أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - اعلم أن كل من ارتقى في نظام (الغاب الأسدي) ...فهو -وغد- !!!!














المزيد.....

اعلم أن كل من ارتقى في نظام (الغاب الأسدي) ...فهو -وغد- !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5041 - 2016 / 1 / 11 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلك هي الأطروحة الأساسية للمغزى الأخلاقي لرواية الغاب التي صدرت عام 1906 منذ أكثر من قرن التي عاش مؤلفها ابتون سنكلير الأمريكي إلى عام 1968، وهي رواية تقدم صورة عن الحياة الأمريكية في أحد قطاعات صناعة اللحوم ، حيث تتأطر الوظيفة الثقافية والأخلاقية للرواية في هذه الأطروحة (كل من يرتقي في أمريكا فاعلم أنه "وغد " ... لأنه لايمكن أن يرتقي إلا على أكتاف الآخر"، بعد أن يرفسه على أكتافه ليصعد إلى محله ..

هذه الرواية العالمية تتقاطع مع رواية عالمية ثانية (1984) جورج أورويل في التقاط تدمير العالم القيمي والوجداني والأخلاقي والثقافي للانسان في المجتمع السوري خلال المرحلة الأسدية التي صنعها (الكلب المسعور الأب وابنه الأشد عواء وسعارا من أبيه وفق توصيف المتنبي لكلب حارتهم ...!!!

زاويتنا اليوم استدعاها اتصال بعض الأصدقاء يسألوني الرأي بما كتبه وزير الثقافة (إمام المؤلهين للأسد ) عن شغله كوزير ثقافة لدى بيت الأسد ،وذلك في كلنا شركاء تحت عنوان (بيان شخصي) ...حيث يريد أن يقول لنا بأنه ( ليس كل من عمل مع النظام هم غير شرفاء !!!) وهم ليسوا لصوصا وقتلة ومجرمين) ..بل هو سيقاضي الجميع من المعارضة التي أساءت له أكثر من النظام .......وكأنها بظلمها الوحشي له تجاوزت وحشية الأسد وشرعية مطالبة الشعب السوري بمحاكمته الدولية أمام محاكم دولية ، فالرجل المفوض من المعارضة بتمثيل الشعب السوري، سيحاكمها قبل أن يحاكم طغاتها المتوحشين الأسديين ...وهو محق بذلك ..لأن هكذا معارضة تستحق هذا العقاب فعلا، لأنها اختارت الرجل ليكون ضد خياراته الأسدية ..التي يتجسد مثلها الأعلى بنموذج (الوغد ) ..

إن ابتون سنكلير استطاع من خلال روايته في بدايات القرن العشرين (الغاب) التي يصف بها المثل الأعلى الأمريكي في تلك اللحظة أنه (وغد) ، لقد تمكنت هذه الرواية أن تؤثر في التشريعات القانونية الأمريكية وتغيرها، رغم رأيه بأن السلطات الأمريكية حينها كانت وغدة ..فماذا نقول نحن في (غابنا الأسدي ) الذي بدأ بقلع أظافر أطفال درعا ويختمها اليوم بتمويت أطفال مضايا (جوعا) ، هل نذهب مع الأخ المعارض وزير الثقافة بدعوته للمحاكمة الدولية للمعارضة أم للنظام الأسدي الذي كان واحدا منه ...!!!
أراد الرجل أن يهزأ بعقل القاريء ليجعل من قضيته موضوعا جنائيا وهي سرق الأثار ....في حين أن مثل هذه الجريمة لدى الشعب السوري هي جريمة الحد الأدنى لأنبل شرفاء النظام كمدراء الأوقاف ..!!
السيد وزير الثقافة يريد أن يحور الموضوع الأساسي الذي جعل منه وزيرا، وهو (رئاسة معبد التأليه الأسدي )، لأن حافظ (الروح الملعونة الأسدية )، كان يريد أن يكون (إلها وطنيا ) وليس (إلها طائفيا للعلويين فقط كسلمان المرشد ..!!!.ففرد كنانته فلم يجد أكثر تفوها وبلاغة وبيانا وبديعا بالإشادة (بذاته وصفاته) أكثر من وزير ثقافة ادلب ابراهيم هنانو ،ونحن عندما نذكر الصفة "وزير"، فذلك ليتذكر القاري أننا نقصد بالوزير في سورياالأسد ليس سوى "وغد" سابقا وحاضرا ولاحقا مادام هناك ثمة حتى رائحة اسدية ولو مؤقتة لساعات -،
ولهذا فعندما يقول بأنه لم يسيء لأحد ...فإني أقر بأن الرجل لم يسيء لي شخصيا قط، بل اراد أن يجري معي حوارا منذ عقد ونصف في دبي، في سياق ندوة ثقافية حينها ...

