أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - موضة إزدراء الدين فى مصر















المزيد.....

موضة إزدراء الدين فى مصر


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 12:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


موضة إزدراء الدين فى مصر
---------------------------------------------------
لأننى أعيش فى استراليا ، فقد وصلنى من صديق يعيش بوطنى الحبيب مصر اتصال هاتفى ، يخبرنى فيه بأنه قرأ خبر فى احدى الصحف عن قيام محامى مصرى عُرف عنه بتقديم شكاوى الحسبة تحت بند إزدراء الدين لأنه مكلف بذلك ويتم تمويله من مشايخ الوهابية والإخوان وطريقاً للخلايا النائمة للإخوان للتخلص من معارضيهم ، بان قام هذا المحامى بتقديم شكوى ضدى للنائب العام المصرى، مدعيا بأننى هارب من مصر، وإتهمنى بإزدراء الدين الإسلامى، لأننى قلت على احد الفضائيات فى حوار تلفزيونى بأن الرسول الكريم (ص) كان يشرب النبيذ أى الخمر، ويطالب النائب العام بمحاكمتى بتهمة إزدراء الدين الإسلامى ، ولأننى لم اتأكد من صحة هذه الشكوى من عدمه لوجودى خارج مصر، فلم أذكر اسم المحامى حتى اتأكد من صحة الخبر، لكن لكذب وجهل المحامى ان صح هذا الخبرقررت الرد على هذا الكلام حتى لو كان إشاعة ، لأننى لا أخشى إلا الله ،ووطنيتى كمصرى لا يزايد عليها احد مهما كان منصبه، وايضا سعينا لتحسين صورة الإسلام حول العالم بالكتب والمحاضرات والندوات والمؤتمرات والحوارات التلفزيونية والصحفية معروف ومعلن ، بعد أن أصبح الإسلام مرادف للإرهاب فى كل دول العالم ، بسبب المتطرفين المتخلفين من ابناء جلدتنا ، مثل هذا المحامى وفريقه، والذى عرفت أنه تخصص فى تقديم العديد من هذه الشكاوى بعد أن فشل فى منهنة المحاماه ضد كل باحث يرفع الكذب عن التراث الإسلامى بكل فجر وكذب وجهل ،والدليل على ذلك قول هذا المحامى بأننى هارب من مصر، رغم زياراتى لمصر المتكررة وكان أخرها من حوالى شهر ، فأى سبب يجعلنى أهرب من مصر، وانا فى العقد السادس من عمرى، ولم أكن يوما مشكو فى حياتى ،فمن اين اتى هذا المحامى بمعلومة هروبى فهل علينا مثلا نفقة لوالدته كى نهرب منها ، كما أنه ادعى بجهل إزدرائى للدين بقولى أن الرسول (ص) شرب النبيذ أى الخمر ، ورغم أننى لى بحث كبير منشور فى هذا الموضوع من 11 عام، إلا أنه من اسابيع خلال حوارى على قناة مصرية لمناقشة مشكلة حبس الباحث إسلام بحيرى، فلم يجد زميلى الأستاذ بالأزهر المواجه لى بالحوار التشويش على حديثى الذى يكشف جهلة ، إلا بالإنتقال لقوله لى ألم تقل بأن الخمر حلال ، ورغم أننى لم أقل الخمر حلال ، وقلت أنه مكروه والتحريم يقع على السكر، فرددت على زميلى الذى أراد ان يبتعد عن موضوع الحلقة وهو حق الباحث بحيرى فى حرية التعبير بموضوع آخر بعيد يدغدغ به مشاعر البسطاء ، فقلت له أن الرسول الكريم فى 12 حديث صحيح شرب النبيذ دون السكر فكيف يكون محرماً، لكن المذيع ومخرج الحلقة قطعا عنى الصوت كى لا أشرح أو اذكر الأحاديث وبعضها كالأتى : - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستسقى، فقال رجل: يا رسول الله، ألا نسقيك نبيذا؟ فقال: بلى. قال: فخرج الرجل يسعى، فجاء بقدح فيه نبيذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا خمرته[1] ولو تعرض عليه عودا. قال: فشرب»[2] رواه مسلم .
- حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا القاسم يعني ابن الفضل الحداني حدثنا ثمامة يعني ابن حزن القشيري قال
لقيت عائشة فسألتها عن النبيذ فدعت عائشة جارية حبشية فقالت سل هذه فإنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الحبشية كنت أنبذ له في سقاء من الليل وأعلقه فإذا أصبح شرب منه رواه مسلم
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينقع له الزبيب، فيشربه اليوم، والغد، وبعد الغد إلى مساء الثالثة، ثم يأمر به فيسقى أو يهراق رواه مسلم
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أنه : كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : يا عبد الله أمعك ماء قال : معي نبيذ في إداوة فقال : اصبب علي فتوضأ قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عبد الله بن مسعود شراب وطهور : إسناده صحيح والمصدر: مسند أحمد الصفحة أو الرقم: 5/ 295
ايضا جاء فى السيرة الحلبية جـ3 ص459 بانه من كان يضاحك النبى : نذكر فيهم نعيمان كان النبى اذا نظر الى نعيمان لا يتمالك نفسه من الضحك لانه كان مذاحا ومنهم من كان يشاركه فى الخمر واسمه عبد الله ويلقب بالخمار ( ومعنى النبيذ فى المعجم الوسيط جـ2 ص897 النبيذ شراب مسكر يتخد من عصير العنب او التمر ويترك حتى يختمر
