أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة














المزيد.....


تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 21:25
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يعد تنشيط القطاعات الإنتاجية والمعطلة عن العمل، في وقت يشهد فيه الإقتصاد العراقي ما يمكن تسميته (كسادا)، جراء هبوط أسعار النفط في السوق العالمية، لأسباب عديدة لسنا نريد الخوض فيها، مسألة بالغة الأهمية، بالإضافة الى كونها بالغة التعقيد أيضا، والسبب في كونها معقدة، هو ضعف الإجراءات الحكومية المتخذة لتنشيط هذه القطاعات، وهذه الضعف ناتج عن عدم الإهتمام بها في الفترة السابقة، لأن النفط كان يغطي موازنات العراق في الأعوام السابقة، وحتى مع هبوط أسعار النفط أثناء الأزمة المالية، لم يتأثر الإقتصاد العراقي كما هو اليوم.
لدينا ما يزيد عن 154 شركة مملوكة للدولة، تمثل الشركات الرابحة ما نسبته 14% من مجموع الشركات، وبقية الشركات خاسرة، بمعنى أن الحكومة تقوم بمنح موظفي هذه الشركات الرواتب، وبقية النفقات التشغيلية، ويعمل في هذه الشركات ما يزيد عن نصف مليون عامل.
القطاعات الإنتاجية المعطلة والتي نتحدث عنها، تشمل القطاع الزراعي والصناعي وقطاع الإسكان، بالإضافة الى قطاع الخدمات، وهي قطاعات لو إستثمرت الدولة إمكانياتها، وقامت بتفعيل الضرائب لوجدنا أن الحكومة تكون في وضع مريح بعد سنوات عديدة، لأنها أولا تكون قد أسست لقطاع إنتاجي مفتوح، تعمل فيه شركات كثيرة، وهذه الشركة بالضرورة ستكون قد دخلت من خلال الأسهم التي تطرحا الى السوق المالي، بما يعني تحريك عجلة هذا السوق، الذي تقتصر أعماله الأن على المضاربات وعمليات بيع وشراء لشركات محدودة.
بالإمكان هنا إستثمار مبلغ التريليونات الخمسة التي تم إعتمادها في الموازنة، كنواة لإنشاء صندوق للتنمية يتولى تمويل هذه الشركات، بملاحظة وجود قاعدة بيانات عن هيكل هذه الشركات وطبيعة عملها، لضمان عدم ذهاب هذه الأموال الى المضاربين في السوق المالي، بالإضافة الى مراقبة عمل هذه الشركات وتدقيق حساباتها، لضمان أن الأموال تم توظيفها فعلا، من أجل تنشيط القطاع الإقتصادي.
إن تنشيط القطاعات الإقتصادية التي ذكرناها أنفا، سيكون عاملا في إنتشال البلد من حالة الكساد التي يمر بها، على أن تكون الآليات المتبعة في تنفيذها سليمة، ومن هذه الآليات معرفة طبيعة ما تريد هذه الشركات أن تقوم به للنهوض بعملها، من حيث إستيراد المعدات والتقنيات اللازمة من مناشئ رصينة، بالإضافة الى إستيراد خطوط إنتاج يعول عليها لمنافسة الإنتاج الأجنبي الذي يملأ الأسواق من مختلف البضائع الغث والسمين.
إن نجاح هذه الفكرة يتطلب من الحكومة توفير مستلزمات نجاحها، وتتثمل في توفير الطاقة الكهربائية رخيصة الثمن لهذه القطاعات، بالإضافة الى منح إعفاءات ضريبية على المواد الأولية الداخلة في الإنتاج (وهذا الإعفاء لا يشمل المنتوج النهائي) بالإضافة الى تسهيل إجراءات التخليص الكمركي، وأخيرا توفير الحماية الأمنية اللازمة لهذه الصناعات، من خلال وضع هذه الصناعات في مناطق صناعية متخصصة تكون خارج المدن.
أما الخطوة الأخيرة لنجاح هذه الفكرة، تتمثل في إنشاء المناطق الحرة، والتي تلتزم بإستيراد مواد تحتاجها هذه المعامل من مناشئ عالمية رصينة، وإيصالها لهذه المعامل لضمان عدم توقف الإنتاج.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكون سلمان أخر ملوك آل سعود؟
- الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟
- السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!
- ملاحظات على قانون الموازنة لعام 2016
- التحالف السعودي، رشاوى وتهديد
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي
- اردوغان؛ الحشد الشعبي في الميدان..!
- الإنسحاب التركي، ما بين الجهد الدبلوماسي وفرق الموت!
- النجيفي ودولته السُنية
- الإجتياح التركي لشمال العراق، من المستفيد؟
- التقارب الروسي الفرنسي، على حساب من؟
- لمصلحة من تطلق النائبة الفتلاوي أضاليلها؟!
- صهاريج داعش والطائرة الروسية
- الفساد وأمور أخرى
- الربيع العربي بدأ في العراق
- العبادي وعملية الإصلاح!
- ماذا بعد إستهداف الشخصيات الوطنية؟!
- سوريا واجتماعات فيينا
- إيرادات داعش النفطية!
- سوتشي روسيا، السعودية


المزيد.....




- استطلاع.. شركات ألمانيا تبحث خفض الوظائف في ظل التحديات الاق ...
- تراجع احتياطيات تونس من النقد الأجنبي إلى 7.3 مليارات دولار ...
- تويوتا تبيع 10.8 ملايين مركبة في 2024 وتواصل قيادة مصنّعي ال ...
- -حلم الصحراء-..أول قطار فائق الفخامة في الشرق الأوسط سيتألق ...
- ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي
- المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.73 مليار دولار
- العثور على عناصر أساسية للحياة على كويكب -بينو-
- خلافات النفط تعيد إشعال الأزمة بين بغداد وأربيل
- استقرار أسعار النفط
- ناسا تحدد احتمال سقوط كويكب يبلغ قطره 90 مترا على الأرض


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة