أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - كيف يجري تحوير اللغة العربية السياسية ، في العراق أولاً ..














المزيد.....

كيف يجري تحوير اللغة العربية السياسية ، في العراق أولاً ..


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1373 - 2005 / 11 / 9 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- بدأ من إجتماعات " المعارضة العراقية" أول ما بدأ في لندن
حين أتت المخابرات الأمريكية بالعمائم لـ "تمثيل" الشعب العراقي و بدأ عندها الحديث عن " نسب تمثيل " السنة و الشيعة ، و عن " مندوبي" السنة و الشيعة ... و الأكراد و التركمان ...،هكذا جرى إستبدال الشعب العراقي بمكوناته الإثنية و المذهبية إبتداءً من " اللغة " ، و من ثم يبدء العراقيون بـ " إعادة التعرف" على أنفسهم بـ "الصفات" و " الهويات" هذه بديلاً عن عراقيتهم ، و بديلاً عن تكويناتهم و إتجاهاتهم السياسية

- بدأ قبل ذلك في أثناء حرب الخليج الأولى حين وضعت الولايات المتحدة " الشيعة " و "الأكراد"( تحت حمايتها) ، إلا أنها في نهاية الحرب حين كان الطريق مفتوحاً إلى بغداد تركت " الشيعة" لمصيرهم أمام مابقي من أجهزة صدام و جيشه ليمعن فيهم تقتيلاً، لم يكن آن الأوان بعد ليأتوا هم بأنفسهم ، تركوا لصدام فرصة أن يقوم هو بنفسه بإكمال ما بدأه منذ زمن بعيد من تدمير العراق و قتل العراقيين

تحوير اللغة هذا يشبه أن نستبدل في فرنسا مثلاً مجموعة العبارات التالية :
الإشتراكيون ، اليمين ، الحزب الديغولي ، الشيوعي ، الإشتراكي ، الخضر بـ : الكاثوليك ، المسلمون ، البريتون ،الباسك ، الغاسكونيون ..المارتينيز ...

و في أمريكا الشمالية أن نستبدل : المحافظون الجدد ، الحزب الديموقراطي ، اليسار ، الجمهوريون، بـ :
البروتستانت ، الكاثوليك، البيض ، السود ، الهيسبانيك ، اليهود ، العرب ، الكويكرز ...، الصينيون ..

- حين تبدأ الأبواق الأمريكية ( ليست بالضرورة أمريكية) بالحديث عن حقوق الأقليات : اليزيديين و الكلدان و الآشوريين ، هذه الأقليات التي هي فعلاً ضحية الإستبداد ، مثلها مثل كل الشعب العراقي و أكثر ، يقع هؤلاء سريعاً بالفخ ( مثلهم مثل غيرهم ) ويعتقدون أن " المخلّصَ " الأمريكي سينقذهم و أن لاهمّ له سواهم ...

- حين في سورية تبدء الأبواق نفسها بالتحدث عن رئيس "سني "و رئيس "علوي " و عن نظام ينصف حقوق " السنة" أو
" الإسماعيليين " و الأكراد و "الدروز" ، و ... عن ضرورة "حماية" مسيحيي سورية من التهجير( أسوة بمسيحيي لبنان) ... ، ينسى السوريون أنهم جميعاً سوريون و أنهم جميعاً بما في ذلك العلويين كانوا معا ً أهدافاً لإستبداد النظام البعثي – العسكري الإنكشاري الذي يحكم سورية منذ أكثر من أربعين سنة و تنحط اللغة السياسية من مصطلحات الإتجاهات السياسية و و الآراء السياسية إلى لغة الطوائف و العشائر و الـ .. العصابات .

- " المسرحية " نفسها تجري في مصر : السادات يبدأ بإضطهاد الأقباط المصريين ،يطلق يد الإسلاميين في قتلهم و تعذيبهم و تحويل حياتهم إلى جحيم فيأتي " المخلّص" الأمريكي ليبدأ في عقد مؤتمرات و تشكيل لجان في الكونغرس لحماية الأقباط .. ، أيضاً يقعون في الفخ و ينسون أنهم مصريون و أنهم يعانون من الإضطهاد ، شأنهم شأن بقية المصريين ، من نظام الإستبداد المتواصل ، السادات- مبارك ،

- لإستكمال الفائدة سأضع هنا مجموعة من العبارات التي تشيعها الأبواق الأمريكية و مقابلها " الواقعي" أو "الأصلي" أو معناها
" الحقيقي ":
"الحرية " : حرية نشاط الرساميل الأمريكية و التجارة الأمريكية .. ، و حرية " مندوبي " أمريكا مثل الجعفري و الجلبي و ... " الليبراليين الجدد"

: "الدمقرطة" ( حين تصدر عن واشنطن) تعني الحرب الأهلية و نظام الطوائف و عن " نسب تمثيلها"، و هو تعبير موازي في مفهومه عموماً للـ " الفوضى الخلاقة" creative instability ( تشبه تلك التي حدثت في البلقان)

" الشرق الأوسط الكبير" : مصالحة إسرائيل بصرف النظر عن الإحتلال و الإغتصاب و التهديد النووي و تمكينها من السيطرة بدون
" منغصات"كالمقاومة الفلسطينية مثلاً .

" السلام" : نفس المعنى السابق مضافاً إليه السيطرة الإمبراطورية، على الدول و حكوماتها و المصادر الإقتصادية و التجارة .. و منابع النفط .. ( بينما لا مانع من الحروب الأهلية لأنها " خلاقة" ..)

، " الليبراليون الجدد" : هم أنصار النشاط الأمريكي التجاري"الحر" في المنطقة العربية ( التجاري و غير التجاري )
، خططهم "بالصدفة" تتطابق مع خطط البنك الدولي

( هم ليسوا "جدداً" حتى ...، نسخ مبتذلة من ماركوز الفيليبيني و سوهارتو الإندونيسي ..)



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنود
- وهم الديموقراطية- إحتمالات تبحثها الإدارة الأمريكية بخصوص سو ...
- نجدف طويلاً ، و نحن نعود من الطُوفان ْ
- مقطع ٌ بمصاطبَ واطئةٍ ، بجدران ِطينٍ ثخينةٍ ، بحُواةٍ و موسي ...
- إلى أي حد الثعلب يحتاج إلى الدجاجات- عن علاقة الإمبراطورية ب ...
- من أين و كيف س-تهبط- علينا الديموقراطية الأمريكية ؟
- هل يتوحد العراقيون كلهم في مقاومة الإحتلال ...
- تحت لوحة لفاتح مدرس
- هل يدبرون11-9جديداً يحتاجونه بإلحاحٍ الآن ...
- ستُّ مراتٍ السياج قبل الحديقةِ - رسائل حب قصيرة
- هل يدبرون 9/11 جديداً يحتاجونه بإلحاح ٍالآن ...
- حكاية كولونيالية من المتحف
- خمرٌ قديمةْ ،خمرٌ جديدةْ
- باريس1871
- عن المدن و الأرياف و -ترييف- المدن
- آخر الراديكاليين العرب
- يضحكون وراء القضبان فقط
- ازدراء جائزة نوبل


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - كيف يجري تحوير اللغة العربية السياسية ، في العراق أولاً ..