دفاعا عن الضحية أم الجلاد !!؟

ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1373 - 2005 / 11 / 9 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تتواصل العمليات المشتركة للقوات المتعددة الجنسية والقوات العراقية في مدن غرب العراق , فبعد عمليات أعالي الفرات والقبضة الحديدية شرعت هذه القوات بعملية الستار الفولاذي والتي يهدف منها قطع خطوط المساعدات اللوجستية للجماعات المسلحة الارهابية وتجفيف منابع تمويلها وتوجيه ضربات للخطوطها الخلفية في مدينة الحصيبة التي ظلت امنة وبعيدة عن جلب الانظار , ولكن الخسائر المتواصلة للجماعات الارهابية المسلحة في معارك الحديثة وسامراء وتكريت والانبار رغم نجاحها في أمتصاص الضربات عبر توسيع رقعة الانتشار والخروج من فكي الكماشة التي حاولت القوات المشتركة وضع الجماعات المسلحة فيه ووضعها تحت سطرتها عبر تحديد مناطق تواجدها وتحجيم مناطق حركتها مع عدم الاقتراب من [ عش الدبابير ] لتحديد منطقة التجمع والتمركز [ أي مركز القيادة والمراقبة أو مركز قيادة الاركان] للجماعات المسلحة والتي أنسحبت نحوه كل القوى التي شتتها عمليات القبضة الحديدية وتسرب القسم الاكبر منها الى داخل المدن والقصبات أعتمادا على المعلومات الاستخباراتية لهذه العصابات الارهابية , وكانت الحصيبة هي ذلك المركز المتحرك لتجمع قيادات وقوى الجماعات المسلحة المحيطة في محافظة الانبار ويؤكد صحة ذلك سقوط العديد من العناصر القيادية المحلية للجماعات في هذه الحملة وشللية نشاطاتها في مدن راوة وحديثة والفلوجة وسامراء أمتدادا الى جنوب بغداد ماعدى نشاطات متفرقة للخلايا المسلحة في داخل المدن للتخفيف الضغط على هذه الجماعات الواقعة في دائرة العمليات .
مما أثارهذا حفيظة القوى السياسية التي ترى في هذه الجماعات ستارها الحديدي وقبضتها الحديدية التي يمكن لها أن تشهرها في وجه الجميع في اللحظة المناسبة
عندما تجري العملية السياسية عكس ماتريده هذه القوى , ولمعرفة القادة السياسين المسبقة بوقائع العمليات العسكرية على الارض [لان جلهم من ذوي الاختصاصات العسكرية الحرفية المهنية من[ قادة ومراتب سابقين] في الجيش العراقي والقوات المسلحة العراقية]و بطبيعة الصراع الناشب بين القوى العسكرية المتحاربة والذي يظهر مدى الخسائر الفادحة للجماعات المسلحة , فتراهم هبوا وبهسترية سياسية يزبدون ويرعدون مهددين بأنسحابهم من العملية الانتخابية أذا لم يتوقف الهجوم الذى أعتبرته مؤامرة لمنعهم من المشاركة في العملية الانتحابية السياسية .
ولم تضع هذه القوى في سلم أولوياتها سلامة مواطني مدن غرب العراق والقضاء على الارهاب وتوفير الامن والامان ومستلزمات الحياة الضرورية بقدر ما وضعت مصالحها السياسية في الصدارة والنظر من خلالها الى مجمل الامور وهذا يظهر مدى جديتها وطبيعة تعاملها مع الملف الوطني الملتهب .

#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات