|
مرافعة للإفراج عن إسلام البحيري
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 08:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذه المرافعة موجهة للسيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي وفيها ...
- دليل براءة إسلام البحيري من تهمة ازدراء الأديان - دليل أن البحيري قد أعمل عقله وفقاً لكتاب الله
- أدلة تثبت تستر شيوخ الأزهر على الإرهاب والإرهابيين - دليل يثبت انحراف شيوخ الأزهر عن صحيح الدين
السيد الرئيس:
على مر التاريخ عمل المنحرفون والمجرمون على إسكات من يُعمل عقله ويعترض على انحرافهم وإجرامهم بالبلطجة والنفي والقتل، فقتلوا عبر القرون مئات الألوف من المعارضين المسالمين وكثيراً من هؤلاء القتلى كانوا علماء كالغزالي وابن رشد والسهروردي والعسقلاني وابن حيان وابن المقفع والطبري والمعري والجاحظ والكواكبي والمتنبي وبشار بن برد وابن بطوطة وابن ماجد وابن خلدون وثابت بن قرة والفارابي والرازي وابن سيناء والكندي وغيرهم الذين أبدعوا في علوم الطب والفيزياء والكيمياء والرياضيات والفلك والفلسفة والشعر، فاتهموهم بالزندقة والكفر وقتلوهم إما بالسم أو الحرق أو تقطيع الأيدي والأرجل والرؤوس، وحرقوا كتبهم وعاقبوا من يجدوا عنده نسخ منها بالسجن والجلد والتعذيب. والطامة الكبرى هي أن أئمة الضلال والإرهاب اليوم يفاخرون بعلوم هؤلاء العلماء وينسبون الفضل فيها لتيارهم السلفي البائد ومنهم شيوخ الأزهر.
بناء على الحقائق التاريخية أعلاه، وبالنظر إلى أن إسلام البحيري هو مواطن مسلم جرّب أن يُعمل عقله، وأنه كان من نتيجة هذا الإعمال أنه اكتشف انحرافات كثيرة وخطيرة في كتب السلف تسيئ لمنهج الدين القويم ولرسول رب العالمين (ص)، فقد وجد أن من واجبه الديني أن يُعلن اكتشافاته على الملئ. الأمر الذي دفع شيوخ الأزهر وتجار الدين للتآمر عليه واتهامه باطلاً بازدراء الدين بغية تحقيق الأهداف التالية:
- إسكات البحيري وجعله عبرة لمن يقف في وجه أئمة الضلال. - التستر على الإنحرافات الخطيرة التي اكتشفها البحيري في كتب السلف. - طمس الحقائق عن الناس لإبقائهم خرافاً سهلة الإنقياد خلف أئمة الضلال الفاسدين.
ونضيف القول أنه إذا القضاء المصري غيوراً على الدين حقاً فعليه محاكمة كتب السلف كلها وبالأخص البخاري وصحيح مسلم لما فيها من انحرافات خطيرة تسيئ للإسلام ولنبي المسلمين.
وإذا كان القضاء المصري مهتماً حقاً بمحاكمة من يزدري الدين فحري به أن يحاكم شيوخ الأزهر ويضعهم وراء القضبان وذلك لمخالفتهم الصريحة للأحاديث القدسية والقرآن الكريم، فشيوخ الأزهر أعلنوا أنهم "لايكفرون الإرهابيون" لأنهم "لايكفرون من ينطق بالشهادة" حسب قولهم. لكن الله عز وجل يكذبهم ويخبرنا أن الإرهابيون كافرون حسب الأدلة أدناه.
الدليل رقم 1: قال تعالى: وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون.
فمن هم المفسدون في الأرض الذين يسفكون الدماء، أليس هم الإرهابيون؟
الدليل رقم 2:
قال تعالى في حديث قدسي: ياموسى بن عمران اسمع ما أقول في الحق إنه لا يؤمن بي عبد من عبادي حتى يأمن الناس شره وظلمه وكيده ونميمته وبغيه وحسده وحقده.
وهكذا نفى رب العالمين صفة الإيمان عمن يؤذي الناس، والغير مؤمن هو حتماً كافر لأنه لايوجد في الإسلام نصف مؤمن ونصف كافر. والسؤال، هل الظلم والكيد والنميمة كفر، والإرهاب والقتل وتفجير الرجال والنساء والأطفال ليس كفراً ... مالهم كيف تحكمون؟!!
