نشأت ملحم فلسطيني

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 22:11
المحور: القضية الفلسطينية
    

نشأت ملحم فلسطيني
محمود فنون
9/1/2016م
هو فلسطيني وقد عانق السماء قبل أن يعانق الأرض شهيدا .
ولأنه فلسطيني ، ينكره خصوم فلسطين .
هم لم ينكروه فقط .
هم تبرأوا منه !
لم يتبرأوا من لحمه ودمه ، هم تبرأو من فعله .
فعله؟ نعم فعله الكفاحي ! هم ضد الكفاح الوطني وبالتالي هم ضد نشأت ملحم . هم مع الأمن لإسرائيل ، بل هم يشعرون بالحرج الكبير كلما تعرض امن لإسرائيل للخطر أو أصاب منه الفلسطينيون مقتلا.
هم يشعرون بالخزي من النضال الغلسطيني وكانوا ولا زالو يستنكرون ويشجبون بل ويلاحقون المناضلين ولا يتورعوا عن تسليمهم للعدو حماية لفروة رؤوسهم وامتيازاتهم ومناصبهم .
ولأن ملحم فلسطيني دمه ولحمه ، ولأن ملحم فلسطيني نضاله وكفاحيته
فإن نشأت ملحم فلسطيني إذن وهو بهذا شهيد .
هو شهيد لنه ناضل ضد العدو .
كان ضابط مخابرات الموقع يلاريد الوصول إلى أحد البيوت . ومن إجل أن يهتدي ، كان على تواصل مع أحد العملاء.بالهاتف .
كان يقول له : يا أخو الشرموطة يا كلب يا ابن الكلب أعطني وصفا دقيقا . أنت حمار ابن حمار . أنت لا تفهم يا منيك . تعال وسر أمامي وأشر لي على مدخل البيت .
هكذا يكون موقف العدو المتسلط والمتعالي مع عبيده وخدمه من العملاء . ليس لهم سوى الإهانة . وكلما وقعت عملية في منطقة ، يتم استدعاء العملاء وتوبيخهم على تقصيرهم وعلى خطأهم وعلى جهلهم بالأمر . يطلب منهم ان يعرفوا كل شيء لأنهم أدواته في الكشف . هم عيونه التي لا يرى بدونها وهم في نفس الوقت عبيده ومطاياه الأذلاء.
وبالتالي فهم يكونوا مطرودين لسيدهم مشغلهم وحامل السوط لسوطهم على ظهورهم من أجل أن يجيدوا خدمته .
ماذا بشأن كل الجهاز الأمني العامل في فلسطين لصالح العدو؟
إنه نفس الموقف يتخذه ضباط العدو مع كل من يستخدموه.
أمثال هؤلاء يتنصل منهم نشأت ملحم وهم يتبرأوا منه خوفا وجبنا كما أنهم يشعرون بدونيتهم امام القامات المناضلة من أجل الحرية فيحسدون ويكرهون.
نشات مثله مثل كل الشهداء : هو شهيد وهو بهذا عزيز كريم عند الشعب الفلسطيني وهو شهيد فلسطين مثل كل الشهداء .
من هو الشهيد
بعد ان يسقط الشهيد يصبح شهيد الشعب مهما كان انتماؤه . ويجلّه الشعب، ويذوب انتماؤه الحزبي في انتمائه إلى وطنه وشعبه .

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات