والمسرة.. أم ترى العيد هنا – فى هذه القرية السعودية – أيام حداد وبكاء ؟)) (مصدر سابق – 142)
ظلّ ينتقل من شارع إلى شارع علــّــه يجد إنسانــًـا يأتنس إليه أو شجرة يستظل بأوراقها.. لا أحد مرّ بأرض مقبرة.. تذكــّـر أنه هنا فى هذا المكان – وسط حفرة – وجدوا زوجة طبيب من وطنه مصر. مُـلقاة كميتة ، فى إغماءة طويلة والدم ينزف من بين فخذيها لم يزل.. فى الليل دعا بعضهم الطبيب لزيارة أحد المرضى.. خرج من هنا واقتحم البيت آخرون وحملوها معهم إلى الصحراء.. عانقوها مرات.. واحدًا بعد الآخر. ترك الآخرون الطبيب حبيسـًـا فى بيت مهجور، ينتظر مريضه (الوهمى) عثروا عليه يئن وسط قيوده.. بحثوا عن الزوجة نهارًا بأكمله. حمل الطبيب زوجته وحقيبته وغادر القرية والبلاد كلها إلى غير عودة)) (مصدر سابق - ص148، 149)
تذكــّـر بطل الرواية ما حدث للزوجة المصرية من اغتصاب بشع مارسه معها أكثر من سعودى فى وقت واحد ، فقال لنفسه ((الليل يحمل معه المخاوف والعقارب والبدو))
وإذا كانت الخمور ممنوعة رسميًـا ، فإنّ وجهاء السعوديين لا يعجزون عن تدبير الحيلة. فزجاجات الخمور فى هذه القرية النجدية تأتى فى صناديق ، والصناديق مُـحكمة الإغلاق بالمسامير وشرائط الصفيح.. وعلى الصناديق مكتوب فى ناحية (قرآن كريم) وعلى الناحية أخرى اسم الأمير (مصدر سابق – ص 118)
تجوّل بطل الرواية فى السوق التى يـُـباع فيها كل شىء من الملابس والغنم والجمال.. وفيها تتم الصفقات الخفية عن الجوارى والعبيد.. وفى حوار مع رجل سعودى قال له الأخير ((كل شىء يأتينا فى علب.. حتى المدرسين نستوردهم مُـعلبين)) ثم سأل السعودى المصرى ((هل تــُـصدق حقا أنّ الأرض كروية.. والصواريخ تخترق الفضاء إلى القمر؟)) أجاب المصرى ((نعم)) فقال السعودى ((خرافة.. تــُـصدّقون كلام الدعاية والتهريج)) (مصدر سابق - ص158، 159)
قرّر بطل الرواية العودة إلى وطنه مصر. وقرّر أنْ يحتفل بقراره بطريقته الخاصة. خلع ملابسه وسار فى شوارع القرية عاريًـا كما ولدته أمه. وفلسف موقفه قائلا لنفسه ((حانتْ لحظة الوداع للديار. لا أحد.. سأودع عقائدى وأفكارى.. سأبدأ من جديد عاريًـا.. هكذا بدأ آدم.. وهكذا بدأتْ حواء.. وكل ليلة يُـكرّر آدم وحواء نفس البداية.. لكنهما مع النهار يُـخفيا عريهما)) دخل بيته يجمع أشياءه استعدادًا للرحيل.. سمع صوت امرأة ينادى ((أستاذ)) تكرّر النداء أكثر من مرة.. فتح لها الباب.. دخلتْ تحمل صينية طعام تفوح منه روائح فرن شهية. قالت وهى تدخل ((رأيتك وحدك.. فجئت لأسليك)) وأضافتْ ((ظللتُ أتبعك طوال النهار.. ورأيتك وأنت..)) احمرّ وجهه خجلا ثم سألها ((أين ذهب الناس ؟ )) قالت ((يقضون أيام العيد فى جبيلة)) هكذا انكشف سر غياب أهل القرية. يقضون أيام العيد فى الصحراء.. ومتعتهم الوحيدة تناول الطعام.. كان هذا هو العيد الأول لبطل الرواية فى جزيرة العرب.. سألها لماذا لم تذهب معهم ؟ قالت : أنا وحيدة.. وحكتْ له قصة حياتها.. لم يهتم بتصديقها أو تكذيبها.. قال لنفسه : هى وحيدة وظامئة مثلى.. اقترب منها واقتربتْ منه. سألها عن اسمها قالت : حواء.. وقبل أنْ يقول اسمه قالت ضاحكة : وأنت ؟ هه.. آدم.. واختتم المبدع الكبير سليمان فياض الرواية بهذا المشهد على لسان بطله ((وسددنا ثقوب النافذة والباب.. فليس هناك أحد.. لا أحد))
