أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 10/10















المزيد.....

مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 10/10


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 18:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 10/10
ضی-;-اء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org
ص: صادق إطيمش.
ض: ضياء الشكرجي
1. ص: «في الحقيقة يمكن اعتبار المواضيع التي جاءت بعد الصفحة 181 وحتى نهاية هذا المؤلف القيم بأنها تدور حول موضوعة أساسية واحدة تتمحور حول مفهوم الله أو الخالق من خلال مذهب سميته المذهب الظني، الذي أنتج لاهوتاً جديداً سميته "لاهوت التنزيه"، والمعني به نفس عنوان الكتاب بتحرير الله من أسر الأديان والتعامل معه من خلال فضاءات العقل. إن تعليقي هنا يتمحور حول مدى نجاحك في بلورة مفهوم النص في عنوان الكتاب من خلال محاولتك تحرير الله من أسر أديان التنزيل، لتضعه في أسر دين آخر سميته بلاهوت التنزيه بكل ما ارتبط به من عبادات، حتى وإن اعتبرت هذه العبادات طوعية، خاضعة لقناعة المتدين، وليس لها أي مفهوم قسري. الدين دين طالما ارتبط بمفهوم الغيب التعجيزي وبعبادات وصفها مفكر مرموق اسمه أميل دويركهايم بالطوطمية. وأرغب أن أنقل لك، بهذا الخصوص، النص التالي من مقالة للكاتب دانيال بالز وردت تحت عنوان: المجتمع والمقدس: ايميل دوركايم، في مجلة (العقلاني) العدد الثالث، يوليو 2015، صادرة عن مركز الدراسات النقدية للأديان، وعلى الصفحات 95 96 من المجلة: (كل هذه النظريات تذهب إلى أن الدين ببساطة عبارة عن غريزة طبيعية مركبة في الجنس البشري. إن الافتراض هو إن البشر قد ابتدعوا في كل الثقافات أنظمتهم العقائدية كاستجابات منطقية للعالم كما يواجهونه. وأبرز هذه النظريات الطبيعية لفريدرش ماكس مولر وأرواجيه تايلر. ولقد رأى مولر إن الناس بدأوا الإيمان بالآلهة عندما حاولوا وصف أجسام الطبيعة وأحداثها الكبرى مثل الشمس والسماء والعواصف. أما تايلر فقد رأى إن الإيمان بالآلهة نشأ من فكرة الروح. ولقد لاحظ دوركايم إن هذين المفكرين كانا في غاية الطموح عندما قاما بصياغة هذه الأفكار. لقد افترضا إن المجتمع البشري قد مرَّ بعملية تطور طويلة وحاولا بعدها أن يسافرا للماضي ليتخيلا أفكار ومشاعر الإنسان الأول. إلا إن هذا المشروع مشروع مستحيل. فإن أردنا حقاً أن ندرس الدين دراسة علمية، فإننا لا نستطيع الاعتماد على التخمينات المتعلقة بأفكار الإنسان الأول في فجر التاريخ. وبدلاً من ذلك يجب أن نبحث عن "الأسباب ذات الوجود الدائم" التي يستند عليها الدين، الأشياء التي تدفع البشر في كل زمان ومكان للإيمان وللتصرف وفق أساليب دينية. ....... إن الدين المرتبط بأبسط نظام اجتماعي موجود من الممكن أن يعتبر "أكثر دين أولي من الممكن أن نعرفه" وإن استطعنا أن نفسر هذا الدين، فإن هذه ستكون نقطة البداية لتفسير كل الأديان. عندها ستتوفر لنا "الصورة الأولية" للدين.)»
ض: المذهب الظني مثل مرحلة، كانت بمثابة الجسر للعبور من الإيمان الديني على منهج تأصيل مرجعية العقل من 1997 حتى بدايات 2007، والتحول إلى الإلهية العقلية اللادينية التي نعتها بلاهوت التنزيه. لا أتفق معك في أني أخرجت الله من أسر لأضعه في أسر جديد. لاهوت التنزيه يختلف اختلافا جذريا عن الدين. [إنه ليس بدين أبدا، ولا أحب أن يسمى دينا، بسبب الاختلاف الجوهري بينه وبين الدين. نعم هو لون من الإيمان، فإذا كان كل دين إيمانا، فليس كل إيمان دينا، كما أكدت تكرارا في كتابي.]
- هو لا يدعي أنه قد أوحي به من الله.
- هو لا يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة النهائية.
- هو لا يشرع أحكاما من حلال وحرام، بل يعتمد ما تعتمده المدارس الأخلاقية والقوانين الوضعية وحقوق الإنسان وما آلت إليه الحداثة.
- هو لا يعد بجنة ولا يتوعد بنار.
- هو لا يُكفّر من لا يؤمن به.
- هو لا يضع الإيمان وعدم الإيمان، بما في ذلك بالله نفسه، معيارا لتقييم الإنسان، بل قيمة الإنسان عنده بعقلانيته وإنسانيته.
