أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمة نصير - لا يوجد خانة للحياد في سبر آراء القضية الفلسطينية إمّا(مع) أو (ضد)














المزيد.....

لا يوجد خانة للحياد في سبر آراء القضية الفلسطينية إمّا(مع) أو (ضد)


فاطمة نصير

الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 00:21
المحور: القضية الفلسطينية
    



لو تجلّت فلسطين في صورة إنسان لانتفضت لكرامتها ولقالت بملء فيها للملأ أتركوني وشأني دعوني أواجه مصيري لوحدي بشجاعة فإما النّصر أو النّصر.
حين تتحول قضية بحجم القضيّة الفلسطينية إلى بطاقة ضغط أو رهان فعلى الدنيا ألف ألف سلام .. ولا سلام ولا أمان !
كلّ ما يتراءى لعين الناظر من مواقف عالمية تتمظهر في شكل مساندة ومساعدة هو في جوهره رهان أو إعادة بيع في المزاد العلني، ولا شيء يدير المؤامرة سوى مصالح خاصة ، وحين تحضر المصلحة الخاصة في القضايا الإنسانية تغيب المصلحة العامّة غياباً كليا ، لا بل إنّها تحتجب كاحتجاب الشمس في يوم ممطر جدا .
الجزائر من بين الدول العربية التي تعلن تأييدها المطلق لفلسطين أرضا وقضية وإنساناً، هي " مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" ، كما قال الرئيس الراحل "هواري بومدين" ذات يوم ، ورددتها الأجيال في الجزائر بعده ولا زال صوت قوله يتردّد جيلا بعد جيل .
الرأي العام العربي والرأي العام العالمي ، يطرح سؤالاً بإلحاح باحثاً عن سرّ الحب العميق بين الجزائر وفلسطين ، قصة عشق لا يميّز فيها كلا الطرفان شيء سوى المحبّة المطلقة والتأييد الكلي .
رغم أنّ فلسطين والجزائر ليستا دولتين متجاورتين فالأولى في المشرق العربي والثانية في المغرب العربي ، لكنّهما في واقع الأمر متقاربتان جدا في المسافة النفسية وفي التجربة الاستعمارية .
حين يرفع المناضل الفلسطيني في المواجهات مع المحتل علم الجزائر إلى جوار علم فلسطين فإنّ لذلك رمزيته ، وحين يرفع الشباب الجزائري في مناسبات متعدّدة علم فلسطين إلى جانب علم الجزائر فإنّ لذلك رمزيته أيضا .
إن كان الفلسطيني يرفع علم الجزائر بوصفه علماً لدولة عربية عاشت تجربة الاستعمار المباشر 132 سنة منها 07 سنوات ونصف سنة من النضال الثوري والعمل السياسي .. ثورة حتى نيل الاستقلال.. ثورة خلّفت مليون ونصف مليون شهيد ناهيك عن الأرواح التي أزهقت في الثورات الشعبية كثورة لالة فاطمة نسومر وثورة بوعمامة وثورة الزعاطشة وثورة المقراني والشيخ الحداد ...الخ ،هي ثورات شعبية سبقت الثورة التحريرية الكبرى التي اندلعت في الفاتح من نوفمبر1954، وما وضعت الحرب أوزارها حتى انتزاع الاستقلال في 05 جويلية 1962.
رمزية رفع علم الجزائر في فلسطين أثناء المواجهات مع المحتل تحيل إلى الكثير من الدلالات أبرزها أنّ الفلسطيني يقول بطريقة مباشرة أنّ النضال والصمود مستمر حتى النّصر وإن طال النضال كما حدث في الجزائر، فالخيانة والعمالة من منظور الشعوب الصامدة المقاومة هما عاملان قد يؤخران أجل النّصر ولا يمكن أن ينفياه بشكل نهائي .
المناضل الفلسطيني يرى تجربته الاستعمارية صورة مماثلة للتجربة الاستعمارية التي عاشتها الجزائر ، ومن هذا المنطلق لا يرى النّصر والاستقلال مستحيلا بل يراه ممكناً وإن طال الأمد ، رغم كلّ المؤامرات التي تحاك عالميا ضدّ فلسطين سراً وعلناً.
أمّا تأييد ومناصرة الجزائر الكليّ والصريح لفلسطين وعدم وقوفها في منطقة الحياد أو الضّد، ورفضها لوجود سفارة للكيان الإسرائيلي على أرضها وعدم نسيانها لفلسطين حتّى أثناء اجتيازها لمحنة العشريّة الدموية خلال التسعينات من القرن المنصرم ، يمكن أن يختزله قول الشاعر السوري نزار قباني :
من جرّب الكيّ لا ينسى مواجعه **** ومن رأى السُّمّ لا يشقى كمن شربا
في قضية فلسطين بالذّات سوى من جانبها القومي أو جانبها الإنساني ، على الآراء أن تكون واضحة صريحة شجاعة مُعلنة محسومة ، إمّا (مع) أو (ضد) ، قضية فلسطين في سبر آرائها لا تضع خانة للحياد ، الحياد فيها وجهٌ تمّ تغطيته بنقاب ظلّت تطلّ منه عيون مومس تتقمّص النّقاء والطهارة ..تطلّ على العالم وتحكي ألف غواية وغواية..
قضية فلسطين قضيّة عربية مفصليّة مصيرية ، بها يعتدل الطقس السياسي العربي وبها يتعكّر ! ، خصوصاً في منطقة المشرق العربي ، باحتلالها غاب السلام رغم حضور معاهدات السلام الزائف و باستقلالها وحريتها سيعود الأمن والسلام ، وما أصدق وأبلغ صوت فيروز حين صدحت مردّدة :
حين هوت مدينة القدس
تراجع الحبّ
وفي قلوب الدنيا
استوطنت الحرب



#فاطمة_نصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمن الحرية أم بيع للهوية ...؟!


المزيد.....




- -سنتكوم- تنفي -بشكل قاطع- ادعاءات الحوثيين بشن هجوم على -أيز ...
- هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على منطقة بريانسك في روسيا
- تايوان تحاكي الحرب الفعلية في مناورات حربية سنوية
- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمة نصير - لا يوجد خانة للحياد في سبر آراء القضية الفلسطينية إمّا(مع) أو (ضد)