روى يحيى بن اليمان، عن الثوري، عن منصور بن خالد، عن سعيد بن مسعود الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم عطش وهو يطوف بالبيت، فأتي بنبيذٍ من السقاية فشمه فقطب، ثم دعا بذنوب من ماء زمزم فصب عليه وشرب، فقال له رجل: أحرام هو يا رسول الله؟ فقال: "لا
ايضا نفس الحديث رواه ابن عباس وابن عكرمة
زيد بن علي قال الله ابتلاكم بهذا النبيذ، أحل منه القليل وحرم منه الكثير
‏حدثنا ‏ ‏روح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏عن ‏ ‏حميد ‏ ‏عن ‏ ‏بكر بن عبد الله ‏ ‏أن أعرابيا قال ‏ ‏لابن عباس ‏ ‏ما شأن آل ‏ ‏معاوية ‏ ‏يسقون الماء والعسل وآل فلان يسقون اللبن وأنتم تسقون ‏ ‏النبيذ ‏ ‏أمن بخل بكم أو حاجة فقال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏ما بنا بخل ولا حاجة ولكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جاءنا ‏ ‏ورديفه ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏فاستسقى فسقيناه من هذا ‏ ‏يعني ‏ ‏نبيذ ‏ ‏السقاية فشرب منه وقال أحسنتم هكذا فاصنعوا
ومن سنن ابو داود (‏كان ‏ ‏ينبذ ‏ ‏للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ثم يأمر به ‏ ‏فيسقى الخدم أو ‏ ‏يهراق
وهذه رواية صحابي جليل آخر، وهو أبو موسى الأشعري التي قال فيها "بعثني رسول الله أنا ومعاذا إلى اليمن فقلنا يا رسول الله: إن بها شرابين يصنعان من البر والشعير: أحدهما يقال له المزر، والآخر يقال له البتع. فما نشرب؟ فقال: اشربا ولا تسكر ا ) ا
. ايضا الإمام النووي قد بوب باباً في شرحه لصحيح مسلم بعنوان: "إباحة شرب النبيذ
ولأننا نخشى الله ولا نخشى الناس ونلتزم بقوله تعالى
قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا (150 سورة الأنعام -- فلا نستطيع أن نكذب على الله ورسوله ونُحرم مادة لم تُحرم كما أن قوله تعالى فى الاٌية 43 من سورة النساء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ-;- حَتَّىٰ-;- تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ) ص ق ) لهو أكبر دليل على أن التحريم فى السكر الذى يضر الإنسان وغيره وليس على مادة الخمر وإلا كانت الايه قالت لا تقربوا الصلاة وأنتم شاربى الخمر، ولأن الموضوع لنا فيه بحث يطول شرحه وقد بينا فيه أن( إجتنبوه )الضمير فيها لا يعود على الخمر والإجتناب يأتى فى الصغائر والكبائر وأن كل أحاديث تَحريم مادة الخمر غير صحيحة ، إلا أن هذا المحامى الغير متخصص يريد أن يقول أنه أعلم منا ، ويريد أن نحاكم أمام وكيل نيابة أو قاض مع كامل إحترامى للكل لكن هؤلاء ليسوا متخصصين ولم يفنوا عمرهم فى هذا التخصص مثلنا، فبأى منطق يحكموا علينا ، والغريب أن الذى يشكونى محامى معروف عنه كما قال صديقى أنه والعياذ بالله مخنث وكان يتلقى علاج نفسى ، فهل هناك مهزلة أكبر من ذلك
لذا نحن نتوجه لمجلس الشعب المصرى، وللرئيس السيسى الذى خرجنا فى مظاهرات لتاييده، بألا يقفا مكتوفى الايدى أمام هذا العبث بالوطن أمام التاريخ ، بتصحيح المنظومة القانونية والقضائية، لان صورة مصر أصبحت سيئة بسبب هؤلاء أعداء الرقى والحضارة وحرية الرأى ،لأن الامم التى تحارب الفكر ، تسقط الأمم وتبقى الأفكار ، لأن الأفكار لها اجنحة وكالهواء لا يمكن حبسها .
هذا وعلى الله قصد السبيل ولا نبتغى إلا رضاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى
رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف
ت موبايل وفيبر وواتساب 0061452227517
[email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة إصلاح القضاء المصرى
- أسئلة وأجوبة
- تهنئة المسيحيين وغير المسلمين بأعيادهم
- أتعرض على الهواء لحملات داعشية بربرية
- الحُكم على أحمد موسى بالجلد
- من يُكفر المسيحى واليهودى كافر
- حوارنا مع جريدة البيان
- بالفيديو لقاءات تلفزيونية ومع مسؤولين من اوربا مع وفد علماء ...
- كلمتنا أمام البرلمان الأوربى يوم 11-11-2015
- لا يوجد مانع شرعى من تجسيد دور النبى فى فيلم
- الذبح الحلال الحرام
- نطالب الرئيس بِسَن قانون يُجرم التكفير
- قصيدة رسالة لروح أمى
- إنفاق مال الحج فى الزكاة أفضل عند الله
- قصيدة جِئْتُكَ خَاَشِعَاً
- لَجَنُودِ وَضُبَاطِ اَلجَيِش وَالشُرْطَة اَلحَقِ فْى اَلإِفّ ...
- إلى أخى المحترم د خالد منتصر
- إنشاء الإتحاد العالمى لعلماء الإسلام من آجل السلام ورفض العن ...
- لَلفَقِير وأصحَاب هَذِه الَأمْرَاض وهذه المِهَن إفْطار رَمَض ...
- قِصَةَ زَمْزَمَ الَمُختَلَقةَ


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - موضة إزدراء الدين فى مصر