- [ليس فيه عبادات، والعبادة الوحدية التي أزاولها أنا لنفسي وبطوعي، وهي الصلاة الصباحية، دون إلزام من عالم ما وراء الطبيعة، هي لي وحدي، وإذا أراد أحد أن يقلدني فيها، فهذا بمحض إرادته هو، دون أن يكون ملزما بصيغة معينة، بل له أن يستوحي منها ما يؤلفه هو لنفسه، أو يغير ما يغير فيها.]
أما هذه الصلاة التي طرحتها للمذهب الظني، فربما لا تستطيع تصور أهميتها، لأنك لم تمر بتجربتها. وجدت مشكلة عند الكثير من المسلمين الذين كانوا فترة طويلة من حياتهم متدينين، ووصلوا إلى قناعة نفي الدين، أو هم قاب قوسين من ذلك أو أدنى، لكن لديهم مشكلة، لا يستطيعون ترك الصلاة. أقول لمثل هؤلاء، كيف تقف بما يفترض أن يكون وقوفا بين يدي الله، لتشهد بما لا تؤمن به، أو على الأقل ما لديك فيه شك كبير، بقول «أشهد أن محمدا رسول الله»، «وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»، «اللهم صل على محمد وآل محمد»، «السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته». أقول لهم، ما زلتم لا تؤمنون بذلك، أو تشكون به بدرجة يعتد بها، فصلوا بدون ذكر هذه العبارات. وللذين لم يحسموا نفيهم للدين، أقول لهم صلوا إذن على وفق صلاة المذهب الظني. أحاول أن أعطي لهؤلاء بدائل. أما الذي استغنى عن الصلاة، أو الذي يصلي صلاة مثلي من تأليفه، متى ما يشاء، فلا مشكلة لنا معه. ليست لي مشكلة مع من يصلي وهو يؤمن بالإسلام، فهو منسجم مع عقيدته وقناعته، لكن الذي يصلي ويتفوه بما لا يؤمن به، لمجرد أنه اعتاد ذلك، أحاول أن أخلصه من أزمته التي يعيشها، لا أكثر ولا أقل. فأنا لا أتوعد من لا يصلي دخول النار، كما في الإسلام. ولا أنصح أحدا بأن يصلي، بل أقول لمن يحب أن يصلي ولم يعد يؤمن بالإسلام دينا إلهيا، ولا بمحمد رسولا من الله، ولا بالقرآن كتابا أوحى به الله، يمكنك أن تختار أحد هذه البدائل. ثم إني أتصور إن هناك الكثيرين، ممن سيكون المذهب الظني الحل الذي يخلصهم من أزمتهم، ويحررهم من أسرهم.
بعد كتابة مناقشتي لمناقشة الصديق صادق إطيمش، أوحت إلي المناقشة، والإثارات التي أثارها، أن أكتب عن إشكالية المطلق، وقد كتبتها في مقالة، جعلتها من مواد الكتاب الخامس.
في الختام لا بد لي أن أوجه خالص شكري للصديق الأستاذ د. صادق إطيمش لهذه الإثارات المفيدة، ولعل فيما طرحه أقدر أكبر من الصواب، مما طرحته أنا، وما أنا مقتنع به، مع إنه لا هو ولا غيره يمثل الحقيقة المطلقة النهائية. فهذه الحقيقة المطلقة النهائية لم توجد ولن توجد في عالم الإنسان، ولعلها ستتكشف لنا في عالم آخر.
14/01/2016



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 9/10
- مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 8/10
- مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 7/10
- مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 6/10
- مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 5/10
- مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 4/10
- مع مناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين ...» 3/10
- مع مناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين ...» 2/10
- مع مناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين ...» 1/10
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 30
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 29
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 28
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 27
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 26
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 25
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 24
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 23
- تركيا - روسيا - فرنسا - سوريا - داعش
- مع مقولة: «الدولة المدنية دولة كافرة»
- ربع قرن من عمري مع الإسلام السياسي 22


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مناقشتي لمناقشة صادق إطيمش لكتابي «الله من أسر الدين» 10/10