لكن الذي يعيش في هياكل معابد المقدس الأسدي، لا يشعر بمدى الإهانة الوطنية التي كان يوجهها هذا الشخص لشعبه وكرامته وليس لنا شخصيا فحسب، كثمن ليصبح وزيرا للثقافة لدى بيت الأسد ..

إننا نقبل بجلسة محاكمة أمام لغويين وبلاغيين وأسلوبيين ونقاد أدبيين ..لنقارن خطابه في مجلس دمى التصفيق الأسدي، للبيعة الرئاسية للتنين الأسدي الأب الفطيس النافق الروح الملعونة، ونقارن بين خطاب وزير الثقافة ،وباقي المنافقين المصفقين من تجار ورجال أعمال لصوص فاسدين بعثيين ومستقلين (ملحقين مخابراتيا ) ،ورجال عمامات النفاق، فسنجده يتفوق حتى على رجال الدين الأسدي ، من حيث تعداد صفات الذات الالهية العليا كصفات للتنين العجوز المسعور، حيث لم يكن بالإمكان قطعا تجاوز سقفه المدائحي التأليهي إلا إذا قرر الجحود والكفر البواح برفع سيده الأسدي فوق مرتبة الألوهة ...

هذه الجلسة الشهيرة يبدو أن الوزير استفاد من نفوذه الوزاري حين كان وزيرا، لمنع الجمهور من ممكنات الوصول إلى هذه الجلسة الربانية (الأسدية الفضيحة) التي طاف بحلقة ذكرها الوزير ابن ادلب ابراهيم هنانو، ليكون إمام عار الأئمة الأسديين ، وليرتحل من ادلب روحيا ووطنيا، ليكون ابن القرداحة الأسدية المقدسة وفق مصطلحاته القدوسية الأسدية ....





#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من الوطنية لنا كعرب ومسلمين أن نعادي الفراعنة لصالح بني إ ...
- هل هناك حصان طروادة إيراني في الاعلام الفرنسي (قناة 24) ،،، ...
- نخبنا الديموقراطية السورية تحدد موقفها من الدول على ضوء موقف ...
- يسار ليبرالي سوري يفقد الحس الوطني السليم بتضامنه مع شيخ طائ ...
- بين الكادر الموظف الاعلامي النبيه أحمد كامل لدى جورج صبرة وا ...
- جامعة العار العربية تدافع عن سيادة ( عراق العار الإيراني) ضد ...
- المعارضة (الادلبية -الأسدية ) لقناة أورينت حقيقة أم وهم !!!!
- بمناسبة ذكرى استشهاد عبد القادر الصالح أيقونة الحس الوطني ال ...
- أحلام أو أوهام الأقليات (الكردية والعلوية ...الخ ) المؤسسة ع ...
- حديث الدكتور عيد على (قناة العربية في الفضائية التركية) اليو ...
- الاكتفاء برفضنا اللفظي المعتدل أو الحاد لمعارضتنا السورية ال ...
- قانون الطابع المتناقض للكولونيالية الاستعمارية القديمة والجد ...
- مؤتمر الرياض : هل لاقناع روسيا بأن ثمة معارضة سورية لإحراج ا ...
- لم نفهم معنى هذه الهدية المجانية التي تقدمها السعودية في مؤت ...
- القيصر الروسي (بوتين ) هل هو امبراطور ديكتاتور أم طرطور كاري ...
- (بوتين) اليوم أحوج ما يكون لنصيحة أصدقائه الصينيين بأن يكف ع ...
- لا تزال القضية الفلسطينية هي معيار موقف الضمير العالمي الحر ...
- إلى ديمستورا : الشعب السوري يفضل التشرد في المنافي، على بقاء ...
- لما ذا يتم تصغير وتفريغ جريمة اغتيال باريس من مضمونها، بمقار ...
- لا بد للغرب الأوربي والأمريكي أن يغير فلسفته (الاستعمارية –ا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - اعلم أن كل من ارتقى في نظام (الغاب الأسدي) ...فهو -وغد- !!!!