أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - محنة الاقتصاد العراقي ، و مأزق البحث عن الحلّ المناسب














المزيد.....


محنة الاقتصاد العراقي ، و مأزق البحث عن الحلّ المناسب


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 12:03
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


محنة الاقتصاد العراقي ، و مأزق البحث عن الحلّ المناسب

كلّ العراقيين أصبحوا قادرين ، على اختلاف لغتهم "التشخيصيّة" وأدواتهم "التحليليّة".. من أكثرهم تلقائيّةً و سذاجةً و طيبةً ، إلى أغزرهم عِلماً . من " النُخَبِ والكفاءات" ، إلى الناس البسطاء. من (جاسم "أبو المولدّة") ،إلى (جون كينز) .. كلّهم أصبح بوسعهم معرفة ما يعانيه اقتصادهم من أمراضٍ مزمنة . و كلّهم أصبح بإمكانهم وضعُ اليد على الجروح الغائرةِ تحت هذا الجِلْدِ الشاحبِ ، لهذا الجسد المريض .
ولكنّهم يحترمون حدود معرفتهم ، ويُطالبونَ الأطبّاء"الاختصاصيين" ، لا بتسميةِ الداء فقط (لأنّنا نعرفهُ كما نعرف أقربَ الناسِ الينا) . ولا بوصف الألم فقط ( لأنّ لدينا من الأغاني والأناشيدِ والعويلِ بصددهِ ما يكفينا، و يزيد) .. بل يُطالبون بتقديم الحلولِ لهذه المصيبة ، وبالعلاج المناسبِ لهذه البلوى.
ولكنّ الانصاف يقتضي الاعتراف بأنّ أكثر من عقلٍ عراقيٍ جميل (لستُ أنا من بينهم طبعاً) ، قد سبق لهُ وان قدّم للدولة آراءً و مقترحات ، وسياسات ، واجراءات تغطّي الأجل القصير والأجل الطويل معاً ، و بمنتهى الاخلاص والحرص . ولكن الدولة لا تسمع احياناً . أو تسمع شيئاً ، و تفعل شيئاً آخر . انّ الإرادة السياسية الفاعلة غائبة ، لأسباب عديدة لا يتسّع المجال لذكرها هنا ، وقد كتب الكثيرون عنها ، إلى ان جفّ حبر اقلامهم . كما انّ الحكومة الحالية قد ورثتْ مشاكل صعبة زادها الانخفاض المستمر في اسعار النفط صعوبةً و تعقيداً . انّ هذه العقول لاتزالُ موجودةً . و الأمل معقودٌ على تعبها النبيل لإنقاذنا مما نحن فيه . ولم تنقطع خيوط الأمل كلّها بعد .
لا تجزعوا ..
يوجد أكثر من حلّ .. وأكثر من مخرج . وهناك من يعمل عليها بإخلاصٍ و صمت . و نتمنى لمن بيدهم الأمر أن ينصتوا اليها .
ولكنّ علينا الاعترافَ بأنّ المقايضة بين التضخّم والبطالة ، لا تزالُ صعبةً جداً في اقتصادٍ ريعيّ . وبأنّ تجربة التمويل بالتضخّم ، وتداعياتها المرّة والكارثية في تسعينيّات القرن الفائت ، لا تزالُ شاخصةً للعيان . و لأننا لا نملك غير النفط .. فاّن الانفراج " النسبيّ" ، والحلول الآنيّة العاجلة ، ستتوقف على عودة اسعار النفط الى الارتفاع ، مع الإقرار بانّ هذه الأسعار لن تصل ابداً الى معدلات ما قبل الأزمة . انّ بعض الحلول الحقيقية (الطويلة الأمد ، و ذات التكلفة الاجتماعية الباهظة) تقوم على تنويع الاقتصاد ، و تنويع مصادر الدخل ، والحدّ من الاعتماد الكلّي على النفط لتمويل الأنفاق العام في الموازنة العامة للدولة. وليس أمامنا الان سوى ان نعقد الأمل على كثير من العقول الاقتصادية الجميلة لتقديم حلول آنيةٍ ومستقبلية تساعد على تجاوز هذه المحنة بأقل كلفةٍ اجتماعيةٍ ممكنة . انّ كثيراً من الدول والحكومات قد مرّت بأزمات كهذه ، واجتازتها بسلام .. بشرط وجود مجتمع غير منقسم على نفسه ، ودولة ناجحة ، ورشيدة ، تحظى بدعم الجميع .
وبهذا الصدد أدعوكم مخلصاً الى مراجعة كتابات اساتذتنا الكبار ، ومنهم (على سبيل المثال لا الحصر)، الدكتور مظهر محمد صالح والدكتور أحمد ابريهي علي ، والعقل الشاب الجميل الدكتور ميثم لعيبي (وعذراً لمن فاتني دون قصدِ ذكر اسماءهم ، والاشادة بتعبهم النبيل) .. لكي تعرفوا انّ هناك من يبذل ما بوسعه .. غير أنّ لا أحد يقرأ .. ولا أحد يستمع .. ولا أحد يفعل شيئاً .... و أحيانا .. لا أحد يريد .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضٌ من وقائع سنوات الجَمْر .. في الاقتصاد العراقي
- جمهورية ريال مدريد
- كلّنا موتى في الأجل الطويل .. و في الأجل القصيرِ أيضاً
- صلاةٌ عميقة .. لتأتينَ إليّْ
- شتائم وطنيّة .. في الطريق إلى مقر العمل
- تمْرُ الإمارات العربية المتحدة .. و تمر العراق -العظيم-
- نصائح للعشّاق الشباب ، من عاشق عتيق مُحال على التقاعُد ، لبل ...
- العراقيّون .. و التقسيم .. و ظاهرة النينو
- مَنْ تريدُ .. أنْ تكون ؟
- أين يذهب دولارك الضريبي .. في كندا ؟
- ضرائب .. ضرائب
- لقد كبرتُ كثيراً
- هُنا .. على حائط القلب
- في يوم الأحد .. في درس الأقتصاد
- ماهذا .. لماذا .. الى اين ؟
- بعض الأسئلة .. و بعض الأجوبة
- يا لَهُ من بلد
- مُداهَمات عائليّة
- صانعو الشموع
- أعرفُ أنّ العالمَ .. سيكونُ موحشاً دونك


المزيد.....




- هل يجب إرغام الاقتصاد السويسري على احترام حدود الطبيعة؟ 
- رئيس مؤسسة النفط الليبية: نركز على تعزيز الإنتاج والشفافية
- الاقتصاد السوري بين متطلبات بناء الدولة وطموح المطالب الشعبي ...
- الهند تلغي الضرائب على واردات العديد من المكونات الإلكترونية ...
- ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي تفشل لأول مرة في تحقيق أهداف مل ...
- ضمن حربه على التزوير.. العراق يعزز أمن عملته
- خبير ألماني يكشف عن المستفيد من ضعف اقتصاد بلاده
- -الله أكبر! ما هذا؟-.. شاهد رد فعل رجل شاهد لحظة انفجار طائر ...
- خبير يكشف دوافع ترامب في تهديد كندا والمكسيك بالرسوم الجمركي ...
- تحطم طائرة قرب مركز تسوق في فيلادلفيا.. وكاميرا جرس الباب تو ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - محنة الاقتصاد العراقي ، و مأزق البحث عن الحلّ المناسب