أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جاسم هداد - الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه














المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1373 - 2005 / 11 / 9 - 13:06
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قدم الحزب الشيوعي العراقي قافلة من الشهداء من اجل ان يكون العراق وطنا حرا وشعبه سعيدا ، واقترنت تسميته بحزب الشهداء ، ولا يزال يقدم الشهداء من اجل هذا الوطن والشعب ، وآخر شهداء الحزب الشهيد فاضل تقي الصراف الذي نالته ايدي الأرهاب في مدينة العامريه في بغداد .

وخاض الحزب نضالا شرسا ضد ابشع نظام دكتاتوري عرفه العصر الحديث ، والذي توهم بأنه سينهي الشيوعيه في ارض العراق وحدد متباهيا نهاية عام 1980 تاريخا لذلك ، وهاهو التاريخ يقول لنا ان نظامه انتهى ، وعادت راية الشيوعيه خفاقة في ارض العراق ، ونهض الحزب الشيوعي العراقي من جديد رغم الأثقال التي خلفتها فترة النظام البعثي الفاشي .

وخاض الحزب الأنتخابات التي جرت في الثلاثين من كانون الثاني عام 2005 ، وحصل الحزب على اربعة مقاعد في الجمعيه الوطنيه ، وليس مقعدين كما يتوهم بعض كتاب الصحافة الألكترونيه ، وله تمثيل في مجالس اثنتي عشرة محافظه . ومن كان متواجدا اثناء فترة الأنتخابات في العراق ، يعرف جيدا الظروف والملابسات التي احاطت بالأنتخابات ، والوسائل التي تم سلوكها من قبل بعض الأحزاب وخاصة احزاب الأسلام السياسي الشيعي والتي لا تليق ابدا بما يدعونه ويرفعونه من شعارات .

النتيجه التي حصل عليها الحزب لا تتناسب وجماهيريته ودوره في العمليه السياسيه الجاريه في العراق ، وهذا يشهد به اعداء الحزب قبل اصدقائه ، وللدلاله على الأجحاف الذي لحق بالحزب نشير الى الفارق الكبير في الأصوات التي حصل عليها الحزب للجمعية الوطنيه ( 69920) ، ولمجالس المحافظات (158540) ، والعاقل هو الذي يستنتج اسباب ذلك .

بذل الحزب جهودا من اجل لم صفوف قوى التيار الديمقراطي ، والنزول بقائمه موحده ، ولكن جهود الحزب اخفقت بسبب تغليب المصالح الحزبيه الضيقه ، وهذا مما ضيع حوالي (400 الف صوت ) ، ذهبت للأحزاب الكبيره وفق حسابات المفوضيه العليا المستقله للأنتخابات .

وبعدما اسفرت الأنتخابات عن فوز احزاب الأسلام السياسي الشيعي والأحزاب القوميه الكرديه بحصة الأسد في الجمعيه الوطنيه ، تم تشكيل الحكومه بعد مخاض عسير وفق النهج المقيت " المحاصصه الطائفيه القوميه " ،مما ادى الى عجز هذه الحكومه وفشلها في تقديم الحلول التي تساعد في التغلب على المشاكل الأقتصاديه والأجتماعيه والأمنيه ، ولجأت مكتفية بـ " الأيجازات الصحفيه " واللقاءات التلفزيونيه التي سئم ومل منها المواطن العراقي ، ونهجت الحكومه نهجا مذهبيا مما ساعد على تنامي الأستقطاب الطائفي واثار تهديدا جديا لبلدنا ، حيث اخذت بوادر الحرب الأهليه تؤشر معالمها .

ان هذه التداعيات فرضت واجبا وطنيا على القوى الديمقراطيه العلمانيه في لم صفوفها من اجل غاية واحدة وهي " انقاذ العراق " ، وكل ادبيات الحزب الشيوعي العراقي تؤكد على ان مهمة اعادة بناء الوطن لا يستطيع أي حزب النهوض بها بمفرده . وكان الحزب الشيوعي من المبادرين حيث بدأ بحملة اتصالات مع القوى المحسوبه على التيار الديمقراطي ، واقام العلاقات ، ونظم اللقاءات لمجموعة الـ 23 ومجموعة الـ 7 والمجموعة التي هيأت لمؤتمر الوحده الوطنيه ، وانطلاقا من مصلحة الوطن والشعب ، وبعيدا عن المصالح الحزبيه الضيقه ، سعى الحزب الشيوعي العراقي من اجل تشكيل قائمة واسعه تتمثل فيها كل القوى الوطنيه والديمقراطيه والليبراليه والعلمانيه ، وذلك من اجل بديل ديمقراطي يقود الى بناء مؤسسات دولة القانون واستكمال السياده وتحقيق العداله الأجتماعيه .

وليس سرا ان الحزب بادر الى استشراف رأي الكادر الحزبي حول خيارات مشاركة الحزب في الأنتخابات ، بالدخول بمفرده او بالتحالف مع القوى الديمقراطيه القريبه منه او بقائمه مشتركه واسعه ، وكان رأي الأغلبيه المطلقه " 92% " مع الخيار الثالث ، وهو خيار اغلبية الحزب المنطلقه من حرصها على وطنها وشعبها وليس فقط خيار قيادة الحزب .

مع الأسف الشديد اخذت في الآونه الأخيره تظهر بعض الكتابات التي تلوم الحزب على دخوله " القائمه العراقيه الوطنيه" ، وينطلق بعضها من حرصها على تاريخ وسمعة الحزب ، وتخشى من تسلل البعثيين لبعض الأحزاب المنضويه في اطار التحالف الأنتخابي ، والبعض الآخر حملت بعض سطورها أفتراءات كالتي تقول ان الحزب الشيوعي العراقي هو " الحزب الوحيد في العالم الذي لم يعترف بأخطائه " ، ويبدو ان من كتب ذلك لم يطلع على ادبيات الحزب الشيوعي العراقي الذي تميز عن غيره بتقييم كل مرحله تاريخيه في حياته ، ويصدر هذا التقييم علنا ، حتى انه اتهم بـ " الجلد الذاتي " ، وان ثلثي قيادة الحزب تم تغييرها في المؤتمر الوطني الخامس الذي انعقد عام 1993 ، و في المؤتمر الوطني السابع الذي انعقد عام 2001 لم يبق من القياده السابقه للحزب الا الرفيق ابو داود. اما الأدعاء بـ " نهاية الحزب الشيوعي العراقي " ، فأن وقائع التاريخ تفنده لأن كل جبروت وقمع النظام البعثي الفاشي وقبلهم نوري السعيد لم يستطيعوا انهاء الحزب الشيوعي العراقي ، وسيبقى الحزب الشيوعي العراقي مدافعا امينا عن مصالح شعبنا العراقي بكافة فئاته الأجتماعيه .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة
- الحكومة العراقية وحماية الآثار
- من يقيم اداء الحكومة ؟
- من هو المسبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ؟
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة
- - القومية الفارسية - ..... وراء الأكمة ما وراءها


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جاسم هداد - الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه