أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سندس القيسي - الإضطهاد المسيحي














المزيد.....

الإضطهاد المسيحي


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 09:39
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


الإضطهاد المسيحي

بينما أكتب هذا المقال نتيجة حواراتٍ عقيمة مع قاريء (أو قارئة) يختبيء تحت إسم مسيحي وأفتخر، قررت أن أثلج صدري بالكتابة. وأقول: "كفى إهانات تُكال لنا من قبل مسيحيين متطرفين".
كفى أن تختبئوا خلف حجة الإرهاب لكي تقللوا من قيمتنا، وتصبوا جام غضبكم علينا، لا لسبب الإ لأنكم عنصريون.

ألم يحدثني البعض في التعليقات عن الحرية التي أتمتع بها في أوروبا؟ أين هي هذه الحرية؟ إذ أنه كلما فتحت فمي قوبلت بوابلٍ من الشتائم والإتهامات. أولا لمن افترض أني إسلامية، من قال أني إسلامية؟ كيف تعرفون إن كنت أصلي أم لا؟ من قال لكم أني لا أحترم أوروبا وقيمها؟ من قال أني لم أسهم في ديمقراطيتها؟ كيف تحكمون علي؟ إنكم لا ترجعون إلى الحقائق. إن البعض يستند إلى تطرفه وعنصريته، وبالأخص هذا القارىء المسيحي (أو المسيحية) الذي كتب تعليقات لا تليق بعدو، فكيف بصديق؟ كيف حكم البعض بهذا أو ذاك؟

أنا أحارب العنصرية قلبًا وقالبًا. أنا أعرفها جيدًا خصوصًا العنصرية المؤسسة الممنهجة المخفية. وأنا أعرف عن ماذا أتحدث، لأَنِّي بالأساس صحفية، وعملت في التلفزيون وكأستاذة جامعية، وفي مجال الأفلام والكتابة، ألا يكفي كل هذا ليعطيني الصلاحية والثقة والمرجعية لأكتب عن العنصرية.

وآمل أن أكتب لغاية تحقيق المساواة وليس الشفقة. فالمواطن يجب أن يشعر بالإنتماء. أوَليست الديمقراطية تعدد الآراء والحوار الفعٌال البناء. والصحفي هو الذي يرى ما لا يراه الآخرون.

وعودة إلى موضوع الإضطهاد المسيحي، وأرجو أن لا أقع في هذه الهوة، كما وقعت في هوة العنصرية، لأنني إذا بدأت، فإنني لن أنتهي. فأنا سئمت من الإحتقار الأوروبي والمسيحي للمسلم. سئمت من الإستهتار والإستخفاف بالإسلام خاصة أنه لم يخرج أي مسلم على الإطلاق، لا في أوروبا ولا غيرها، ليقوم بإهانة المسيح، بنفس الطريقة التي يقوم بها المسيحيون، تجاه رسول الإسلام، بحجة حرية التعبير الواهية.

وبصراحة، فأنا دومًا أسأل لماذا لا يكون هناك رد من نفس نوع الإستهزاء الديني؟ لكن الأمر مرفوض في الثقافة العربية الإسلامية. وفي الحقيقة، هذا يجعلنا الأرقى لأننا لا نرد على الإساءة بإساءة.

ولا أقبل من هذا القارئ (أو القارئة) المسيحي السخيف والجبان التعرض للدين الإسلامي بالإساءة لمجرد أنه يدين بديانة أوروبا، ولن أفرحه إن كان يشعر بالفوقيه علي، لأَنِّي لا أسمح بذلك إطلاقًا. وإني أعتبر هذا دليلًا قاطعًا للإضطهاد المسيحي للمسلمين في أوروبا. فهذا ليس الشخص الأول والأخير الذي يفاخر بعنصريته واضطهاده المسيحيين ضد العرب والمسلمين في أوروبا.

مع أن الأقليات المسيحية في البلاد العربية تتمتع بكامل الحرية ولا تتعرض لمثل هذا التمييز وتعيش بين المسلمين بحرية. وهذه نقطة أخرى نسجلها ضد الإضطهاد المسيحي.

ليس هناك خلل في ثقافتي، هناك خلل في الآخرين الذين لا يريدون أن يروا هذا العالم على حقيقته. إنما ينظرون إليه من منظار التحكم والسيطرة والإستعباد.

أنا مع حق التعبير لي، كما هو لغيري. إنما أرفض العنصرية خاصة بعد أن أصبح العرب كالحيط الواطئ، الكل يقفز عنه. وربما يأتي اليوم ونرد الصاع صاعين، على كافة أشكال الإضطهاد، ليس بالإرهاب والتطرف، بل بالحجة والحوار الديمقراطيين.



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام: ظالمًا أم مظلومًا؟ رد على منال شوقي
- الأوروبي البدوي 3
- دوّي الله أكبر
- الأوروبي البدوي 2
- بريطانيا الحب والملاذ والعتب الكبير
- الارهاب والكباب وشارلي ايبدو
- العربي الأوروبي
- الأوروبي البدوي!


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سندس القيسي - الإضطهاد المسيحي