عندنا كتبتُ دراستى عن رواية الأديب الرالحل سليمان فياض (لا أحد) كان شديد الإعجاب بالدراسة خاصة الفقرة الأخيرة التى قلتُ فيه ((إنّ الملاحظات التى رصدها بطل الرواية عن أهل هذه الجزيرة العربية ، تؤكد أنّ وجودهم مثل عدم وجودهم ، ومن هنا كان العنوان الدال (لا أحد) فعندما تسود الأحادية ، ويتم إشهار سيف الإقصاء لكل مختلف ، وعدم الاعتراف بالتنوع الثقافى واختلاف ثقافات الشعوب ، يسود التعصب وتنتصر قيم البداوة والتخلف . وبينما تتقدم الشعوب المؤمنة بالتعددية ، تتراجع الشعوب المُــتشبثة بالثبات . وكما كان سليمان فياض صادقــًـا فى دفاعه عن قيم التعدد ضد الأحادية ، صدقتْ المبدعة الكبيرة إيزابيل اللندى وهى تــُـخاطب ابنتها (باولا) التى مكثتْ فى غيبوبة الموت أكثر من مائة يوم حيث قالت لها ((الدماء التى تجرى فى عروقى هى دماء قشتالية / باسكية. ورُبع فرنسية مع جرعة من الدم الأروكانى أو المابوتشى ، مثل جميع أبناء بلدى . وبالرغم من مجيئى إلى الدنيا فى (ليما) إلاّ أننى تشيلية ، أنحدر من بتلة زهرة متطاولة من بحر ونبيذ وثلج)) مثلما وصف بابلو نيرودا بلادى.. ومن هنا تنحدرين أنت أيضـًـا يا (باولا)
000
كنتُ أتابع كتابات الأديب سليمان فياض أولا بأول ، وعندما بدأ يهتم باللغة العربية وأصدر عدة كتب منها (معجم الأفعال العربية) و(الدليل اللغوى) و(أنظمة تصريف الأفعال) و(الأفعال العربية الشاذة) إلخ وقعتُ فى خطأ الظن أنّ إهتمامه باللغة العربية معناه (الإنتماء العربى) وبالتالى فإنه يبتعد عن الخصوصية القومية لشعبنا المصرى ، ولكن خاب ظنى ، فإذا به شديد التمسك ب (مصريته) وخصويتها الثقافية. وقد أثبتَ هو ذلك من خلال موقف (واقعى/ عملى) حيث أنّ جريدة الدستور المصرية (20/8/1997- الإصدار الأول) نشرتْ لى مقالى المعنون (كفيل مصرى لكل مواطن خليجى على أرض مصر) وعندما ذهبتُ إلى أتيليه القاهرة ، إذا به يـُـنادى علىّ بمجرد أنْ رآنى ، وطلب منى الجلوس بجواره . وقال لى : مقالك عن (الكفيل المصرى) عامل ضجه كبيرة.. وأنا معاك فى كل كلمة كتبتها.. وياريت الحكومة المصرية تقتنع بإقتراحك ، ونــُـعامل العرب كما يُـعاملوننا ، طالما أننا لا نملك التدخل فى تشريعاتهم ، فيكون الحل هو ما اقترحته أنتَ (كفيل مصرى لكل مواطن خليجى على أرض مصر) ثم قال لى أنه أعطى مقالى لكاتب سعودى موجود فى مصر. وأنّ الكاتب السعودى بعد أنْ قرأ المقال قال لسليمان : إيش يا سليمان ؟ إنتو عاوزين ترجعوا فراعنه ؟! فقال له سليمان : إحنا فراعنـــــــه.. وح نفضل فراعنه. وإلحق شوف لك (كفيل مصرى) ثم أضاف قائلا له : وأنا مُـستعد أكون الكفيل بتاعك.. سألتْ سليمان : يعنى الكاتب السعودى صدق الحكايه ؟ فردّ سليمان علىّ وهو يضحك : أيوا صدق وقعد يضرب بكفه على فخذه وهو يقول : المصريين فراعنه.. المصريين فراعنه.. وأطلق سليمان ضحكاته وهو يـُـهنئنى من جديد على مقالى.. وعندما هممتُ بالاستئذان أصرّ على أنْ أجلس معه حتى نشرب الشاى.. جلستُ وأنا أشعر بالخجل وتأنيب الضمير، عندما تسرّعتُ – بينى وبين نفسى – وظننتُ أنّ سليمان فياض سيُـعطى ظهره لثقافتنا القومية وخصوصيتنا التى أوضحتْ الفرق بيننا وبين العرب ، ثم كانت فرحتى حيث خاب ظنى ، ومنذ ذلك اليوم توطــّـدتْ علاقتى بالراحل الجليل أكثر. وكنتُ أفرح عندما يـُـصدر كتابـًـا جديدًا ، وكان هو يفرح عندما يقرأ ما كتبته عنه.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بورتريه للعامل (ع . س . ح)
- إغواء يوسف بين الواقع والخرافة
- لماذا تشويه الحضارة المصرية ؟
- لماذا تشويه الأنبياء العبريين ؟ (2)
- لماذا شوّه اليهود أنبياءهم ؟
- لماذا انحاز الرب العبرى للرعاة ؟
- الخروج من جزيرة العرب إلى العالم الخارجى
- كيف تكون الدعوة للدين بالسلاح ؟
- توالى انتصارات جيش محمد (4)
- تثبيت أركان الدعوة المحمدية (3)
- كيف انتصرت الدعوة المحمدية ؟ (2)
- كيف انتشر الإسلام ؟
- الآخرة فى أساطير الشعوب والديانة العبرية
- جذور الصراع بين الرعاة والزراع
- الولع بالدمار فى الأساطير وفى الديانة العبرية
- جذور أسطورة الطوفان
- التكوين الكنعانى والتكوين التوراتى
- الأساطير بين الأديان وانتاج الشعوب
- الديانة العبرية والموقف من مصر
- المخابرات الأمريكية وصناعة الإسلاميين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - بورتريه للأديب سليمان فياض