عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 11 - 02:19
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
غزوة الشرك .. بالله ..
قالوا الله هو الخالق...!!!؟
وقالوا أن الله واحد ...ومن يعترض أو يعبد أو يرفض ذلك هو إما كافر بالله أو مشرك به ( أي يعبد ضُرّة تشارك الله بيت الألوهة ) ومستوجب العقاب..
ولكن .. ما فائدة ألا تُشْرِك بالله؟
ماذا يستفيد الله من إيمانك بوحدانيته ؟
وكيف تتأكد أو تعرف أن الذي تعبد هو الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد و قد قيل لك ذلك فقط ...ولم تري.. أو تسمع ؟
وهل ممارسة الطقوس الوثنية مثل حركات الصلاة أو الدعاء بصوت عالي أو الحج إلي حجر أو الإتجاه نحو القِبْلة أو بناء المعابد أو رمي الجمرات أو الوضوء أو ألخ ألخ لا تعبر تلك الأمور شِرك بالله ؟
هل هناك علامة أو فعل أو حدث يميز ويفرق الموحدين بالله عن المُشركين.. ؟ ما هي تلك العلامات أو الأفعال أو الأحداث؟
هل لمجرد التصريح بعبارات التوحيد والإيمان بالله مثل مؤمن وموحد بالله أو أشهد لا إله إلا الله أو الحمد لله علي نعمة الإيمان أو ألخ يُصبِح الله وكأنه عبد للمأمور ؟
كلمة الشِرك بالله كلمة مطاطة ولا حدود تحدها ولا يمكن لمؤمن أيا أن كان إثبات أنه موحد بالله فقط لا غير ودون شريك أو وسيط ولا تشغله أي أمور أخري عن الله مثل العمل في بلاد الْكُفَّار المشركين وأجرته عن عمله التي يقبضها من المشركين بالعمل تحت أمرتهم أو في إستعمال تقنياتهم أو مواصلاتهم أو مصنوعاتهم أو حتي الإنشغال في تحويش نقود للحج طلبا للعفو والمغفرة من الدوران حول حجر أو إعداد مائدة إفطار رمضان أو ضبط الساعة علي ميعاد الصلاة حيث الصلاة قيل له أن تاركها عقابه شديد أو ألخ ألخ ..
أعتقد من وجهة نظري فكرة الشِرك بالله تقوم علي قاعدة إستسلام عقل ما إلي مشاركة عقول أخري في توجيهه خاصة في المعتقدات وأن من يفكر بحريته هو مُشرك بإلههم ( الله) ويستوجب العقاب .. وهي غزوة الشِرك بالله .. الذي لاتزال القوي الإسلامية (بكافة صورها الرسمية الداعشية أو الأزهرية الداعشية نص نص أي الوسطية ) تمارسه حتي اليوم تحت سمع وبصر الحكومات والهيئات والمؤسسات الدولية دون موقف واضح يرفض ذلك القمع والفعل الإجرامي.
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