الدليل رقم 3: هو توكيد للدليل السابق وهو قوله تعالى: “لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون”، والذي ييأس من روح الله هو الذي يئس من رزق الله مثلاً فسرق مال غيره، أو يئس من عدل الله فظلم الآخرين. وإذا كان الله يصف هكذا بشر بالكافرين فكيف ينفي الأزهر صفة الكفر عن المجرمين والقتلة والسفاحين؟
الدليل رقم 4:
قال تعالى “لا إكراه في الدين”، وقال “من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”، وقال “لاتهدي من أحببت إن الله يهدي من يشاء”،
والسؤال: ألا يخالف أوامر الله من يُنصِّب نفسه هادياً لبني البشر دوناً عن رب العزة ويرفع السيف يرهب الناس ويقتلهم بدعوى هدايتهم إلى الدين أو إقامة خلافة الإسلام؟ وأليس الذي يرتكب ماينهي عنه الله ويتجاهل أوامره كافراً؟
الدليل 5:
قال تعالى: “تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيئ إلا يسبح بحمده”، وقال تعالى: “تمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين”.
والسؤال: أليس هذا دليل واضح أن أصحاب جهنم كانوا يُسبحون بحمد الله مثل شيخ الأزهر مثلاً الذي يتعاطف مع الإرهابيين ولايكفرهم؟
ونضيف أيضاً أن قيام الأزهر باحتكار الدين وتحريم إعمال العقل في كتب السلف وغيرها هو خروج صريح عن كتاب الله، وقد أثبت أحد رجال الدين المصريين بالدليل من كتاب الله أن إعمال العقل هو فرض على كل مسلم فقال الشيخ: "لقد فرض الله على عباده الإيمان بالغيب فيما يختص بألوهيته وملائكته، وفرض تعالى على عباده الإيمان بالمقروء والمشهود فيما يختص بكتبه ورسله، أما مادون ذلك فقد فرض الله إعمال العقل فيه، وذلك مثل قوله تعالى: “الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب” فبيّن عز وجل وجود الحسن والأحسن، ولا اتباع للأحسن إلا بالمقارنة بين الأقوال وهذه المقارنة تتم بعقل الفرد وحده وربما بالتشارو، لكن ليس بالإجماع المُلزم ولا بالتلقين وإلّا بطلت الآية. ولهذا فإن أي امرء هو حر في البحث والإجتهاد". وهكذا يثبت لنا أن تحريم الفكر وإعمال العقل في كتب السلف وسواها مخالفة صريحة لأوامر رب العالمين.
بناءً على ماسبق، وإحقاقاً للحق في مصر، لأجل مصر، ولأجل كافة الشعوب العربية التواقة للتحرر من أئمة الضلال المفسدين، نتضامن مع إسلام البحيري ونتوجه لسيادتكم آملين التدخل الشخصي والأمر بالإفراج عن إسلام البحيري.
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
#المرصد_العربي_للتطرف_والإرهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع رجل دين مصري
-
هجمات باريس .. مجرد -تسرّب- !!
-
رد المرصد على حملة اعتبار الجهاد جريمة ضد الإنسانية
-
أبعدوا إرهابكم عن فيروز
-
السعودية ترتكب جريمة جديدة في لبنان
-
إلى باسم يوسف وفريقه
-
خطير جداً .. تجنيد الأطفال في سوريا
-
أين أنت أيها الإنسان؟
-
إلى رئاسة جمهورية مصر العربية
-
إلى الأستاذ فهد الريماوي
-
نقترح بناء تحالف مصري سوري عاجل
-
عبد الباري عطوان والإنقلاب العسكري في مصر
-
رداً على قلق الخارجية الأمريكية ..
-
المرصد يطالب الفريق السيسي باعتقال مرسي العياط ورفاقه
-
أيها المثقفون دعونا نسلك درب جديد
-
عن الكفار وأمريكا والقضية الفلسطينية
-
ليست حرباً على الإرهاب بل حرباً على الكفار
-
تفجيرات الريحانية التركية والوضع السوري
-
المرصد العربي يدق ناقوس الخطر
-
إلى المجتمع الدولي
المزيد.....
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|